[من أروع القصص الحقيقية]
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[09 - 12 - 07, 05:17 م]ـ
>> من أروع القصص الحقيقية قصة قصها الأستاذ الدكتور خالد
>>الجبير استشاري جراحة القلب والشرايين في محاضرته القي ـّمة (أسباب ٌٌ
>>منسية) فأعيروني انتباهكم فالقصة مؤثرة ولنا فيها بإذن الله العظة و
>>العبرة يقول الدكتور:- في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره
>>سنتان ونصف وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء،و في يوم الأربعاء كان
>>الطفل في حيوية و عافية يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت -
>> للصدمة التي وقعت - إذ بأحد الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل
>>قد توقفا عن العمل؛ فذهبت إلى الطفل مسرعا ً وقمت بعملية تدليك للقلب
>>استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل، وبعدها كتب الله
>>لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى. ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته و
>>كما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة وهذا
>>من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري، فسألت عن والد الطفل فلم
>>أجده لكني وجدت أمه فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة
>>نزيف في الحنجرة ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات فماذا
>>تتوقعون أنها قالت؟ هل صرخت؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟ لم تقل شيئا
>>من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت. بعد 10 أيام بدأ الطفل
>>في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيرا ً بأن حالة الدماغ
>>معقولة، بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف؛ فأخذنا في
>>تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه قلت لأمه هذه المرة لا أمل على
>>ما أعتقد، فقالت الحمد لله اللهم إن كان في
>> شفائه خيرا ً فاشفه يا رب. و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر
>>توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك6 مرات إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبة
>>الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل.ومر ت الآن 3
>>أشهر ونصف و الطفل في الإنعاش لا يتحرك ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به
>>يصاب بخراج ٍ وصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله، فقلنا للأم
>>بأن ولدك ميت لا محالة،فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو
>>من هذا الخراج، فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت. بعد ذلك قمنا
>>بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب وتولوا معالجة الصبي ثم
>>بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج،لكنه لا يتحرك.
>>و بعد أسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41,2 درجة
>>مئوية فقلت للأم: إن دماغ ابنك في خطر شديد لا أمل في نجاته فقالت
>>بصبر و يقين الحمد لله، اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه. بعد أن
>>أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 ذهبت
>>للمريض على السرير رقم6 لمعاينته وإذا بأم هذا المريض تبكي و تصيح
>>وتقول يا دكتور يا دكتور الحقني يا دكتور حرارة
>> الولد 37,6 درجة راح يموت راح يموت فقلت لها متعجبا ً: شوفي أم هذا
>>الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة
>>و تحمد الله، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل:
>> (هذه المرأة مو صاحية ولا واعية)؛ فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه
>>وسلم الجميل العظيم (طوبى للغرباء) مجرد كلمتين، لكنهما كلمتان تهزان
>>أمة لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات مثل هذه
>>الأخت الصابرة إلا إثنين فقط. بعد ذلك بفترة توقفت الكلى فقلنا لأم
>>الطفل: لا أمل هذه المرة لن ينجو فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى
>>الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت. دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من
>>الشهر الرابع وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم،ثم ما أن دخلنا
>>الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي،التهاب شديد
>>في الغشاء البلوري حول الصدر وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها
>>مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا، بحيث إذا
>>بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك. عندما
>> وصلت حالت الطفل لهذه المرحلة،قلت للأم: خلاص هذا لايمكن علاجه
>>بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه؛ فقالت الحمد لله كدأبها ولم تقل شيئا
¥