تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أبوجاسم الكويتي يروي قصة هدايته وأنتقاله من التشيع إلى السنة.]

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[04 - 12 - 07, 04:17 م]ـ

[أبوجاسم الكويتي يروي قصة هدايته وأنتقاله من التشيع إلى السنة.]

إليكم قصة اهتدائي إلى مذهب أهل السنة و الجماعة، فأنا شاب كويتي في الأربعينيات من عمري، اسمي محمد علي، و أًًكنى ببو جاسم، و قد نشأتُ في أُسرةٍ شيعيةٍ متعصبة، في أحد أحياء الكويت التي يكثر فيها الشيعة و هي منطقة (بنيد القار)، وكان جدي رحمه الله حريصاً على أخذي معه للصلاة في مسجد الشيرازي، و كنت كذلك ألطم لطماً خفيفا ًفي مراسم عاشوراء و ذلك لصغر سني

وعندما كبرت، شاءت الأقدار أن أتزوج بنت سنية المذهب، و بالتحديد من أهل السنة في إيران و من إحدى قرى محافظة (هرمزكان)، حيث يكثر السنة في قرى تلك المحافظة في إيران، و كان زواجي منها في الكويت في عام 1997 م، و زوجتي و لله الحمد و المنة إنسانة متدينة و مخلصة و تخاف الله فيني و في أبنائي الأربعة الذين رزقني الله منها، ابنتان وولدان، الله يهديهم و يصلحهم، و كانت منذ زواجنا و هي تسعى من أجل تسنني، و كانت كثيرة الدعاء لي بالهداية، و كانت تُكثر من دعواتها في جوف الليل، و خصوصا في صلاة القيام بشهر رمضان المبارك، و كنا نتناقش أنا و إياها حول اختلاف المذاهب، و كنت أبغض و ألعن الصحابة في قلبي و لكن لا أجهر بلعنهم أمامزوجتي احتراماً لمشاعرها، و كانت زوجتي حريصة كل الحرص على ألا آخذ الأبناء معي إلى الحسينيات في شهري محرم و صفر، خوفاً منها عليهم من أن أشيعهم، و كان من ضمن نقاشاتنا أنها سألتني ذات يوم لماذا تبغض و تلعن الصحابة؟ لأنها تعلم بأن الشيعة يلعنون الصحابة – رضوان الله عليهم – فكنت أرد عليها بأن الله تعالى لعنهم في كتابه العزيز عندما تخلفوا عن الحرب التي أمرهم بها الرسول الكريم – صلى الله عليه و آله و سلم -، و هي تنصدم من ردي، و لم أرد عليها بالدليل كون أنني كنت أسمع كل ذلك في الحسينيات، و لم أكن أتحقق من صحة الأقوال التي أسمعها، و عندما مر على زواجنا 7 سنين و كبر الأبناء قليلاً، و هذا الكلام في ديسمبر2004 الماضي، و صاروا في سن يستوعبون فيه الدين أكثر، طلبت من زوجتي أن تتشيع، و ذلك لتوحيد المذهب في البيت و ليسير الأبناء على مذهبٍ واحد و لا يتشتتوا، فخافت على نفسها و على الأبناء من الوقوع في الضلالة، و هي تعلم بأنها على حق، و لكنها قالت: أعطني الدليل على صحة مذهبكم و أن سوف أتشيع إذا ظهر لي بأن الحق معكم، وكانت زوجتي في تلك الفترة على اتصالٍ بالشيخ عثمان الخميس – حفظه الله تعالى – و قد طلبت منه أن يقابلني فوافق على الفور و قال سأقابل زوجك و أقابل أي سيد أو كتاب يحضره، و طلب منها الإكثار من الصلاة و الدعاء لي بالهداية، و كان ذلك، و قد اتصلت أيضاً بشيخٍ آخر و سألته عن موقفها معي، فرد عليها الشيخ بأن زواجها مني باطل! لأنها مسلمة موحدة الله أما أنا فلا، فزادت صدمتها هنا و خصوصاً بعد إنجابها 4 أبناء، فماذا عليها أن تفعل و هي لا تريد خراب بيتها، فظلت تُعَرِّف لي معنى الشرك و معنى دعاء غير الله و طلب الحاجات من الأموات و التوسل بهم و الاستغاثة بهم، و لكني كنت معانداً و مكابراً و أرد عيها رداً غير منطقي، فمثلاً أقول لها تارةً بأنهم معصومون، و بأن الله يجعلهم يسمعوني و أنا أدعوهم، فهم شهداء و أموات و لكنهم أحياء عند الله يُرزقون، و لكنها كانت تستدل بآياتٍ قرآنية ٍ تفسر معنى الشرك و تشرح معاني توحيد الله، وكنت أرد عليها بأنكم تكرهون آل البيت و تبغضونهم و تلعنوهم - وهذا ما تعلمناه في الحسينيات، من أن السنة نواصب يبغضون آل البيت الأطهار- و لذلك لا تزورون قبورهم، و هي ترد لو أننا نكره آل البيت كما تدعي، فَلِمَ نسمي أبناءنا بأسمائهم، فكثير من أقاربها أسماؤهم علي و حسين وحسن وعلي رضا و محمد رضا، حيث أن الأسماء المركبة دارجة في إيران بكثرة، و صدقتها لأني أعرف أهلها جيداً، و تكمل: بان دعاء الأموات أو جعلهم واسطة بيننا وبين الله ما هو إلا شركٌ بالله الواحد الأحد، فنحن نحب الصحابة الكرام، و قبورهم بارزة في المدينة المنورة، لماذا إذن لا نشد الرحال إلى قبورهم للتوسل بهم و التبرك بهم و غيره

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير