تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلما وصلت فرح بي هؤلاء الضعفاء .. وأسكنوني في أحسن الخيام .. وأحضروا لي أنظف الفرش .. فبقيت تلك الليلة معجباً بنفسي .. وتضحيتي .. ثم نمت في عناء شديد .. وأنا أحمل هم هذين الأسبوعين ..

وفي الصباح جاءني أحدهم وطلب مني أن أتجول في المخيم .. فطلبت منه تأجيل ذلك حتى تخف حرارة الشمس .. فأصرَّ عليَّ فخرجت معه .. وذهبنا إلى البئر الوحيد الذي يزدحم عليه الناس .. ولفت نظري من بين هؤلاء الأفارقة .. شابة شعرها أصفر .. لم يتجاوز عمرها الثلاثين .. فسألته بعجب: من هذه؟

فقال: هذه منصرة نرويجية .. تقيم هنا منذ ستة أشهر .. تأكل من طعامنا .. وتشرب من شرابنا .. وتعلمت لغتنا .. وقد تنصر على يدها المئات ..

هنا احتقرت نفسى

نعم .. ** إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} ..

(مهّودة) تشعر بالراحة لأنها دعت إلى ربها!!

يقول أحد الدعاة كنت في ألمانيا .. فطُرق علي الباب .. وإذا صوت امرأة شابة ينادي من ورائه .. فقلت لها: ما تريدين .. ؟

قالت: افتح الباب .. قلت: أنا رجل مسلم .. وليس عندي أحد .. ولا يجوز أن تدخلي عليَّ ..

فأصرت عليَّ .. فأبيت أن أفتح الباب ..

فقالت: أنا من جماعة شهود يهوه الدينية .. افتح الباب .. وخذ هذه الكتب والنشرات .. قلت: لا أريد شيئاً ..

فأخذت تترجى .. فوليت الباب ظهري .. ومضيت إلى غرفتي ..

فما كان منها إلا أن وضعت فمها على ثقب في الباب ..

ثم أخذت تتكلم عن دينها .. وتشرح مبادئ عقيدتها لمدة عشر دقائق ..

فلما انتهت .. توجهت إلى الباب وسألتها: لم تتعبين نفسك هكذا ..

فقالت: أنا أشعر الآن بالراحة .. لأني بذلت ما أستطيع في سبيل خدمة ديني .. **

إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ} ..

اهتديت عند إشارة المرور

يقول أحد المهتدين:"أنا قبل أربعة عشر عاماً .. كنت واقفاً عند إشارة مرور .. وقد رفعت صوت الغناء .. فالتفت إليَّ شاب من السيارة المجاورة .. وابتسم في وجهي .. ثم مدَّ إليَّ شريطاً ..

وأضاءت الإشارة خضراء وانطلق كل منا إلى سبيله ..

أما أنا فقد وضعت الشريط في المسجل .. فلما استمعت إليه .. فتح الله على قلبي .. وأصبحت لا أغيب عن المحاضرات والدروس إلى يومي هذا ..

وأنا لا أعرف هذا الشاب الذي اهتديت على يده لكنه يكفيه أن الله يعرفه .. والملائكةَ ترقبه .. وأني ما أعمل عملاً إلا كان في ميزانه مثل أجري ..

أطباء .. بالناس يرفقون .. لا جبابرة يعيّرون

بعض الناس ليس بينه وبين ترك منكره .. إلا أن يسمع موعظة صادقة ..

القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ..

كان زاذان الكندي مغنياً .. فجلس مرة في طريق يغني .. ويضرب بالعود .. وله أصحاب يطربون له ويصفقون .. فمر بهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .. فأنكر عليهم فتفرقوا .. فأمسك بيد زاذان وهزّه وقال:

ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة كتاب الله تعالى ..

ثم مضى .. فصاح زاذان بأصحابه .. فرجعوا إليه .. فقال لهم: من هذا؟ قالوا: عبد الله بن مسعود .. قال: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!! قالوا: نعم .. فبكى زاذان .. ثم قام .. وضرب بالعود على الأرض فكسره .. ثم أسرع فأدرك ابن مسعود .. وجعل يبكي بين يديه .. فاعتنقه عبد الله بن مسعود .. وبكى وقال: كيف لا أحب من قد أحبه الله .. ثم لازم زاذان ابن مسعود حتى تعلم القرآن .. وصار إماماً في العلم ..

تأمل قوله (واجعلنا للمتقين إماما) لم يقل سبحانه واجعلنا من المتقين ولكنها تربية على الهمة العالية والعزيمة الصادقة.

وما المرءُ إلا حيث يجعل نفسهُ ... ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل

متى يستيقظ الأخيار؟ متى يتحرك الصالحون؟ متى يستيقظ المسلمون؟ أليس في قلوبنا غيرة؟ أليس فينا حياة؟

متى نشعر بالتحدي وأعداء الله عز وجل يشمتون بهذه العقيدة ليل نهار؟

سيروا كما ساروا لتجنوا ماجنوا ... لا يحصد الحب سوى الزراع

وتيقظوا فالسيل قد بلغ الزُبى ... يا أيها النومى على الأمطاع

واسترجعوا ما فات من أمجادكم ... ما دمتم في مهلة استرجاع

يا خاطب العلياء إن صداقها ... صعب المنال على قصير الباع

http://abom0slem.maktoobblog.com/?post=452193

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير