الثاني: أتمنى من الإخوة المشرفين أن يهتموا بحذف عبارات الدعاء والثناء ونحوهما لأن فيها مضارا (وإن كان لها مصالح قد لا تلغى أيضا وذلك بأن تبقى هذه العبارات مدة محدودة ثم بعد ذلك تحذف) ومن مضارها؛ ضياع شئ من الوقت,
و عدم الانتباه إلى تعليق مفيد في ثنايا تعليقات الثناء والدعاء خصوصا مع محاولة الإسراع في القراءة,
و التسويف في قراءة بعض المواضيع المفيدة الذي مما يؤدي لنسيان الموضوع أو ضياعه (لأن من يفتح الصفحة سيجد أنها كبيرة وهي ليست كذلك وإنما كبرها كثرة التعليقات غير العلمية).
همسة في أذن الأخ الذي يقول عن ذيانك الآرائي بأنه عالم فاضل:-
لو أن أئمة السنة والفقه أدركوا هذا الرجل لما كان أحراه بإنكارهم على من هم دونه من مقدمي الرأي على النص الذين سئل الإمام أحمد -كما في رواية الكوسج-؛ أيؤجر الرجل على بغضهم؟ - فقال: (إي والله!).
قال عمر بن الخطاب-كما في الأثر الذي جاء من طرق متعددة بألفاظ متقاربة- (أصحاب الرأي أعداء السنن, أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها, ... واستحيوا حين سئلوا أن يقولوا: لانعلم؛ فعارضوا السنن برأيهم , فإياكم وإياهم). قال ابن القيم في أعلام الموقعين-بعد ذكره لطائفة من ألفاظ هذا الأثر-: (وأسانيد هذه الآثار عن عمر في غاية الصحة)
فكيف لو رأى مثل أبي زرعة كتب الرجل وفتاويه المليئة بتقديم الهوى ثم تضعيف الحديث أو تصحيحه على حسب ذينك الهوى!! مع قلة بضاعة في الصنعة لا تخفى على أقل المشتغلين بهذا الفن علما (وأذكر أنني أطلعت بعض مريديه على تلاعبه في حديث الكسوف الذي رواه الشيخان ودعواه الفردية في لفظة التخويف مع التباهي بذلك وخلط في الكلام ودعاو لا يدعيها أمثال أبي الحسن الدارقطني! فلم يصدق ما رآه من كثرة طرق تلك اللفظة التي مر شيخه عليها مر أئمة الفن الكبار ولكن دون سلاحهم! فأذعن الرجل-وهو أكاديمي في علم الحديث- وسلم-ولو ظاهرا- بأن شيخه أجنبي عن الفن!)
وأما مؤاخاته لأعداء القرآن والسنة وأمهات المؤمنين والصحابة فحدث ولا حرج وقد قف شعري عندما أسمعني بعض الإخوة قوله في قناة ( .... ) بعد أحداث لبنان-حين انتقد الشيخ ابن جبرين على موقفه المعارض لموقفه-: (إن الخلاف بيننا وبين الشيعة إنما هو خلاف يسير في الفروع لا في الأصول ونحن نختلف معهم فيها كما يختلف بعض أهل السنة مع بعضهم في بعض المسائل)!! -معنى كلامه-
وأما دعاؤه لإمام التثليث والنصرانية والشرك في العالم (بابا الفاتكان) وسؤال الله له الرحمة جزاء صبره على الدعوة!! -مع أنه يحفظ قول الله تعالى (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى) وغيرها من الآيات وكذلك يحفظ-فيما أظن- حديث يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة الذي رواه مسلم وغيره: (استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي) وهوحديث صحيح بلا شك كما قال نووي قي شرح مسلم. وغيره من الأحاديث- فهو مشهور وقد سمعته وقرأته في موقع القناة -فدونكه- وأما ألفاظ الإخوة مع النصارى بل اليهود فهي معروفة أيضا عند من يستمع إلى شئ من كلامه في وسائل الإعلام , بل صرح لمجلة ( .... ) القطرية بأنه ليس بيننا وبين اليهود عداوة وإن حربهم ليست دينية وإنما هي للأرض!
أما تتبعه الرخص فحدث ولا حرج من عمل الرجل بهذه القاعدة التي لا خلاف عند أهل السنة -كما حكى ذلك ابن عبدالبر في جامعه وغيره- في تحريمها وما قصة إسماعيل بن إسحاق القاضي بخافية على طلاب العلم-
وأما تناقضاته الفقهية فأكثر من أن تذكر ومن أشهر أمثلتها وأغربها (وقد تكلم على هذا المثال بلديه الشيخ الحويني-وفقه الله- في بعض أشرطته متعجبا من صدور مثل هذا الكلام عن رجل يدعي الفقه)؛ هو إباحته (وهذا من باب التحرز في النقل وإلا فإني لا أذكر نصه؛ هل هو بالوجوب أم السنية أم الإباحة فآخذ هنا بالاحتياط وهو الأقل) مظاهرة الجنود المسلمين للصليبيين في حربهم مسلمي أفغانستان ومعاونتهم في تقديم الخدمات اللوجستية وغيرها لضرب رجال ونساء وأطفال المسلمين هناك بالصواريخ وغيرها!
مع قوله بأن شراء المنتجات الأمريكية من الكبائر!!
وأما تعصبه الحزبي فهو ظاهر للعيان ولا يكاد أحد من معظمي حزبه يمر له ذكر على لسانه إلا ويسبغ عليه عبارات الإطراء بل لا أبالغ إن قلت: وعبارات التقديس أيضا (وقد كان يحاضر مرة في إحدى جامعات القاهرة فسأله أحد الحضور عن حكم المشاركة في الانتخابات فأجابه: جائز (والعالم هنا سيأتي بالدليل طبعا ولكن صاحبنا طغت عليه ثورته الحزبية حين كان جوابه)؛ الإمام ( .... ) شارك في الانتخابات!! (وهذا مجرد فعل فكيف بالمنطوق إذن؟!). ولذلك تجد أنه يناصر بعض قضايا المسلمين (مع ما في بعضها من شوائب الديموقراطية والزعامة السياية والوطنية والقومية ونحوها) لأنهم من نفس الحزب بينما لا تسمع منه كلمة نصرة للمسلمين المضطهدين والصابرين المجاهدين في بعض البلاد الإسلامية الأخرى كالشيشان وغيرها فلماذا؟!
وهذه أمور إنما مرت على خاطري مرا على عجل , وإلا فلو أردنا البحث والاستقصاء لطال الكلام جدا والردود عليه-ولله الحمد- منتشرة ومعروفة عند طلاب العلم (وإن كانت غير مستوفية-خصوصا إذا عرفت أن المردود عليه ما زال حيا و مخالفاته من صفاتها التجدد والتنوع).
فرحم الله العلماء الفضلاء
قال أبو عمرو الأوزاعي: (إذا مات ابن عون وسفيان الثوري استوى الناس!). رواه يعقوب بن شيبة في مسند الفاروق2/ 685 ولا بأس بإسناده
تنبيه للأخ أبي البراء عامر كلمة (أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ... ) هي للأستاذ حسن الهضيبي رحمه الله وليست للأستاذ حسن البنا رحمه الله
والله أعلم
¥