«الحياة رحلة في مهرجان إلهي مقام للبشر في كل مكان وفي كل أوان، فاستثمر قوتك وانطلق، وتمتع بجمال ما دمت فيه، وتعاطف مع الأرواح القريبة من روحك، ولا تنس أن هذه الرحلة برمتها هي معبر لحياة خالدة، فالتمس السعادة في الدنيا والسعادة الأبدية في الآخرة».
أصل الحياة الكبير:
«إن الإيمان هو أصل الحياة الكبير، الذي ينبثق منه كل فرع من فروع الخير، وتتعلق به كل ثمرة من ثماره، وغلا فهو فرع مقطوع من شجرته، صائر إلى ذبول وجفاف. وإلا فهي ثمرة شيطانية، وليس لها امتداد أو دوام! وهو المحور الذي تشد إليه خيوط الحياة الرفيعة. وإلا فهي مفلتة لا تمسك بشيء، ذاهبة بدداً مع الأهواء والنزوات .. وهو المنهج الذي يضم شتات الأعمال، ويردها إلى نظام تتناسق معه وتتعاون، وتنسلك في طريق واحد، وفي حركة واحدة، لها دافع معلوم، ولها هدف مرسوم».
اللقاء الروحي:
«لحظة اللقاء الروحي التي تجمع العبد بربه لا تقدّر بأثمان الدنيا، يتجلى الخالق للمخلوق، وتنزوي فيها علائق الدنيا لترقى النفس إلى عنان السماء فتصافح ملائكة الرحمن، وتطل على أنسام الجنان وتناجي ربها في حوار رباني رنّان، لا يختلس إلى مسامعه إلا أنت والديّان».
حكمة:
«استفد من جميع الناس، الكبير والصغير، العالم والجاهل، ولا تحتقر رأي أحد مهما كان، فقد يكون لديه من سداد الرأي ما يفوق تصورك!!».
هل ابتليت بحاسد:
«لو أكرمته كرم حاتمي، وأغدقت عليه من العطايا والنعم فأنت لا تزال عدوّه أبداً، فسبب العداوة لا زال فيك، وهو فضلك وعلمك وأدبك ومالك ومنصبك، فهو ينظر متى تتعثر، ويتحرى متى تسقط، ويتمنى متى تهوى. أحسن أيامه يوم تمرض، وأسعد ساعاته يوم يراك مهموماً مغموماً منكسراً حزيناً، وأسعد ساعاته يوم تفتقر، وأتعس لحظاته إذا اغتنيت، وأفظع خبر عنده إذا علوت وارتقيت ونجحت».
المسلم:
فجرِّ اللهمَّ في عزمي من نوركَ نورا
كانطلاق الفجر بعدَ الليل، إشراقاً طهورا
أنا يا الله من روحكَ روحٌ لن يحورا
أنا معنى في كتابِ الكونِ قد زانَ السطورا
عمر بهاء الدين الأميري
إغلاق الذهن:
«طوّر ذهنك من عادة التسليم، فلا تأخذ الخبر على عواهنه دون التفكير في احتمالات أخرى أو وجهات نظر مخالفة حتى لا يتولد فيك ميلاً إلى إغلاق الذهن. إن الفكر لا ينتج إلا إذا عاش حراً، ولكن ضمن ثوابت ومتغيرات معينة».
الغافلون اللاهون:
«لا تعذر نفسك على خمولك وتأخرك بأهلك وولدك ومالك، ولُمْ نفسك على عدم سعيك لمعالي الأمور، فالزمن لا ينتظر أحداً، والتاريخ لا يعترف بمسوّف، فكم من غافلٍ ولاهٍ تلقاه بعد فترة من الزمن، فإذا هو كما هو في علمه وعبادته ونشاطه لم يتغير .. ».
باب ليس ينغلق:
«إن ضاقت بك النفس عما بك، ومزق الشك قلبك واستبد بك، وتلفّتَ فلم تجد من تثق، وغدا قلبك يحترق، وأصبح القريب منك غريب، وقلبه يحمل ثقلاً وصخراً رهيب، ولفك ليل وحزن ولهف، وأغلق الناس باب الودِّ وانصرفوا، فكنْ موقناً بأن هنالك باب يفيض رحمة ونوراً وهدى ورحاب .. باب إليه قلوب الخلق تنطلق فعند ربك باب ليس ينغلق».
عش حرارة الكلمة:
«إن رمتَ الكلمة المؤثرة، فاجعلها صادقة من القلب، وعشها بكل جوارحك حتى تعبّر عما بداخلك فتمتلئ حسناً وحرارةً وصدقاً وإخلاصاً. فكم من كلمة أو خطة أو قصيدة بلا روح، فهي جثة هامدة لا تتحرك ولا تحرك ساكناً، لأنها قدمت بلا معاناة ولا معايشة ولا صدق! فخسرت قيمتها وتأثيرها ووقعها!».
وكلٌ في فلك يسبحون:
«إذا كان كل ما في الكون يسبح ويسبّح، فما لك أيها الإنسان وقفت تراوح في مكانك، فقد خلقت لأمر عظيم وأنت لا تفقه، وعلّمك الله من علمه وأبيت إلا الجهالة، وقد كرّمك على كثير ممن خلق، وقد جعلت من هو دونك أفضل منك عبادة وتسبيحاً وفضلاً».
أحدٌ أحد:
«قل لجلادي العالم أن السياط لا تلغي القيم، وأن المشانق لا تقتل المبادئ وأن التعذيب لا يميت الحقوق، واقرأ في شموخ وصدق ** قل هو الله أحد} كما قرأها بلال بن رباح، فعاش عليها ومات عليها، وقد بقي صوته ينقل حيّاً على هواء القلوب عبر أثير الصدق والصمود والإصرار والصلاح والصبر».
الغزاة الفاتحين:
أعيدوا مجدنا دنيا ودينا == وذودوا عن تراث المسلمينا
فمن يعفو لغير الله فينا == ونحن بنو الغزاة الفاتحينا
فضل الأم:
¥