تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزى الله الشيخ ابا محمد خيرا وبارك فيه وفي جميع المشاركين، سابقا ولاحقا. هذه كلمات كتبتها منذ مدَّة للتعريف بالملتقى في بعض المواقع الخاصة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:

فإن كثيرا من الإخوة الذين كانوا يدخلون الانتر نت منذ بداياته يذكرون موقع " بلجرشي " جيدا، ويذكرون كم كان هَذَا الموقع ملتقى لكثير من أبناء المنطقة وغيرهم من المناطق الذين رأوا فيه جدِّية الطرح، والاحترام المتبادل بين الأعضاء، وغيرها من الميزات الَّتِيْ يعرفها غيري ممن عاش في ظِلال ذلك المنتدى، وكان القائم على ذلك المنتدى هو أخي الشيخ عبد الرحمن بن عمر الفقيه حفظه الله " قرية البركة "، وزوج أختي علي بن صالح آل مناحي الغَامِدِيّ " قرية السّلميَّة "، وكانت لهذا الموقع شهرة واسعة جدا بين مواقع الانترنت، وقد اشتهر كثيرا القسم الاسلامي في المنتدى، لأنه أصبح مأوى أفئدة كثير من طلبة العلم الذين رأوا فيه الطَّرح العلميَّ الرَّصين، والبعد عن الكلام في أهل العلم، ووجود ثلَّة من الكتَّاب الذين قلَّ أن تجدهم في مكان واحد، ثم حصلت بعض الأمور للمنتدى، وتعارضت عند الشيخ أبي عمر المصلحتين العامَّة والخاصَّة، والعامَّة هي تخصيص المنتدى لطلبة العلم فقط، نظرا للإقبال المتزايد منهم، وعدم إمكانية الجمع بين منتدى عام مع منتدى خاص بطلبة العلم، والخاصَّة هي الإبقاء على المنتدى مختلطا نظرا لمصلحة أبناء بلجرشي أيضا، فرأى بعد استخارة واستشارة أن يخصِّصَه لطلبة العلم، وقد أحدث ذلك غضبا عارما عند كثير من المشاركين الذين آلمهم هَذَا التصرف كثيرا، لكن نظرته كانت أكبر من الدَّائرة المحلِّية لمنتدى بلجرشي، والحمد لله على كل حال.

وملتقى أهل الحديث بقي سنين بنفس الاسم القديم " بلجرشي " ثم رأى كثير من المشايخ أن يحوَّل الاسم إلى اسم يعبِّر عن مضمون هَذَا الموقع الَّذِيْ لا نظير له إلى الآن في الشَّبكة العنكبوتيَّة، والذي يصحُّ أنه يقال عنه " ما من طالب علم يدخل الانترنت إلا ولملتقى أهل الحديث منَّة في عنقه "، والمشاركون فيه يزيدون على عشرين ألف مشارك من جميع دول العالم، المملكة ودول الخليج، والمغرب العربي ومصر، والصين وأمريكا وكندا، والهند وباكستان وأندونيسيا، وغيرها من الدول، والكلام عن الملتقى يطول جدًّا، فتم الاتفاق على هَذَا الاسم الجديد " مُلْتَقَى أَهْلِ الْحَدِيْثِ ".

وليس مقصدي الحديث عنه فمن عرفه وعرف ما يطرح فيه وعرف الأعضاء الذين يشاركون فيه، فإنه يعلم صدق ما أقول، وكان للملتقى الرِّيادة والأولوية في عِدَّة أمور منها:

1 - عقد اللقاءات مع عدد من أهل العلم من خلال الموقع، حيث يكتب المشاركون وغيرهم الأسئلة ويقوم المشرفون بعرضها على الشيخ ثم تكتب الإجابات وتنشر في الموقع.

2 - نشر مئات، بل آلاف الكتب الشرعية والأدبية وغيرها في الموقع.

3 - فتح قسم خاص بالمخطوطات، ينزل كل عضو ما يريد من مخطوطات يملكها فيه، مساهمة في نشر العلم الشرعي، وقد نشر فيه الآن آلاف المخطوطات التي لم يكن طلبة العلم يحلمون برؤية بعضها وهذا من توفيق الله تعالى وفضله.

(8 - ) 4 - عمل مسابقة شرعيَّة في الموقع ووضع جائزة للفائزين فيها، وكانت الجائزة مخطوط تفسير مفقود طبع بعد ذلك " تفسير ابن المنذر "

5 - منع الخوض في الأحداث السياسية والنزاعات الشخصيَّة لأن ذلك ممَّا يبعد الأعضاء عن المنهج الصحيح لطلب العلم، لأن هناك الكثير من المواقع الَّتِيْ يمكن لرواد الانتر نت الكتابة فيها في هذه الأمور.

أسأل الله أن يكتب الأجر لمن أسس هَذَا الموقع وبذل من أجله الغالي والنَّفيس. اهـ

وأحب أن أضيف إلى ما ذكره مشايخي الأفاضل في الأعلى وما ذكرته في مشاركتي القديمة هذه

9_ أن كثيرا من المشايخ وطلبة العلم ذاع صيتهم من خلال الملتقى، سواء في مجال التحقيق أو التدريس، ولم يكن صيتهم ذائعا من قبل.

10_ أن هذا الموقع جمعنا وعرَّفنا بعلماء أفاضل وطلبة علم من جميع دول العالم، لعل أحدنا يبقى سنين عددا حتى يسمع ببعضهم أو يتعرف عليهم. 11 _ أن هذا الموقع كان له الريادة في تنظيم قراءة كتب السنة النبوية على بعض المشايخ والإعلان عن ذلك على الشبكة العنكبوتية، فكم سمعنا عن تنظيم للقراءة على بعض المشايخ قام بعد إشهار الموقع لهذا الأمر ولم نكن نسمع به من قبل 12_ التعريف بطبعات الكتب وأفضل المحققين ونحوها. أسأل الله أن يبارك فيمن أسس هذا الموقع وفي كل من شارك بفوائده ومشاركاته، وأن يرزقهم الإخلاص في القول والعمل، وأن يعين الجميع على الاستمرار في الرقي بهذا الموقع النافع ليبقى منبرا لطلبة العلم والعلماء يتدارسون فيه ما يفيدهم ويهمهم، وأسأل الله أن يبارك في بقية الإخوة الذين كانت لهم بصمات واضحة في الملتقى من الذين لا زالوا يكتبون فيه أو ذهبوا ليفيدوا إخوانهم في غيره من المواقع العلمية التي انتهجت نهج الملتقى في الطرح العلمي والبعد عن سفاسف الأمور، والذين لا ينكر جهدهم ومشاركاتهم القيمة إلا جاحد.

والحمد لله على نعمته وفضله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير