تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يعذب بالنار ماهو مخلوق من نار؟]

ـ[ايمن شوقى]ــــــــ[10 - 12 - 07, 06:20 م]ـ

أمَّا أن إبليس سيدخل جهنم خالداً فيها لاشك فيه، وقد ذكر الله تعالى مصيره في الآخرة في عدة آيات، ومنها: قال أمَّا أن إبليس سيدخل جهنم خالداً فيها: فهذامما تعالى: (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌمِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ... قَالَ اخْرُجْ مِنْهَامَذْءُوماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ) أنه لا يلزم من كون الجن خلقوا من نار أن يكونوا الآن ناراً، كما أن الإنس خلقوا من تراب وليسوا الآن تراباً.

أضاف الشياطين والجان إلى النار حسب ماأضاف الإنسان إلى التراب والطين والفخار، والمراد به في حق الإنسان أن أصله الطين، وليس الآدمي طيناً حقيقة، لكنه كان طيناً، كذلك الجان كان ناراً في الأصل ..

1. عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فأتاه الشيطان فأخذه فصرعه فخنقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حتى وجدت برد لسانه على يدي،ولولا دعوة أخي سليمان عليه السلام لأصبح موثقا حتى يراه الناس)

2. عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول: أعوذ بالله منك ثم قال: ألعنك بلعنة الله ثلاثا وبسط يده كأنه يتناول شيئا، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك، قال: إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر، ثلاث مرات، ثم أردت أخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة.

فمن هذين الحديثين يتبين لنا أن الجن الآن ليسوا ناراً؛ ويدل على ذلك: ماوجده رسول الله صلى الله عليه وسلم من برد لسان الشيطان، كما في الحديث الأول،وأن الشيطان لو كان باقيًا على ناريته ما احتاج أن يأتي بشهاب ليجعله في وجه النبي صلى الله عليه وسلم، ولما استطاع الولدان أن يلعبوا به.

3. ومن الأدلة – كذلك: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم) ولو كان الشيطان ناراً لاحترق الإنسان؛ لأن الشيطان داخله، فتبين الفرق بين كون الشيطان ناراً وكونه مخلوقاً من نار. ولو كان الشيطان ناراً الآن –على سبيل الفرض- وأرادالله أن يعذبه بنار جهنم، فإن الله سبحانه و تعالى على كل شىء قدير.

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 08:40 م]ـ

جزاك الله خيرًا .. ولا مانع من كون النار يؤذي ما هو مخلوق من نار؛ فإنه من المعلوم أن حد الرجم يكون بالحجارة، والحجارة من تراب .. رغم هذا فالحجارة تؤذي وتقتل الإنسان المخلوق من تراب.

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير