[وقفات ومقتطفات من الحياة]
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[01 - 12 - 07, 01:05 ص]ـ
[وقفات ومقتطفات من الحياة]
أربعة في واحد:
«سبحان من وازن بخلقه أربعة سوائل مختلفة في رأس الإنسان وفي وقت واحد؛ مالح في عينيه يمنعها من اليبس، وعذب في فمه يسوغ به الطعام والشراب، ولزج في أنفه ليكفَّ الغبار، ومرٌّ في أذنيه ليحميه من الحشرات».
حامل الحقيقة:
«كن حامل حقيقة لا تهاب الآخرين، فحامل الحقيقة لا يخشى إلا الله، وكن حراً في أفكارك وتوجيهاتك، واعمل بما تقول، ولا تكن عبداً إلا لخالقك».
طاقة متحركة:
«قد تمل النفس الجمود، وقد تمل شيئاً اعتادت عليه، فلا تجعل عبادتك لله جامدة، ولا تجعلها شيئاً روتينياً اعتدت على فعله، بل اجعلها طاقة روحية جبارة متحركة، تستمد منها الأمل والصبر، يقول تعالى: ** فاعبده واصطبر لعبادته}».
لا تظن نفسك عالماً:
«من ظن أنه نال العلم، وهو قد نال طرفاً منه فهو أجله الجاهلين. فلا تحسب للعلم وقتاً، واعمل حياتك متعلماً ولو كنت عالماً، فإذا خِلْتَ بنفسك العلم فقد جهلت».
الهمة العالية:
«ابتغ الهمة العالية التي تدفعك إلى العمل بمقتضاها فإذا استثقلت العمل، فترت همتك».
لحظات من السرور:
يقول ابن تيمية رحمه الله: «إنها تمر بالقلب لحظات من السرور أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا العيش، إنهم لفي عيش طيب».
عظمت أو صغرت:
«إذا عظمت مصيبتك أو حَقُرت، فاجعل ذاتك في كنف الله واستمد قوتك من أنواره بقولك: حسبنا الله ونعم الوكيل، فمن يتوكل على الله فهو حسبه».
اتق الله:
«إذا تعسّرت أمورك، وخالجتك الهموم والأحزان فاتق الله، فهو كفيل بتفريج همل، وتيسير أمورك ** ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً}».
الشكر لصاحب الفضل:
«حينما تفتح أبواب الدنيا للعبد ويغدق الله عليه من فضله، وتتوالى النعم فعليه أن يجعل كل هذا الفضل إلى صاحب الفضل، ويشكر ليل نهار حتى يزيد من عطاياه: ** وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}».
اختر اختيار الله:
«ادعُ الله بثبات، واستشعر اليقين في الإجابة، فإن لم يجب المالك الحكيم فقد أخّر بمقتضى حكمته، وليعلم العبد أن اختيار الله عز وجل خير من اختياره لنفسه».
كن كالسفينة المتزنة:
يقول مصطفى صدق الرافعي: «ألا ما أشبه الإنسان في الحياة بالسفينة في أمواج هذا البحر!
إن ارتفعت السفينة أو انخفضت أو مادت، فليس ذلك منها وحدها، بل ما حولها. ولن تستطيع هذه السفينة أن تملك من قانون ما حولها شيئاً، ولكن قانونها هي الثبات، والتوازن والاهتداء إلى قصدها ونجاتها في قانونها.
فلا يعْتِبَنَّ الإنسان على الدنيا وأحكامها، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه».
كلمة «لا»
يقول مصطفى صادق الرافعي: «قال تعالى: ** فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
وانظر كيف يخلق في الطبيعة هذه المعاني التي تبهج كل حي، بالطريقة التي يفهمها كل حي.
وانظر كيف يجعل في الأرض معنى السرور، وفي الجو معنى السعادة.
وانظر إلى الشجرة الصغيرة كيف تؤمن بالحياة التي تملؤها وتطمئن؟
انظر انظر! أليس كل ذلك ردّاً على اليأس بكلمة لا ... ؟»
لا ترضى بالنقص:
«اعمل فكرك الصافي على طلب أشرف المقامات، ولا ترضى بالنقص في كل حال، ولو كان لك تصور بصعود نحو السماوات، فمن أقبح النقائص رضاك بالأرض.
ولم أرَ في الناس عيباً == كنقص القادرين على التمام»
تقلب الليالي:
يقول الإمام ابن الجوزي: «اعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عز وجل: ** وتلك الأيام نداولها بين الناس} فتارة فقر وتارة غنى، وتارة عز وتارة ذل، وتارة يفرح الموالي وتارة يشمت الأعادي. والعاقل من لازم أصلاً على كل حال: وهو تقوى الله، والمنكر من عزته لذة حصلت مع عدم التقوى فإنها ستحول وتخليه خاسراً».
تعساء:
«ما أتعس أولئك الذين أبلوا اجسادهم في غير طاعة الله، وما أتعس تلك الوجوه العاملة الناصبة التي لم تسجد لله سجدة، بل ما أتعس الذين كبّلوا أنفسهم بذل المعاصي فأثقلتهم في الدنيا قبل الآخرة».
كن مظلوماً:
¥