فهذا ما قمت لأصدقك به إنها الغصة ياسيدي إنها القبضة الثلجية الباردة التي تعتصر القلب ... < o:p>
أتراها تقتله (؟؟؟) < o:p>
لا أدري .... < o:p>
ارتفع الهم حتى بلت الروح الحلقوم ... اتخذت قراري بالنتحار ... وضعت سماً سريع القتل في كوب ماء هممت بشربه فإذا بالباب يطرق ... < o:p>
قلت أشرب ... < o:p>
وقلت بل أرى من الطارق (؟؟؟) < o:p>
قلت بل أموت فأستريح فلعله صاحب ممن أودوا بي إلى هذه الخاتمة .. < o:p>
استقر أمري على أن أرى من أولاً ... < o:p>
فتحت الباب فغذا بوجوه وضيئة وأيد منتوضئة تطرق الباب وإذا هم جماعة من الشباب الملتزم .. < o:p>
قلت: من أنتم (؟؟) < o:p>
قالوا نحن نطوف بالبيوت للدعوة وعلمنا من جار لك مسلم بحالك ومحل سكنك فأقبلنا ندعوك لصلاة الفجر معنا في المسجد .. < o:p>
قلت: طيب اسبقوني وسألحق بكم (وفي نفسي ما تعلمون ما إن ينصرفوا حتى أقضي ما أنا قاض) < o:p>
قالوا: لا لن ننصرف إلا وأنت معنا .. < o:p>
واصروا .. هبطت معهم فلم أعد إلى بيت المعصية ودار الذل هذه بعدها يا سيدي ... < o:p>
ما إن انتهى الفتى حتى وجم أهل المسجد وهم بين باكِ وخاشع ... < o:p>
قال الشيخ: < o:p>
لم ترد قبضة الهم الثلجية قتل القلب كما فهمت يا بني .... بل القلب إذا كانت فيه بقية حياة تعلوه الغصة ويركبه الهم إذا ما عصى الله عز وجل ... وما أشبه القبضة الثلجية هذه بصدمات الكهرباء منعشة القلب ... فإما انتعش وإلا مات القلب فأضحى كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً ... < o:p>
رفعت يدي .... < o:p>
فقال الشيخ: تكلم يا أبا عمر< o:p>
فقلت: أتذكر يا شيخنا قول القائل: كل إنسان يموت وليس كل إنسان يحيا< o:p>
قال الشيخ: وما نسيته مذ أخبرتني به يا أبا عمر ... فكل الأرجل التي تدب على الأرض تظن أنها تحيا ولا والله ما الحي منها إلا من كانت حياته حياة طيبة يحيا فيها القلب وتنعم بها الروح ... وتطمئئن بها النفس.
إنها الحياة الطيبة يا أبا عمر
إنها الحياة الطيبة أيها الناس
فهل أنتم أحياء (؟؟؟)
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[21 - 09 - 07, 10:29 م]ـ
{أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} الأنعام122
اللهم هب لنا من أنوار طاعتك وجلالك ما نحيا به على بينة منك
بارك الله فيك شيخنا الأديب الأريب
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 07, 01:27 م]ـ
وفيك بارك الله
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[22 - 09 - 07, 02:09 م]ـ
بوركت يا أبا فهر!!!
... فكل الأرجل التي تدب على الأرض تظن أنها تحيا ولا والله ما الحي منها إلا من كانت حياته حياة طيبة يحيا فيها القلب وتنعم بها الروح ... وتطمئئن بها النفس
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 07, 03:43 م]ـ
وجزاك الله خير الجزاء يا شيخ أسامة ...
ـ[عبد الله بن عثمان]ــــــــ[22 - 09 - 07, 11:35 م]ـ
جزاك الله عني كل خيرا يا أبا فهر .. لل عدت أفضالك و أدبك و نقولاتك
قرأت في كتاب طريق الهجرتين و باب السعادتين لإبن القيم قول للمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام
لا يموت المرء حتى يولد مرتين و قصد الولادة الاصلية و الولادة من الضلال و الكفر او كما قال و لعلي اصحح المقولة فيما بعد
انما خاطر و اصطدته مخافة ان ينفلت
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 09 - 07, 02:59 م]ـ
وجزاك الله خير الجزاء وأوفاه يا محب .....
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[23 - 09 - 07, 09:26 م]ـ
أحسنت أخانا أبا فهر أحسن الله إليك
ـ[ابنة الياسين]ــــــــ[23 - 09 - 07, 09:42 م]ـ
بارك الله فيك اخي
فكم من أناس يعيشون على هذه الارض يحسبون انهم احياء وما هم الا اموات
فما الحياة الا لقلب قد امتلأ بحب الله وخشيته
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - 09 - 07, 03:54 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[24 - 09 - 07, 04:33 م]ـ
جعل اللهُ ذلك فى موازين الحسنات، آمين ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 09 - 07, 01:31 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب.
وأسأل الله تعالى أن يحيينا حياة طيبة وأن يجزينا خير ما يجازي به عباده.
وقد ذكرتني بمقولة تُنسب لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، وقيل أنها للشيخ القرضاوي وفقه الله:
(إذا أردت أن تموت في سبيل الله؛ فعليك أن تحيا في سبيل الله).
أو كلمة نحوها.
¥