تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[24 - 12 - 08, 11:54 ص]ـ

موضوع جيد يا أبا محمد

بارك الله فيكم جميعاً

لا شك أن انتشار الكتاب ومسيره في الآفاق وانتفاع الناس به محضُ فضل الله تعالى , والله ذو الفضل العظيم.

ومؤلفات الإمام النووي ـ رحمه الله ـ كلها سلسة ميسرة عزيرة العلم كثيرة الفوائد , إذا قرأت فيها لاتكاد تمل.

ومعرفة بركة الكتاب إنما تكون بعد مدة غير يسيرة من موته , فكثير من الكتب كانت مشهورة متداولة في أزمان مؤلفيها فما لبثت أن اندثرت وضاعت.

ثم إن عدم انتشار الكتاب لا يعنى ذلك فساد نية مؤلفه أو وجود دَخَنٍ فيها حاشا وكلا , ولكن لله الحكمة البالغة.

وانتشار الكتاب وتدواله بين الناس أمارة من أمارات توفيق الله وليس ذلك جزماً بأن البركة قد حلت فيه.

ولابد أن يكون الكتاب كتاباً شرعياً أو سليماً من المخالفات الشرعية حتى يمكننا أن نقول إنه كتاب مبارك , وإلا فالكتب المنحرفة قد عمت الشرق والغرب.

أما قصة الإمام مالك وموطئه فقد قال في "الديباج المذهب" نقلاً عن أحدهم ولم يذكر اسمه:

أول من عمل الموطأ عبد العزيز بن الماجشون: عمله كلاماً بغير حديث فلما رآه مالك قال: ما أحسن ما عمل ولو كنت أنا لبدأت بالآثار ثم شددت بالكلام.

ثم عزم على تصنيف الموطأ فعمل من كان بالمدينة يومئذ من العلماء الموطآت فقيل لمالك: شغلت نفسك بعمل هذا الكتاب وقد شركك فيه الناس وعملوا أمثاله؟ فقال: ايتوني به فنظر فيه ثم نبذه وقال: لتعلمن ما أريد به وجه الله تعالى. قال: فكأنما ألقيت تلك الكتب في الآبار.

"الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب" (ج 1 / ص 14)

وقال في "ترتيب المدارك وتقريب المسالك"

قال صفوان بن عمر بن عبد الواحد عرضنا على مالك الموطأ في أربعين يوماً فقال كتاب ألفته في أربعين سنة أخذتموه في أربعين يوماً قل ما تتفقهون فيه.

قال غيره أول من عمل الموطأ عبد العزيز بن الماجشون عمله كلاماً بغير حديث فلما رآه مالك قال ما أحسن ما عمل ولو كنت أنا لبدأت بالآثار، ثم شددت ذلك بالكلام ثم عزم على تصنيف الموطأ.

فعمل من كان بالمدينة يومئذ من العلماء الموطئات فقيل لمالك شغلت نفسك بهذا الكتاب وقد شاركك فيه الناس وعملوا أمثاله.

فقال ائتوني بها فنظر فيها ثم نبذها وقال لتعلمن ما أريد به وجه الله تعالى.

قال مطرف قال لي مالك ما يقول الناس في موطأي قلت الناس رجلان محب مطرٍ، وحاسد مفتر.

فقال إن مد بك العمر فسترى ما يراد به الله.

قال فكأنما ألقيت تلك في الآبار.

"ترتيب الممدارك" (ج 1 / ص 61)

ـ[ابو عبد الله البلغيتي]ــــــــ[25 - 12 - 08, 04:59 ص]ـ

موضوع رائع جدا جزاكم الله خيرا والكتب التي كتب الله تبارك وتعالى لها القبول في الارض كثيرة جدا مثل البخاري ومسلم والسير للذهبي والفتاوى لابن تيمية والشفاء للقاضي عياض والاجرومية والبيقونية كتب كثيرة جدا كتب الله عز وجل لها القبول في الأرض لصدق أهلها ومحبتهم لله ولرسوله وخدمتهم لدينه بإخلاص فكيف لا يرفع الله سبحانه وتعالى من كان على هذه الشالكة وكتبه ويبارك فيه وكان حقا علينا نصر المؤمنين.

حتى انتم إذا اخلصتم لله تبارك وتعالى وتفانيتم في خدمة دينه بصدق وعلم راسخ سيرفعكم وكتبكم وسيبارك فيكم.

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[26 - 12 - 08, 09:43 م]ـ

جزاك الله خير أخي الفاضل ونفع بك ..

مسألة الإخلاص مسألة عظيمة بل هي التي قامت عليها السموات والأرض قال تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ..

فالإخلاص عزيز فطوبى للمخلصين ...

صدقت أخي فالنووي قد بارك الله في كتبه فعمت وكما تفضلت شرقت وغربت ..

إلا أن قولك بيت لا رياض فيه جياع أهله .. ففيه مبالغة فكم من السلف والعلماء قبل النووي وهم أعلم منه وأتقى ليس عندهم رياض بل ولا كثير من الكتب.!! والله أعلم

زاد الله علما وفهما أخي الكريم

ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[26 - 12 - 08, 10:39 م]ـ

جزاك الله خير أخي الفاضل ونفع بك ..

مسألة الإخلاص مسألة عظيمة بل هي التي قامت عليها السموات والأرض قال تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ..

صدقت أخي فالنووي قد بارك الله في كتبه فعمت وكما تفضلت شرقت وغربت ..

البركة علمها عند الله ولعله فتنة للبعض

وقارن بين رياض النووي الذي لم يخله من تأويله لصفات ربنا الجليل وبين مسند الامام احمد بن حنبل أيهما كان على السنة واخلاص النية بل اخلاص التوحيد لله عز وجل

ام أن اخلاص الامام احمد ناقص والبركة نزعت من كتابه!

ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[26 - 12 - 08, 11:04 م]ـ

كانت من أمنيات ابن العثيمين رحمه الله أن يكون له كتاب مثل رياض الصاحين يقرأ في كل مسجد وكل بيت و كل تجمع وأظن كتابه الشرح الممتع سيكون كذلك و لكن لعلو الكتاب سوف يقتصر انتشاره بين طلبة العلم فقط

ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[26 - 12 - 08, 11:16 م]ـ

طيب،ما رأيكم بالنظر نحو كتب الحوزات ... التي تبث بملايين النسخ اليوم شرقا وغربا وهي على ما تعرفون،هل نقول أنها قد نالت البركة؟؟

قرأت أنه قيل لأحد الأئمة: لم تتعب نفسك بالكتابة والبحث في كتابك هذا؟ واليوم يوجد الكثير ممن يكتب مثله؟؟.

قال: ان الله لن يبقي منها الا ما كان على سبيل الاخلاص أو نحو ما قال.

ثم ذكر صاحب القصة: فأنتشرت كتب الشيخ ولم يرى من غيرها أي شئ!!!!!!.

قلت: اذا كان الامر كذلك،فأي اخلاص وراء كتب الكليني والمجلسي،يا ترى؟؟؟

وها هي بأعداد لا يعلم مكنونها الا الله ..

وللمعلومات فأن المؤسسات تلك ... تعمل بأمكانيات مادية غير عادية وانظروا لمؤسساتهم رعاكم الله، وكم أرصدتها؟ ومن ثم لنرى أخباركم ..

تثبتوا أحبتنا

مع وافر الدعاء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير