تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذه بعض المشاعر التي أحسست بها وبعض الملاحظات ....

أولا أصف الحال التي كنت عليها لقد كنت مستلقيا على ظهري على سرير مربعا اليدين كما في الصلاة أو إن شئت فقل كما يكفنون الميت ثم جاء الطبيب فوضع شيئا يقيد الرأس حتى لا تهتز هزة واحد فهذا ما قد يفسد الأشاعة (لأن الأشاعة كانت على الرأس لا إدري إن كانت على مكان آخر سيفعلون مثل ذلك أو لا) - أسأل الوالد هو طبيب أشاعة (ابتسامة) وأعود لكم بالخبر إن شاء الله -.

فتخيل الوضع نائما لا تتحرك مقيدا من رأسك مع محاولة ألا يتحرك الفك مجرد محاولة كل هذا في مكان ضيق جدا المسافة بينك و بين السقف لا تتعدى العشر سم .. ولمدة 50 دقيقة تحديدا فلقد حسبتها بالساعة ...

أول ما بدأت به لهج اللسان بذكر الله هو فتح من الله سبحان وتعالى .. وتذكرت وقتها الآية {وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}

ثم احتقرت حالنا أغلب الناس - إلا من رحم ربي - إذا مسه الضر لجأ لله وإذا كشف الضر عنه تجده أبعد الناس عن الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

ثم تفكرت في أشياء كثيرة منها:

كيف أن الإنسان ضعيف؛بل ضعيف جدا كيف أن مرضا قد يقعده واستشعرت الذل لله عز وجل ... وكيف أن الإنسان محتاج لله عز وجل ... في أمره كله (والله أريد أن أقص شيئا حتى يستشعر الناس ما أقصد بضعف الإنسان ولكن نفسي تمنعني)

قصصت للشيخ ....... ما ألم بي فقال لي كلمات: هذا يقتضي منك 1 شكر الله تعالى على الصحة والعافية

2 أن تشتشعر ذلك وحاجتك لله عز وجل

3 نصحني بقراءة كتاب مدارج السالكين وعدة الصابرين

4 ونصحني الوالد بكتاب تسلية المصاب

كذلك من الأمور التي جالت بخاطري القبر وضيقه ...

كذلك عاهدت نفسي على أن أبدأ صفحة جديدة مع نفسي واستشعرت رحمة الله تعالى بعباده

كيف أنه يرسل لهم الرسائل ليعظهم وعبر لهم حتى يعتبروا

وقد تواردت الخواطر والأفكار مما لا يسع المقام لذكره و يعجز اللسان عن وصفه فاللهم إن أسألك أن العافية لجميع المسلمين

اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا

اللهم اجعل الدنيا في أيدينا لا في قلوبنا

اللهم آمين آمين

ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 04:09 ص]ـ

جزاك الله خيرا على هذه العظات، واسأل الله أن يشفيك ويعافيك ولا يريك بأسا

ـ[شتا العربي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 05:31 م]ـ

شفاكم الله وعفاكم وأزال عنكم الهم والمرض

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 05:46 م]ـ

جزاكم الله خيرا على تعليقاتكم الكريمة .. أخوي الحضرمي وشتا

وشكر الله لك أخي الدرعمي على إثراء المشاعر ..

وأرجو ألا يتحول الأمر إلى اطمئنان على الصحة .. فليس هذا المراد ..

والله الموفق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير