وأنت يا أخي العسكري لعلك فهمت ماذا يقصد صخر بالغرفة:)، وأعزيك في دارك، فقد خربوها هداهم الله، كما خربوا دار يحيى صالح، وديار كثيرة بنيناها، فنسأل الله أن يسدد مشرفي الملتقى، فقد أدونا كثيراً، غفر الله لهم، ولولا إخوة أحببناهم في الملتقى لتركناه بأسهل ما يمكن، ولكنها المحبة.
والله المستعان.
ـ[علي بن سليمان]ــــــــ[30 - 08 - 07, 04:08 م]ـ
أخي العزيز:
لقد ضرب سلف هذه الأمة أروع الأمثلة في سلامة الصدور ونظافتها من الأحقاد والحسد والضغينة والغل مع ما قوبلوا به من أنواع الأذيات.
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم آذاه قومه بجميع الأنواع من ضرب وطرد وإهانة وسخرية فيأتيه ملك الجبال فيقول يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت, إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين (وهي جبال عالية محيطة بمكة) فماذا يقول عليه الصلاة والسلام: "بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا" (رواه البخاري).
ولقد كان الصحابة رضوان الله عليهم قمةً في سلامة الصدر والعفو: يروى أن أبا ضمضم رضي الله عنه وهو أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصبح قال: اللهم إنه لا مال لي أتصدق به على الناس وقد تصدقت عليهم بعرضي فمن شتمني أو قذفني فهو في حل, فقال عليه الصلاة والسلام: "من منكم يستطيع أن يكون كأبي ضمضم"
قال ابن القيم في مدارج السالكين بعد هذا الموقف " وفي هذا الجود من سلامة الصدر وراحة القلب والتخلص من معاداة الخلق ما فيه".
سليم الصدر: يحوز حسنات كثيرة ولو كان عمله قليلا، فعن سفيان بن دينار قال: قلت لأبي بشر: أخبرني عن أعمال من كان قبلنا (يعني الصحابة) قال: كانوا يعملون يسيراً ويؤجرون كثيراً، قال: قلت: ولم ذاك؟ قال: لسلامة صدورهم.
ولما دُخل على أبي دجانة وهو مريض كان وجه يتهلل، فقيل له: مالي أرى وجهك يتهلل؟ فقال:'ما من عمل شئ أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، والأخرى فكان قلبي للمسلمين سليماً'.
ولعظيم خطر الغل والحقد على المسلمين كان قدوتنا صلى الله عليه وسلم يدعو ربه ويتضرع بين يديه ويسأله أن يسل سخيمة قلبه حيث يقول: (واسلل سخيمة قلبي) أي: أخرج البغضاء والحقد على المسلمين من قلبي.
لقي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله صنوفا من العذاب والسجن أزمنة طويلة من أجل إعلاء كلمة التوحيد وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه رحمه الله لم يختصم لنفسه طرفة عين, وحين يتكلم عمن وقف في وجهه وظلمه وخالفه وحقد عليه يقول "أول ما أبدأ به من هذا الأصل ما يتعلق بي فتعلمون رضي الله عنكم أني لا أحب أن يُؤذى أحد من المسلمين بشيء لا باطناً ولا ظاهراً ولا عندي عتب على أحد ولا لوم أصلا بل لهم عندي من الإجلال والمحبة والتعظيم أضعاف أضعاف ما كان, كل بحسبه ولا يخلو الرجل منهم إما أن يكون مجتهدا أو مخطئا مذنبا فالأول مأجور مشكور والثاني مع أجره على اجتهاده معفو عنه مغفورله والثالث فالله يغفر لنا وله ولسائر المسلمين والذين كذبوا أو ظلموا فهم في حل من جهتي".
في صحيح مسلم رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكنه لم ييأس من التحريش بينهم". فلنصلح إخواني ذات بيننا ولنملأ قلوبنا بالحب والمودة لجميع إخواننا المسلمين ولنحذر من الغل والحقد والحسد فإن فعلنا تمّت سعادتنا في الدنيا والآخرة.
اللهم اسلل سخيمة قلبي وقلب أخي كاتب الموضوع وجميع إخواننا.
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[30 - 08 - 07, 04:22 م]ـ
أخي صخر: وفقك الله /
ليكن في هذا الجانب لك من إسمك نصيب!
كن كالصخر لا تهزه المصائب
بارك الله فيك وفرجّ عني و عنك وعن المسلمين الكرب وأزال الهم
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 01:01 ص]ـ
أخي صخر: وفقك الله /
ليكن في هذا الجانب لك من إسمك نصيب!
كن كالصخر لا تهزه المصائب
بارك الله فيك وفرجّ عني و عنك وعن المسلمين الكرب وأزال الهم
أنا مع أبي معاذ اليمني فأنا منذ عرفتك وأنت شهم ومرابط كالصخر العتيد