[انتفاضة أمة ...]
ـ[حامد الإدريسي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 10:52 ص]ـ
[انتفاضة أمة ...]
{كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله لقوي عزيز} لا بدّ أن يتحقق الوعد، ولا بد أن تدول الدائلة، ولا بد أن يعلوَ دين الله ...
قبل سنوات قلائل، شهد العالم انطلاقة أول موقع إسلامي في الشبكة العنكبوتية، وكانت هذه فاتحة خير، واليوم لن يحصي المحصون إلا بلأي عدد المواقع التي تعلن شعار لا إله إلا الله، في المغرب والمشرق، في الشمال والجنوب، في الدول الفقيرة والدول الغنية، في الدول المسلمة والدول الكافرة، أناس ساهرون خلف شاشات صغيرة، ينشرون دين الله بحركات أناملهم الطاهرة، ويوصلون نور الإسلام إلى العالم في هدوء.
مجموعات صغيرة وأخرى كبيرة، طلبة وأساتذة، متخصصون وهواة، ذكور وإناث، شباب وكهول، كل منهم يدلوا بدوله، ويضع لبنته بسكون ليعلوَ صرح الإسلام العظيم.
عندما تنظر في مجالات الدعوة الإسلامية عامّة، تفاجأ بهذا الكم الهائل من الدعاة، في شتى المجالات، وعلى جميع الأصعدة، وفي كل البلدان، وبمختلف اللغات، ليلا ونهارا، سرا وجهارا، مستخدمين كل الوسائل، سالكين كل طريق، صادحين من كل منبر، تحس عند ذلك، بأن روحاً جديدة بدأت تخفق بين جوانح الأمة ...
عندما ترى العدد الهائل من مدارس القرآن الكريم، التي تنشأ هنا وهناك، وهذا الجيل الجديد الذي بدأ يرجع إلى كتاب الله، حفظاً وتجويداً واتباعاً، عجماً وعرباً، بنينَ وبنات، تدرك أن القرآن بدأ ينبعث في هذه الأمة من جديد ...
لقد كثرت الجمعيات الخيرية والدعوية، وتطوّر عملها، وانبثق عن كل جمعية جمعيات، وعن كل فكرة أفكارٌ، حتى أصبحت دعاياتها في كل مكان، ووصل خيرها ومساعداتها إلى كافة الأنحاء، ولستُ محتاجا إلى التدليل على هذا، فكلنا يراه، وكلنا يعلم كيف ثار الغرب لإيقاف هذه الجهود لما رأى لها من تأثير.
في كل يوم تشرق فيه الشمس على البلاد، تشرق شموسُ قلوب عاشت في ظلام، فترتفع بالشهادتين عقائرهم، وتمتلئ بالنور قلوبهم، فتنطلق في رحلتها الجديدة، لتنضم إلى ركب الإيمان، وتصبح بعد أيام، مشاعل نور تضيء لمن حولها، وينقذ الله بها أقواماً ءاخرين.
عدد هؤلاء، يتزايد يوماً بعد يوم، وكلما أسلم رجل أو امرأة، كان إسلامه فتحا صغيرا في حجمه كبيرا في أبعاده، إن إسلام رجل فرنسي أو امرأة أمريكية يدق طبول جيش إسلامي كبير، يولد هنا وهناك، إنها رعشة صغيرة من انتفاضة كبيرة تعيشها أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
انظر إلى العالم يمنة ويسرة، فلن ترى إلا دعوة جديدة هنا، ونورا خافتا يولد هناك، أدر كرة العالم بين يديك، وضع أصبعك على أي نقطة، ستجد بها من يقول لا إله إلا الله، من يدعو إلى لا إله إلا الله، من يدافع عن لا إله إلا الله ...
ستوقفك هذه المشاهد إن تدبرتها ...
فعلاً، من الذي حرك هؤلاء؟
هل وراء هؤلاء دول كبرى وقوىً عظمى؟
هل هو أمر دبّر بليل؟
إنه أمر دبّر قبل أن يكون النهار والليل، وقبل أن يُخلق الخلق بخمسين ألف سنة، إنه شيء أراده ذو القوة المجيد، الفعّال لما يريد ...
إننا نرى طلائع النصر، وأنوار الإيمان، نرى كلمة الله تعلو، وكلمة الكفر تخبو، إننا نرى الوجه الآخر لسنة الله في النصر والهزيمة، نرى أن دوام الحال من المحال، فبعدما اسود ليل أمة الإسلام وادلهمت عليها الخطوب، وتداعت عليها الأكلة، حان الوقت ليشرق فجر طال انتظاره، وينجلي هم عاش معنا فترة أذن الله لها في الانقضاء ...
إن هذه الجهود التي تتململ هنا وهناك، ليست إلا رياحا مبشِّراتٍ تسبق المطر، وليست سوى مقدماتٍ مباركةٍ لانتفاضة مباركة طال انتظارها، إنها انتفاضة أمة.
فلتنتفضي يا أمة الإسلام ...
ولتنهضي فأنت بأعين الرحمان ...
لتنشري خيرك على العالمين، وتحرري البشرية من أسر الشهوات، ولتخرجيهم من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ...
أريحي العالم من الجرائم، وأنقذي البشر من العدوان ...
وانتفضي يا أمة الإسلام.
فإن العالم بانتظارك ...
حامد الإدريسي رسالة الإسلام
islmammessage.com
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[24 - 11 - 07, 11:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا وزادكم الله حماسًا، ورزق هذه الأمة بالقائد الذي يلتفون حوله فهذا الذي يكسر ظهر هذه الأمة، فعشر معشار هذا الجهد إن كان تحت رأس قوي فإن ثمار هذا العمل تكون عظيمة.
أما هذا الجسد الذي بلا رأس فمعظم حراكه كأنه ....
فاللهم هيأ لهذه الأمة السبيل إلى ولاية حقة ورشد قويم
ـ[حامد الإدريسي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 12:07 م]ـ
شكرا أخي مصطفى جعفر,،،
والعلة ليست في القائد بقدر ما هي في الشعوب، فكيفما تكونوا يولى عليكم ... وما القادة إلا جزء من الأمة، فإن صلحت صلحوا وإن فسدت فسدوا والله غالب على أمره.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[24 - 11 - 07, 12:10 م]ـ
جزاك الله خيرا ما أجملها من كلمات
وأحسب أنها خرجت من قلب صادق
فعلا نحتاج قاداة وليس قائد واحد
نسأل الله ان يهيء للأمة أمثال صلاح الدين وغيرهم
وماذاك على الله بعزيز
¥