حَقيقةً ـ والحقُّ يُقال ـ (قصيدة رائعة) لغازي القصيبي في رثاء (آيات) ـ رحمها الله ـ
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 10:06 م]ـ
يشهدُ اللهُ أنكم شهداءُ ** يشهدُ الأنبياءُ والأولياءُ ..
مُتّمُ كيْ تعزّ كِلْمةُ ربّي ** في ربوع أعزها الإسراءُ ..
انتحرتم؟! نحن الذين انتحرنا ** بحياةٍ .. أمواتهُا الأحياءُ ..
أيها القومُ! نحنُ مُتنا .. فهيّا ** نستمعْ ما يقول فينا الرِثاءُ
قد عجزنا .. حتى شكا العجزُ منّا ** وبكينا .. حتى ازدرانا البكاءُ ..
وركعنا .. حتى اشمأز ركوعٌ ** ورجونا .. حتى استغاث الرجاءُ
وشكونا إلى طواغيتِ بيتٍ ** أبيضٍ .. ملءُ قلبهِ الظَلْماءُ ..
ولثمنا حذاءَ شارون .. حتى ** صاح مهلاً! قطعتموني! الحِذاءُ
أيّها القوم! نحن مُتنا .. ولكنْ ** أنِفت أن تَضمّنا الغَبْراءُ
قل " لآيات" يا عروسَ العوالي ** كل حسنٍ لمقلتيك الفداءُ
حين يخصى الفحول .. صفوة قومي ** تتصدى للمجرم الحسناءُ!
تلثمُ الموتَ وهي تضحك بِشرًا ** ومن الموت يهرب الزعماءُ
قل لمن دبج الفتاوي: رويداً ** ربَّ فتوى تضج منها السماءُ
حين يدعو الجهاد .. يصمت حِبْرٌ ** ويراعٌ .. والكُتْبُ .. والفقهاءُ
حين يدعو الجهاد .. لا استفتاءُ ** الفتاوي، يوم الجهاد، الدماءُ
ملاحظة / القصيدة قديمة.