تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماذا بعد صيام رمضان لسماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ.]

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[12 - 10 - 07, 07:32 م]ـ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه و على آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد

فيا عباد الله إننا نشكر الله عز وجل على ما أنعم به من إتمام صيام رمضان وقيامه ونسأله تعالى الذي وفقنا لذلك أن يوفقنا لقبوله نسأله تعالى أن يوفقنا لقبوله لقبول صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا أيها المسلمون لقد كنا نرتقب مجيء شهر رمضان نقول بقي عليه شهر أو شهران أو ثلاثة فجاء الشهر ثم خلفناه وراء ظهورنا وهكذا كل مستقبل للمرء يرتقبه جاء جاء ثم يمر به ويخلفه وراءه إلى أن ينتهي به الأجل وليت شعري ماذا يكون عليه الموت إن الإنسان ينبغي له ينبغي له أن يهتم لما يكون عليه موته لا لمتى يكون موته وأين يكون موته فهاهنا ثلاثة أشياء أين يكون الموت أي في أي بلد وفي أي مكان، متى يكون الموت أي في أي سنة وفي أي شهر، الثالث على أي حال يكون الموت وهذا هو المهم لأن الزمن مهما طال فإنه قصير إذا كان نهايته الموت وإن المكان لا يبالي الإنسان في أي مكان مات ولكن المهم على أي حال يموت نسأل الله أن يجعل ميتتنا وإياكم على الحال التي يرضيه التي ترضيه عنا عز وجل ونسأل الله تعالى أن يجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله إخلاصا لله ومحبة له وتعظيما أيها المسلمون لقد حل بنا شهر رمضان شهرا كريما فأودعناه ما شاء الله من الأعمال ثم فارقنا سريعا شاهدا لنا أو علينا إن من الناس من فرحوا بفراقه لأنهم تخلصوا منه تخلصوا من الصيام والعبادات التي كانت ثقيلة عليهم وإن من الناس من فرح بتمامه لأنهم تخلصوا به من الذنوب والآثام بما قاموا به فيه من الأعمال الصالحة التي استحقوا بها وعد الله التي استحقوا بها وعد الله بالمغفرة (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) فهذه أسباب ثلاثة عظيمة لمغفرة الذنوب في شهر رمضان الذي فارقناه وودعناه وإن الفرق بين الفرحين عظيم وإن علامة الفرح إن علامة الفرح بفراقه أن يعاود الإنسان المعاصي بعده فيتهاون بالواجبات ويتجرأ على المحرمات وتظهر آثار ذلك في المجتمع فيقل المصلون في المساجد وينقصون نقصا عظيما ملحوظا ومن ضيع صلاته فهو لما سواها أضيع لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وإن المعاصي بعد الطاعات إن المعاصي بعد الطاعات ربما تحيط بها وتكون أكثر منها وأعظم فلا يكون للعامل سوى التعب قال بعض السلف ثواب الحسنة الحسنة بعدها فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة كان ذلك علامة على قبول الحسنة كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة على رد الحسنة وعدم قبولها يقول الله عز وجل (فإن تولوا فاعلم أن ما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم) أيها الإخوة أتظنون أن مواسم الخير إذا انتهت فقد انقضى عمل المؤمن إن هذا الظن ظن لا أساس له من الصحة إن عمل المؤمن لا ينقضي بانقضاء مواسم العمل إن عمل المؤمن عمل دائب دائم لا ينقضي إلا بالموت كما قال الله تبارك وتعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) وقال تعالى (وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين) أي حتى يأتيك الموت. أيها الإخوة لأن انقضى شهر الصيام لأن انقضى شهر الصيام فإن زمن العمل لم ينقطع لأن انقضى صيام رمضان فإن الصيام لا يزال مشروعا لا يزال مشروعا ولله الحمد (فمن صام رمضان وأتبعه بستة أيام من شوال كان كصيام الدهر) وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام الاثنين والخميس وقال (إن الأعمال تعرض فيهما على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم) وأوصى ثلاثة من أصحابه ووصيته لواحد من أصحابه وصية لأمته كلها أوصى أبا هريرة وأبا ذر وأبا الدرداء رضي الله عنهم أن يصوموا ثلاثة أيام من كل شهر وقال صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله وحث على العمل الصالح في عشر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير