تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 02:22 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ترددت كثيرا في الانخراط في هذا النقاش قبل أن يصح عزمي على ذلك بعد أن رأيت هذا الموضوع يناقش في ثلاثة ملتقيات كلها علي عزيزة

والملاحظ أن إخواننا في المشرق لايعرفون بدقة ما يجري في المغرب ولا من هم رجاله حتى قال الحافظ الذهبي وهو من هو في معرفة الرجال في سياق حديثه عن أبي عمر ابن الحذاء:" حدث عنه الحافظ أبو علي الغساني وجماعة ممن أعرفهم أو لا أعرفهم وكذا غالب مشايخ الأندلس لا اعتناء لنا بمعرفتهم لأن روايتهم لا تقع لنا " ومن ثم نجد أسماء أشخاص لهم تخصصات أحيانا لا صلة لها بالعلوم الشرعية وإنما اعتبرهم بعض الناس كذلك لانتماءاتهم الحركية أو لإشرافهم على بحوث بعض الطلبة الذين لا يتورع أحدهم عن ذكراسم أستاذه على أنه في مقدمة علماء المغرب .. وأنا قد رأيت بعض المشاركات وضعت في الملتقيات الثلاثة بنفس الصيغة بل وبالأخطاء ذاتها وبعضها يتعلق بأسماء الأساتذة

أما أن الأندلسيين ليسوا مغاربة فهذا غير صحيح فيحيي الليثي أشهر رواة الموطا أمازيغي وبقي بن مخلد محدث الغرب الإسلامي الأول مغربي والإمام الأصيلي الذي وجد في بعض كتب الدارفطني:" لقيته ولم أر مثله: مغربي من مدينة أصيلا واللائحة طويلة ومنذ منتصف القرن الخامس أصبحت مدينة مراكش عاصمة الغرب الإسلامي وبعد معركة الزلاقة الشهيرة أصبحت الأندلس تابعة للمغرب وعندما سقطت الأندلس بعد ذلك العهد بأربعة قرون كان المغرب هو الوارث الشرعي لتراث الأندلس ...

وقد شاع وذاع في الآفاق أن القرآن الكريم فسره العجم وجوده المصريون وحفظه المغاربة وفي مجال الحديث انتصر علماء المغرب للاستشهاد بالحديث في اللغة والنحو من أمثال الإمام السهيلي صاحب الروض الأنف وابن مالك صاحب الألفية والإمام الشاطبي صاحب الموافقات وغيرهم

وما كتبه بعض الإخوة سامحهم الله فيه جهل بالمغرب وواقع القراءات فيه و أسماء أساتيذها الموجودين في كثير من جهات المغرب ومنهم المتقنون للعشر ويسمى الواحد منهم في المغرب بالعشراوي ومنهم المتقنون للسبع وليس أكثرهم من الأساتذة الجامعيين وإنما هم أساتذة في المدارس العلمية العتيقة ...

كما أن سنية المغاربة لا يجادل فيها إلا مغرض لا يقدر عواقب ما يقول في زمن الأمة فيه مدعوة لوحدة الصف وجمع الكلمة ...

رب كلمات يسيرة أغنت عن أسفار.

جزاكم الله خيرا دكتورنا الفاضل ونفعنا بك وبعلمك، ولعل الله يكرمنا بلقائكم يوما من أيام دهره.

ـ[عمر كارتي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 04:55 ص]ـ

الدراسة في المغرب لها متعة لا يدركها إلا من تذوقها، ومن يعيب على مناهج الدراسة يالجامعة المغربية فعليه بالدليل،أما من لم تطأ قدمه رحابها فالسكوت أولى به من تجريح أناس يقومون بواجبهم في ظروف صعبة للغاية أمام المنافسة الشرسة للتيار العلماني المتواجد في مواقع القرار، ورغم ذلك فشعبة الدراسات الإسلامية تعتبر من أنشط الشعب بكليات الآداب،والغالبية من الخرجين يشتغلون في مختلف القطاعات الإدارية للدولة المغربية وكفاءتهم يشهد بها الجميع. أقول هذا الكلام من واقع الخبرة العملية، والله حسبنا ونعم الوكيل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير