تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[انظروا ماذا حدث لهذا العالم]

ـ[عبد الله بن عثمان]ــــــــ[07 - 12 - 07, 01:19 م]ـ

جاء في كتاب صفحات من صبر العلماء: وجاء في " إنباء الرواة " للقفطي و" الوفيات " لابن خلكان وبغية " الوعاة " للسيوطي وغيرها في ترجمة (ابن ظفر الصقلي المكي الحموي)، المولود سنة 497، والمتوفي سنة 565 رحمه الله تعالى، ما خلاصته:

هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن ظفر، المنعوت بحجة الدين المفسر النحوي، اللغوي الرحالة، أحد الأدباء الفضلاء، وصاحب التصانيف الممتعة.

ولد في صقلية، ونشأ بمكة المكرمة، وتنقل في البلاد، فدخل المغرب، وجال في إفريقية والأندلس، وأقام بالمهدية مدة، وشاهد بها حروبا من الفرنج، وأُخِذت من المسلمين وهو هناك.

ثم انتقل إلى صقلية، ثم إلى مصر، ثم قدم حلب، وأقام بمدرسة ابن أبي عصرون، وصنف فيها تفسيرا كبيرا، ثم جرت فتنة بين الشيعة والسنة، فنهبت كتبه فيما نهب! فقصد مدينة حماة واستوطنها، ولسان حاله يقول:

تتقاذف الأهوال بي فكأنني وليت أمر مساحة الآفاق!

وزوج ابنته من الحاجة والضرورة بغير كفء! فرحل بها الزوج عن حماة، وباعها في بعض البلاد!! ولقي هو قبول في حماة فاستقر بها، وأفاد الطلبة، وأجري له راتب وكان دون الكفاف، فلم يزل يكابد الفقر إلى أن مات رحمه الله تعالى.

وكان عالما صالحا ورعا زاهدا، مشتغلا بما يعنيه، صابرا على ما هو فيه، وصنف التصانيف الجميلة، في أنواع الأدب، وفسر القرءان الكريم تفسيرا جميلا في مصنف سماه: ((الينبوع))، وترك من التآليف نحو ثلاثين كتابا فيها الفريد والعجيب، وله شعر حسن، منه قوله – وكأنه يعني به نفسه لكثرة ما نزل به من الخطوب رحمه الله تعالى-:

على قدر فضل المرء تأتي خطوبه ويعرف عند الصبر فيما يصيبه

ومن قل فيما يتقيه اصطباره فقد قل فيما يرتجيه نصيبه

بدون تعليق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير