تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شريراً. وقد ساهم في تكرارها واستمرارها واتساع مداها سكوت العرب والمسلمين وردود أفعالهم الضعيفة ومواقف أنظمتهم الرسمية المتهافتة، من كل من وما يستهدفهم: عقيدة ومقدسات ورموزاً دينية وهوية وأوطاناً ومصالح وكرامة بشرية.

إننا في الوقت الذين ندين فيه بشدة هذه الحملات القذرة والقائمين عليها والداعمين لها والساكتين عنها، ونحملهم مسؤولية أفعالهم والنتائج المترتبة عليها، نتوجه بنداء مخلص إلى السياسيين والإعلاميين والمثقفين والأدباء والمبدعين والحكماء المؤمنين بحقوق الإنسان وحرياته وقيمه وكرامته، في كل أنحاء العالم، لكي يتضامنوا ويضعوا حداً لهذه الحملات الشريرة على الإسلام والمسلمين خاصة وعلى الأديان ورموزها بصورة عامة، وندعوهم إلى أن يعملوا على وضع القيمة والمسؤولية والحرية والاستقرار والأمن فوق نزوات الأشخاص الذين لا يمارسون المسؤولية بحس سليم، ممن يحكمهم الجهل أو التجاهل أو التعالي أو الحقد العنصري الكريه، أو ممن توظفهم سياسات واحتكارات وعنصريات بغيضة لخدمة أهدافها ومخططاتها وبرامجها الخاصة، على حساب الحرية والحقيقة والكرامة الإنسانية وأمن البشر ومصالحهم وعقائدهم، وعلاقات دولهم وشعوبهم.

ونهيب بالمسؤولين العرب والمسلمين، وبالمؤسسات الإعلامية، وتلك المعنية بالحقوق والحريات العامة على المستوى العربي والإسلامي والدولي، أن تتخذ مواقف واضحة وجريئة ومسؤولة وصارمة من هذه الانتهاكات والإساءات، وأن تضع قوانين تحكم الأشخاص والمؤسسات التي تسمم المعرفة البشرية بالأكاذيب والافتراءات، وتسيء للحقيقة والحرية والقيم والشرائع الإلهية، ولمئات الملايين من البشر في كل أنحاء العالم، ومن ثم للسلام والأمن والعلاقات بين الدول والأمم.

ونضع الكتاب والأدباء والمفكرين والمبدعين والإعلاميين العرب والمسلمين أمام واجباتهم ومسؤولياتهم في الدفاع عن عقيدتهم ونبيهم وكرامة شعوبهم، وعن حقوق الإنسان في بلدانهم، بقوة ودقة وعمق وحكمة وحنكة واقتدار، بالوسائل الملائمة، مذكرين بالقول الكريم: " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.".

دمشق في الثاني من شهر المحرم 1427 هـ

الموافق للثاني من شهر شباط/ فبراير 2006 م

الأمين العام

للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب

علي عقلة عرسان

http://www.awu-dam.org/news/bian-a.htm

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير