تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- أما في هذه الحلقة الثالثة، فقد أخذني الشيخ إلى أيام خوالدَ .. اجتمع فيها تحت قبة الفلك أئمة عظماء (كل في فنه وعلمه) وأسال دمعتي وهو يفيض في ذكرياته مع أئمة هدى وعلماء ربانيين، يحكي عنهم بفصاحة المحب، وذاكرة الحافظ، ولسان المخالط العارف ... فساقه الحديث إلى أسباب خروجه من سوريّا مطلع الخمسينيات الميلادية إلى مصر؛ ثم أفاض يتحدَّث عن الأعلام الذين لقيهم، وصاحبهم ثمَّ .. فتحدَّث عن هؤلاء:

- الشيخ الكبير عبد الرحمن الباني -حفظه الله تعالى، وشفاه وعافاه- (هذا قبل مغادرته لسوريا)

- الدكتور عبد العزيز كامل -رحمه الله-

- أبو فهر محمود محمد شاكر -رحمه الله-

- الأستاذ سيد قطب -رحمه الله- وأخيه الأستاذ محمد قطب -حفظه الله- وأخته الأستاذة حميدة قطب -حفظها الله-

= وتكلم بإيجاز عن هؤلاء:

- الشيخ زهير الشاويش -حفظه الله-

- العلامة أحمد راتب النفاخ -رحمه الله-

- الشاعر الكبير عمر بهاء الدين الأميري -رحمه الله-

- الدكتور عبد الوهاب عزام -رحمه الله-

- الأستاذ سعيد رمضان -رحمه الله-

- الإمام محمد البشير الإبراهيمي -رحمه الله-

وإني أحاول في هذا الموضوع، أن أقيّد بعض ما أفاض فيه من الفوائد عن هؤلاء الشخصيات

جميعا .. عسى أن نذكّر أو نعرّف أو نزكي؛ أن نذكّر أحبتنا بأعلام نسيناهم، وكانوا ملء السمع والبصر .. لعلنا نترحّم عليهم؛ أو نعرّف بمن لا نعرف عن حيواتهم شيئا .. إلا سطرا أو سطرين، أو نزكي أنفسنا، بتمثل أخبارهم؛ فسير الصالحين مدارس تعلّم وتربي وتزكي من كان له قلب ..

فوائد عامَّة:

- مسجد الجامعة:

قال الأستاذ: "مسجد الجامعة، كان له دور كبير في تاريخ سوريا المعاصرة .. ومن أبرز خطبائه آنذاك: علي الطنطاوي -وما أدراك ما علي الطنطاوي في حياة سوريا في ذلك الوقت- والدكتور مصطفى السباعي، وعصام العطار .. وكان يمتلئ بالألوف من الأساتذة والطلبة وعموم المسلمين".

تُ: لا يغب عن ذاكرتك أن الشيخ ناصر الألباني رحمه الله جمع له كتاب: "الأجوبة النافعة عن أسئلة مسجد الجامعة" وهي -كما هو ظاهر العنوان- جواباته على أسئلة فقهية -متعلقة خصوصا بالجمعة- سألها بعض القائمين على المسجد يومذاك .. لقد كان المسجد منارة من منارات الفكر الصحيح، والسلفية الحقة في دمشق الشام ..

- قصيدة شهيرة، لا يعرف كثيرون أنها له:

- أشار الشيخ -باختصار- عن علاقته بالشيخ الشهيد -إن شاء الله- عبد القادر عودة رحمه الله؛ ثم عقَّب: وقد كتبتُ فيه قصيدة شهيرة يوم استُشهِد -رحمه الله- ضاع مني -للأسف- أكثرُها، فيما ضاع من أوراقي وكتبي .. والجزء الذي بقي، يحفظهُ الكثيرون، لكن لا يعرفون أنه لي! .. (ويذكرونها أيضا في رثاء سيد قطب -رحمه الله-) ومنها:

يا شهيدا رفع الله به - - جبهة الحق على طول المدى

سوف تبقى في الحنايا علما - - هاديا للحق رمزا للفدى

ما نسينا أنت قد علمتنا - - بسمة المؤمن في وجه الردى

تُ: أظن الكثيرين يحفظ هذه الأبيات .. فمن يعرف قائلها؟؟!

- الفترة التي قضيتُها في مصر (سنة أو سنتان) كانت مثمرة جدا في حياتي .. كانت حياة غنية في مصر .. وكان لها آثار لما بعد مصر

والآن إلى خبر الأعلام الذين ذكرهم ..

(جمعتُ كل ما قال عنهم -ولو كان في أصله مفرّقا- في مكان واحد، وحاولت نرتيبهم حسب ذكرهم في البرنامج، وإن اختلط بعض حديث ببعض)


عبد الرحمن الباني

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير