-إذا أحببتَ أخاً لك في اللَّه، أو أعجبك فيه خَصْلَة من الخصال، أو أرضاك منه عمل من الأعمال .. فاكشفْ له عمّا في قلبك بأمانة وصدق وإخلاص، وأخبره بما تحمل له من المحبّة والتقدير، فذلك جدير بزيادة المودة، وتوثيق الصلة، والتشجيع على الواجب والخير، وفتح أبواب التعاون على البر والتقوى
يا إخوتي! نحن نعيش في عالم غَلَبَتْ فيه الكراهيةُ على الحبّ، والظلمُ على العدل، والباطلُ والتزويرُ على الحقيقة والحقّ، والفسادُ بمختلف أشكاله ودرجاته على الصلاح والإصلاح
المسلمُ المؤمن البريء تلاحقه الافتراءات والاتهامات والمضايقات في كثير من الأماكن والحالات والمناسبات ..
المسلمُ المؤمن البريء يكاد يختنق أحياناً بأجواء الشكّ والانتقاص والعداء، وينكسر ظَهْرُهُ تحت وطْأة المشكلات والأعباء ..
فهل من الكثير عليه أن يجد في قلوب إخوانه وأصدقائه واحَةَ حُبّ ٍ وعَزاء، وفي صدورهم مُتَّكَأَ اطْمِئنانٍ وحَنان، وفي مجتمعهم جوّاً من التوادّ والتعاطف والتراحم يتنفَّسُ فيه الصُّعَداء؟!
أحبّوا بعضَكم بعضاً، واكشِفوا عمّا يحملُه بعضُكم لبعض من الحبّ .. ولْيَهْتَمَّ بعضُكم ببعض -بصدق وإخلاص- كما تهتمّون بأُسركم وأبنائكم، وسوف تجدون بالتجربة أنكم ستَسعَدون بذلك كثيراً، وتستفيدون كثيراً، وتنالون بالحبّ والتآزر والتعاون .. ما لا يناله أحدكم بمفرده
لقد حَزَّ في نفسي -واللَّه- رسالة تلقّيتُها من أخ فاضل يعيش في مدينة غربيّة فيها عدد كبير من المسلمين
قال الأخ الفاضل في رسالته: - "لقد غَيَّبَني المرضُ عن إخواني شهوراً طويلة كنت بأمسِّ الحاجة فيها إلى أُخُوَّةِ الأخِ، وصداقةِ الصديقِ، ولَمَساتِ القلوبِ والشعور .. لا نَفَحاتِ الجيوب، فقد أغناني اللَّه بفضله عن نَفَحاتِ الجيوب .. فما اتصل بي أحد، وما زارني أحد .. وبيني وبين بعضهم خطوات!! "
يا إخوتي! .. إذا أردتم خير الدنيا والآخرة لأنفسكم، ولمجتمعكم، وللإسلام والمسلمين، وللإنسانية والإنسان في عالمكم وعصركم .. فعليكم بالحبّ ِ الخالص فيما بينكم تُضْمِرونَه وتُعْلنونه، والتكافلِ الصادق تَشْعرونه وتُجَسِّمونه، والتعاونِ الشامل الدائم البصير على البرّ والتقوى.
****
فليت الأخوة الكرام أن يتواصلوا مع الشيخ الكريم عصام العطار هذا الرجل العظيم الذي يعيش في تلك الغربة و الوحدة بعد سنوات الجهاد و الكفاح، و فقنا الله و إياكم.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 09:00 م]ـ
جزى الله إخواني الكرام
وأخص منهم المشايخ:
أبا مشاري، وشتا العربي وأبا الحسين "النجدي" (ابتسامة) على بعث هذا الموضوع، وعلى سؤالهم، ودعواتهم الصوالح .. وأسأل الله أن يكرمكم ويرحمكم
أما أخوكم فبخير حال والحمد لله.
لكن لا تنسوني من صالح دعائكم ..
وهذا رابط الحلقتين الأخيرتين من "مراجعات":
http://www.iid-alraid.de/IIDvideo/Murag3at_14.rm
http://www.iid-alraid.de/IIDvideo/Murag3at_15.rm
وأعلم محبي الشيخ أن حلقة الأسبوع المقبل، ستكون "على الهواء مباشرة" مفتوحة لاستقبال أسئلة المشاهدين، وتحاياهم ..
كما أن المشرفين على البرنامج يتلقون الرسائل من الآن على بريدهم الإلكتروني ..
جزاكم الله خير الجزاء أخي الحبيب الشيخ مالك وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى
وماذا عن الحلقة المفتوحة؟
هل تمت رفعها أم لا؟
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[01 - 03 - 08, 09:10 م]ـ
الحلقة المفتوحة يوم الاثنين 3/ 3/2008
Gmt 18:00 غرينتش (ساعة 6)
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[04 - 03 - 08, 05:13 م]ـ
هذه أبيات رائقة و رائعة للشيخ عصام العطار قالها في الحلقة 15 قالها في الدقيقة 44:00 تقريبا من البرنامج
يقول فيها:
(بمناسبة برنامج مراجعات قلت:)
و ما أبالي إذا التاريخ أنصفني ... أو جار في حكمه أو ضل أو كذبا
و ما أبالي لسان الدهر توجني ... بالحمد أم أعمل الأنياب و القضبا
الظالمون على شتى مذاهبهم ... مالوا علي و ما باليتهم عصبا
الله قاصدي و هذا الكون أجمعه ... لم يستثر رغبا في النفس أو رهبا
حسبي طهارة قلبي في مقاصده ... و النهج ما رضي الرحمن أو طلبا
إن نلت مرضاته فالشمس دون يدي ... فكيف أقبل في أمالي الشهبا
سيان عندي إن أثنوا أو كفروا ... الله قصدي لا الدنيا و لا البشر
أصفيهم الحب أبقاه و أخلصه ... ولا أسأل هل ذموا و هل شكروا
أحيا مع الله فالدنيا و زينتها هباءة ... و خلود الدهر و العصر
أشواق روحي لا أرض تحددها ... و لا سماء و لا شمس و لا قمر
أشواق روحي تطوي الدهر سابحة ... فلا يحددها عصر و لا عصر
أشواق روحي وجه الله و جهتها ... يقودها الحب إن لم يسعفها النظر
و يشرق الحق في قلبي فلا ظلم ... و يصدق العزم و لا وهن و لا سئم
درب سلكناه و الرحمن غايتنا ... ما مسنا قط في لأوائه ندم
نمضي و نمضي و إن طال الطريق بنا ... و سال دمع على أطرافه و دم
يحلو العذاب و عين الله تنظرنا ... و يعذب الموت و التشريد و الألم
نمشي إلى الغاية الكبرى على ثقة ... عزم حديد و نهج غير منبهم
و أنفس قد شراها الله صادقة ... أقوى من الموت و التشريد و الألم
ما طأطأت قط للطاغوت صاغرة ... خوفا و عجزا و ما ألقت يد السلم
لن يغلب الحق الطاغوت فلا تهنوا ... و إن تسلح بالأفلاك و الرجم
الله أكبر و الأقدار ماضية ... أين الطواغيت من عاد و من إرم
سنصدع الليل مهما اشتد غيهبه ... و نحمل الفجر للإنسان و الأمم
خير من العدل و الإسلام مؤتلق ... نهدي سناه لأهل الأرض كلهم
لا تقعدن عن السمو لغاية ... عظمت و لو عنت لك الجوزاء
فالنيرات إذا عزمت قريبة ... و الشاهقات إذا عزمت وطاء
و المستحيل إذا عزمت مذلل ... و لك الزمان مطية و فضاء
ما دمت للحق المبين معانقا ... فالنصر و عد و الجنان جزاء
و إذا سقطت على الطريق مجاهدا ... فالفوز ما فازت به الشهداء
و معذرة إن كان هناك خطأ في النقل، فقد حرصت على نقلها لمافيها من عاطفة صادقة، خاصة لمن استمع مسيرة هذا الرجل، و إن كان هذا لا يغني عن الاستماع لها بصوته في الحلقة 15
و الله الموفق
¥