«عندما كنت جنيناً: تأكل أمك وتشرب وتهضم ليصبّ كل ذلك لك.
عندما كنت جنيناً: يشتد امتصاصك للجير من دم أمك ليقوم بها هيكلك الصغير.
عندما خرجت للحياة: كانت آلام الولادة هائلة وممزقة لأمك، فكانت فرحتها بقدومك فرحة عظمى أنستها آلام الحمل والولادة وسعدت بأن تعطيك عصارة لحمها وعظمها في اللبن، وعصارة قلبها وأعصابها في الرعاية. وأصبح أكبر مما تتطلع إليه من جزاء أن تراك سليماً معافى!!
فماذا أنت فاعل تجاه هذه التضحية العظيمة؟!».
أنت قائد:
«إذا بادرت لفعل شيء وتبعك آخرون فأنت قائد، وإذا كسرت قاعدة من سبقك وبنيت قاعدة أخرى فأنت قائد، وإذا استطعت أن تغيّر قناعات الآخرون فأنت قائد، وإذا غيّرت اتجاه السائرين إلى مسار آخر فأنت قائد، وإذا أسست مفاهيم جديدة وأقنعت الآخرين بها فأنت قائد!».
تعلّم فن الدعاء:
«إذا كنت تجيد الدعاء، فلا تبتئس ولا تهتم ولا تغتم ولا تقلق، فالله قريب سميع مجيب، يجيب المضطر إذا دعاه، وإليه يفزع المكروب ويستغيث به المنكوب، وترتاح إليه القلوب. فتعلّم كيف ترفع يدك بالدعاء وتطلق لسانك في ذكره، وتبالغ في سؤاله، وتلح عليه دون خوف أو حياء، وفوق ذلك كله، كن موقناً بالإجابة».
الهم الواحد:
«لا تشتت همّك في شؤون الدنيا، واجعل همّك الآخرة، وسيكفيك الله هم دنياك، وفي المستدرك (مَن جعل الهمَّ همَّاً واحداً كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبته الهموم لم يبال في أي أودية الدنيا هلك)».
كن لها:
«هل ترجو حياة دون مرض أو تعب أو نكد!! هل تتمنى حياة دون حزن أو شقاء أو موت؟ هل تريد حياة دون ظلم أو تعاسة أو مصائب؟ لقد أعدت هذه الحياة في دار ليس كدارنا، فأهلها لا يجوون ولا يعرون ولا يفنى شبابهم، ولا هم يمرضون ولا يحزنون ولا يموتون. دار فيها غرف يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، فيه ما لا عين رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فيها السرور والحبور والنور، فكن لها؟».
الإخلاص والهمة:
«اجعل همك في العبادة كأقصى ما يهمك.
وكن داعياً موقناً في الدعاء كأعظم دعوة تهمك.
والهج بذكر الله خاشعاً، وتدبّر في جلَّ معاني آيات القرآن بأقصى همتك وتأمل: ** ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ما نزل من الحق}».
معيّة الله:
«إن عرفت الله خفقة في أضلعك، وهتفت باسمه في مسمعك ورجوته غسل خطيئتك بأدمعك، وناجيته في صلواتك ومهجعك، ودعوته في خشوعك وتضرعك، فكن موقناً أنه أبداً معك».