تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

9 - ينبغي للمرء أن يبتعد عما يثير الخصومة والشحناء والبغضاء من المسائل التي لا ثمرة لها أو لا يخاصم فيها شرعاً وأن يحفظ الود والولاء والرحمة قدر المستطاع فهو من أهم مقاصد الشرع، وينبغي أن يعلم أن الفرقة نوعان فرقة لازمة شرعا وهي مفارقة أهل الكفر والبدع والأهواء والتعامل مع هؤلاء معلوم مشهور لكن الكلام عن الفرقة التي لا مبرر لها شرعاً وإنما هي من تلبيس إبليس يكون سببها خصام حول شخص معين أو كتاب معين او مسألة معينة أو منهجية معينة في الطلب تكون هذه الأمور ليست سببا للولاء والبراء شرعاً فيجعلها البعض ميزانا للولاء والبراء يوالي من وافقه فيها ويعادي من خالفه وحينما أتكلم هنا فالكلام هو عن أهل السنة.

10 - ينبغي أن لا يجد المرء حرجاً ان يبين له خطؤه او يناظر فيما يذكره من مسائل فهذا المجلس مجلس علم وفيه من طلاب العلم الفضلاء من يُخضع لعلمهم في مختلف الفنون فالتصحيح والمناظرة لا تعني التنقيص وقل من سلم من الخطأ من الأئمة المقتدى بهم فضلا عن المعاصرين فضلا عن طلاب العلم لكن هذا التصحيح ينبغي أن يكون مبنيا على ما سبق من حسن الظن ولطافة المنطق ومعرفة أقدار الناس وصحة الاستدراك.

11 - كذلك ينبغي أن لا يجد المرء حرجا في حذف بعض مشاركاته التي يرى المشايخ الكرام المشرفين عدم صلاحيتها إما علمياً او منهجياً أو لما تورثه من اختلاف وفرقة وشحناء وأن نلتمس لهم العذر في ذلك فليس المسؤول عن شيء كمن يبصره عن بعد فهي أمانة وهم المسؤولون عند الله وعند القراء عما يوضع هنا، وهذا الموقع منبر لأهل السنة أهل الحديث ينبغي أن يعلم ذلك كل من يدخل ويسجل فيه وعليه فيخضع لشروطه كما يخضع لشروط أي موقع آخر يسجل فيه، هذا من جهة ومن جهة أخرى ينبغي مناصرته ودعمه وتقويته بطرح مسائل العلم فيه.

وكذلك الحال في إغلاق بعض الموضوعات ينبغي أن لا يتضايق منه الإخوة لأنه ربما كان من المصلحة إغلاقه، ومن الخطأ أن البعض يفتح الموضوع مرة أخرى في موضع آخر، والعاقل يفهم أنه ما أغلق إلا لمصلحة فلا داعي أن يفتح مرة أخرى.

12 - أخيراً ينبغي أن يستحضر المرء فيما يكتبه أن الله يراقبه فيجب إخلاص النية فيما يكتبه بعيدا عن طلب الشهرة أو الانتصار للنفس أو غير ذلك بل يرجو بذلك الأجر من الله برفع الجهل عن نفسه وعن غيره وليعلم أن بذل العلم لمن يستحقه من أعظم أبواب الجود ومن أعظم اوبواب الخير والعمل الصالح، وإن من ذلك أن يبتعد المرء عما يوحي بتعظيم النفس من اللفاظ أو الإكثار من ضمائر المتكلم او غير ذلك من الأساليب التي توحي بإبراز الذات وتنافي الإخلاص وكما لا يليق تعظيم النفس فكذا لا يليق ما يفعله البعض من إذلال النفس وهضمها وتحقيرها فلا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه إلا لربه فهو من يستحق إظهار الذل والحاجة والفقر إليه وبعض التواضع مدح للنفس من حيث لا يشعر المرء فالمرء يتوسط في ذلك ويراقب ربه أولا وآخراً ويسد مداخل الشيطان إليه.

ـ[أحمد العقلاء]ــــــــ[07 - 09 - 07, 09:40 م]ـ

أحسن الله إليك شيخنا , وحبيبنا أبو حازم الكاتب

وأسأل الله أن يزيدك من العلم ماتبلغ به درجة الراسخين

وأن يحفظك من كل سوء, ويبارك لك في علمك وعملك

كم والله استفدنا من نصحكم فالله أسأل أن يجمعنا بك في جنات ونهر في مقعد صدق

عند مليك مقتدر _ أشهد الله أني أحبك في الله حباً لا يعلمه إلا هو _

ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[07 - 09 - 07, 10:10 م]ـ

جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل

ـ[أم حنان]ــــــــ[07 - 09 - 07, 10:22 م]ـ

كلام جميل، بوركت أيها الشيخ الفاضل.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 10:23 م]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل

ودمتم ذخرا لأهل الملتقى

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 09 - 07, 11:34 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا وبقية المشايخ الذين استفدنا ولا زلنا نستفيد منهم الأدب قبل العلم

ووالله لقد استفدت قدرا كبيرا من الأدب واحترام الآخرين، من خلال مخالطة المشايخ وطلبة العلم الذين شاركوا في الملتقى، فأسأل الله أن يحفظهم وأن يبارك فيهم أينما كانوا.

ونحن جميعا لا نستغني عن هذه التوجيهات التي تنير طريقنا، منك ومن بقية المشايخ، كالشيخ عصام البشير، وأبي مالك العوضي، وبسام الغانم، وغيرهم من المشايخ الذين سبقوكم بالنصح والتوجيه

وهذه القصيدة كتبتها قديما عن الملتقى، حينما حيل بيني وبينه فانقطعت عنه، وأنا لست شاعرا، لكنها كلمات خرجت من القلب.

النَّفْسُ تَاقَتْ وَالْحَنِيْنُ بِهَا سَرَى=== فَغَدَوْتُ أَمْسَحُ أَدْمُعِي مِمَّا جَرَى

فَارَقْتُ أَطْيَبَ مَعْشَرٍ صَاحَبْتُهُم == أَهْلِ الْحَدِيْثِ أَحِبْتَيِ فِي ذَا الْوَرَى

فِي الْمُلْتَقَى حِلْمٌ وَعِلْمٌ وَافِرٌ ===== وَالْمُشْرِفُوْنَ نُجُوْمُهُ عِنْدَ السُّرَى

يَا مَنْ أَقَامَ الصَّرْحَ يَا أُسْتَاذَنَا === يَا صَاحِبَ الأَيْدِي أَأَنْتَ مَنِ انْبَرَى

لِلذَّوْدِ عَنْ حَقٍّ وَسُنَّةِ سَيِّدٍ ======= لِلْخَلْقِ تَرْجُوْ شَفْعَهُ كَيْمَا تُرَى

يَوْمَ الْقِيَامِةِ فِي رِكًابِ نَبِيِّنَا ==== لاَ خَوْفَ مِنْ خِزْيٍ وَلاَ مِنْ قَهْقَرَى

يَا شِيْخَةَ التَّوْحِيْدِ أَنْتُم عِزُّنَا ======= فَبِكُم يُحَطَّمُ كُلَّ زُوْرٍ يُفْتَرَى

مِنْ رَافِضِيٍّ مُنْتِنٍ أَوْ جَاحِدٍ ======== للهِ خَالِقِنَا، وَمَنْ يَبْغِي المِرَا

أَمَّا شُيُوْخُ الفِقْهِ حَيَّهَلا بِهِم ===== لِلْمُعْضِلاَتِ وَلِلْمَسَائِلِ قَدْ جَرَى

تِبْيَانُهَا مِنْهُم بِأَحْسَنِ صُوْرَةٍ ==== مَعْ غَمْطِ نَفْسٍ دُوْنَ كِبْرٍ أَوْ فِرَى

أَمَّا الحَدِيْثُ فَإِنَّهُم أَصْحَابُهُ ====== حَتَّى المُخَالِفَ شَاهِدٌ بَيْنَ الْوَرَى

أَنَّ الْمَوَاقِعَ لَيْسَ فِيْهَا مِثْلُكُم ===== فَهِيَ الْحَقِيْقَةُ لَيْسَ زُوْرًا يُفْتَرَى

والمعذرة من المشايخ على ما فيها من خلل أو قصور، فهي كما كتبتها أول مرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير