تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

"قال عمر بن ذر: ما رأيت مثل عطاء بن أبي رباح، وما رأيت عليه قميصا قط، ولا رأيت عليه ثوبا يساوي خمسة دراهم." (ج5 ص87)

* هياج بن عبيد الإمام رحمه الله شيخ الحرم (ت 472)

- قال الذهبي رحمه الله عنه:

"قال ابن طاهر: كان هياج قد بلغ من زهده أنه يصوم ثلاثة أيام، ويواصل، لكن يفطر على ماء زمزم، فمن أتاه بعد ثلاث بشئ أكله، وكان قد نيف على الثمانين، وكان يعتمر كل يوم ثلاث عمر، ويدرس عدة دروس، ويزور ابن عباس بالطائف كل سنة مرة، لا يأكل في الطريق شيئا، ويزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم كل سنة مع أهل مكة، فيخرج، فمن أخذ بيده، كان في مؤونته حتى يرجع، وكان يمشي حافيا من مكة إلى المدينة، وسمعت من يشكو إليه أن نعليه سرقتا، فقال: اتخذ نعلين لا يسرقهما أحد - يعني الحفاء " (ج18 - ص394) (هناك بعض المبالغات في فعله رحمه الله وخير الأمور الوسط)

* محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني رحمه الله شيخ الحرم (ت 243)

- قال الذهبي رحمه الله عنه:

" وروي عن الحسن بن أحمد بن الليث، حدثنا ابن أبي عمر العدني، وكان قد حج سبعا وسبعين حجة.

وبلغني أنه لم يقعد من الطواف ستين سنة رحمه الله "

*عبد الملك بن جريج رحمه الله شيخ الحرم (ت 150)

-قال الذهبي رحمه الله:

" وروى أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق قال: ما رأيت أحدا أحسن صلاة من ابن جريج." (ج6 ص330)

- وقال:

" وفي تاريخ القاضي تاج الدين عبدا لباقي: أن ابن جريج قدم وافدا على معن بن زائدة لدين لحقه، فأقام عنده إلى عاشر ذي القعدة.

فمر بقوم تغني

لهم جارية بشعر عمر بن أبي ربيعة: هيهات من أمة الوهاب منزلنا * إذا حللنا بسيف البحر من عدن واحتل أهلك أجيادا فليس لنا * إلا التذكر أو حظ من الحزن تالله قولي له في غير معتبة * ماذا أردت بطول المكث في اليمن إن كنت حاولت دنيا أو ظفرت بها * فما أصبت بترك الحج من ثمن قال: فبكى ابن جريج وانتحب، وأصبح إلى معن وقال: إن أردت بي خيرا فردني إلى مكة، ولست أريد منك شيئا.

قال: فاستأجر له أدلاء، وأعطاه خمس مئة دينار، ودفع إليه ألفا وخمسمائة.

فوافى الناس يوم عرفة." (ج6 ص335 - 336)

3 - الزهد في الحياة

* عطاء بن أبي رباح

- قال الذهبي:

" قال عمر بن ذر: ما رأيت مثل عطاء بن أبي رباح، وما رأيت عليه قميصا قط، ولا رأيت عليه ثوبا يساوي خمسة دراهم." (ج5 ص87)

* مجاهد بن جبر رحمه الله

قال الذهبي:

" قال الاعمش: كنت إذا رأيت مجاهدا، ازدريته، متبذلا، كأنه خربندج (حارس الحمار أو مؤجره واللفظة فارسية) ضل حماره وهو مغتم." (ج4 ص452)

وقال:

" وروي عن الاعمش، قال: كان مجاهد كأنه حمال، فإذا نطق، خرج من فيه اللؤلؤ." (ج4 ص453)

* أبو نصر السجزي

- قال الذهبي رحمه الله:

قال إسحاق: كنت يوما عند أبي نصر السجزي، فدق الباب، فقمت ففتحت، فدخلت امرأة، وأخرجت كيسا فيه ألف دينار، فوضعته بين يدي الشيخ، وقالت: أنفقها كما ترى! قال: ما المقصود؟ قالت: تتزوجني ولا حاجة لي في الزوج، لكن لاخدمك.

فأمرها بأخذ الكيس، وأن تنصرف، فلما انصرفت، قال: خرجت من سجستان بنية طلب العلم، ومتى تزوجت، سقط عني هذا الاسم، وما أوثر على ثواب طلب العلم شيئا.

قلت (الذهبي): كأنه يريد متى تزوج للذهب، نقص أجره، وإلا فلو تزوج في الجملة، لكان أفضل، ولما قدح ذلك في طلبه العلم، بل يكون قد عمل بمقتضى العلم، لكنه كان غريبا، فخاف العيلة، وأن يتفرق عليه حاله عن الطلب." (ج17 655 - 656)

4 - حرصهم على تعليم الناس وخاصة مناسك الحج والمنهجية في تعليم طلاب العلم

* عطاء بن أبي رباح رحمه الله

قال الذهبي عنه:

" وروى أسلم المنقري، عن أبي جعفر قال: ما بقي على ظهر الارض أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء.

عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه قال: ما أدركت أحدا أعلم بالحج من عطاء بن أبي رباح." (ج5 - 81)

وقال:

" وروى علي بن المديني، عن عبد الوهاب بن همام، عن ابن جريج قال: أتيت عطاء وأنا أريد هذا الشأن، وعنده عبدالله بن عبيد بن عمير، فقال لي ابن عمير، قرأت القرآن؟ قلت: لا.

قال: فاذهب فاقرأه ثم اطلب العلم.

فذهبت، فغبرت زمانا حتى قرأت القرآن، ثم جئت

عطاء، وعنده عبدالله.

فقال: قرأت الفريضة؟ قلت: لا.

قال: فتعلم الفريضة، ثم اطلب العلم.

قال: فطلبت الفريضة، ثم جئت.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير