تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كما أن ما قلناه ينطبق على الفريق الثالث بجميع فئاته. ولو جازللفريق الثالث أن يجتمع على رأي واحد وقال حتى نستطيع ان نرى الهلال لابد أن يولد قبل المغرب ب 10 ساعات. نقول له أيضا ماقلناه للفريق الأول والثاني إن احتمال ولادة الهلال على خط عرض الدمام والوجه قبل 10 ساعات بين مغرب الدمام ومغرب الوجه هو نفسه 3.75%. ولا بد من ولادة الهلال قبل 10 ساعات من أذان المغرب تماما في مدينة تقع بين الدمام والوجه وذلك يوجب على من كان شرقي هذه المدينة الفطر ويوجب على من كان غربيها الصيام.

ثم إن ماقلناه أيضا ينطبق على الفريق الرابع والذي يقول بالنفي دون الإثبات.

واسأل فضيلة الشيخ عبدالله بن منيع لو جاءه شخص وادعى أنه راى الهلال في مكان يقع شرقي المدينة التي ولد بها الهلال وقت أذان المغرب هل يقبل شهادته علما بأن الهلال ولد في المكان الذي أدعى الشهادة فيه بعد المغرب؟.

ولو جاءه أربعة شهود, شاهدان من المدينة التي تقع شرقي المدينة التي ولد بها الهلال وقت أذان المغرب وشاهدان من المدينة التي تقع غربيها, هل يقبل شهادة هؤلاء ويرد شهادة أولئك؟ ومتى قبل شهادة من كان غرب تلك المدينة هل يقول بصوم من رد شهادتهم على أنهم جميعا من بلاد واحدة. ثم لو ولد الهلال في مدينة الوجه قبل الغروب بدقيقة, هل يصوم الأكثرون الذين لايجب عليهم الصوم ممن هم شرق الوجه مع الأقلين من أهل الوجه؟.

وما سبق من الكلام ينطبق على كل بلاد ويزداد احتمال ولادة الهلال في البلاد العريضة فلو أخذنا مدينتين إحداهما على الساحل الشرقي (مدينة سنت جونز والتي تقع على خط عرض 47.5 درجة) في كندا والأخرى على الساحل الغربي (مدينة فانكوفر والتي تقع على خط عرض49.2 درجة) لوجدنا أن احتمال ولادة الهلال بين مغربي المدينتين هو 19% وهذا احتمال غير قليل ولن تخلو بلاد من هذا الاضطراب في كل شهر.

وحتى أبين هذه المسألة, أقول إنه لو فرضنا نسبة الخطأ في الحساب نصف ثانية (± نصف ثانية). فمتى علمنا أن المسافة بين الدمام والوجه هي 1396 كم والفرق بين فجريهما ومغربيهما هو 54 دقيقة (3240 ثانية). فلو قسمنا 1396 كم على 3240 ثانية فسوف نحصل على 430.9 م لكل ثانية أي أنه عندما تكون المسافة بين مدينتين 430.9 م فسوف يكون الفرق بين مغربي أو فجري المدينتين ثانية واحدة. فمتى فرضنا نسبة الخطأ بالحساب الفلكي نصف ثانية فإن المدينة التي يولد في منتصفها الهلال وقت المغرب أو الفجر سوف يقع جزء من شرقها (430.9 م عندما نقسمها إلى قسمين) ويساوي 215.45 م وجزء من غربها ويساوي 215.45 م ضمن نصف ثانية من الخطأ في الحساب الفلكي و هذه منطقة شك. وهذا يعني أن كل من كان شرقي منطقة الشك لا يجب عليه الصوم ومن كان غربيها يجب عليه الصوم. أما مدينة الشك فتقع ضمن الخطأ في الحساب الفلكي ولا ندري أيجب عليها الصوم أم لا يجب؟. ومن هنا ندرك أن الحساب الفلكي يقسم مدينة واحدة إلى ثلاثة أقسام, قسم يجب عليه الصوم وقسم لا يجب عليه وقسم يشك في صيامه.

ثم لو قلنا إن في الحساب الفلكي 1 - 100000 من الثانية فإن منطقة الشك سوف تصبح 8.6 مم وهذه لا تقسم بيتا فحسب بل تقسم إنسانا فيصوم ما كان منه في الغرب ولا يصوم منه ما كان في الشرق!!.

كما أن الحساب سوف يجعل من بعضنا يصوم في بلاد والبعض يصوم بعده بيومين أو أكثر و سوف يجعلنا نفرط أحيانا بيومين أو أكثر من شهر رمضان المبارك ونضطر للدخول في يومين أو أكثر من شهر شوال.

وحتى أبين هذه المسالة أقول إنه لو أننا سرنا على رأي إلياس وفرضنا الشهر قصيرا, وولد الهلال في مدينة ما الساعة الثانية قبل الفجر, وغروب الشمس في تلك المدينة الساعة السادسة فسيصبح الفرق بين ولادة الهلال وغروب الشمس 16 ساعة. وسيفوت تلك البلاد 40 ساعة وتصوم 27 يوما و13 ساعة (من الليل وقليل من صباح يوم الثامن والعشرين) من رمضان. كما أن هلال شوال سوف يولد في اليوم التاسع والعشرين من ولادة هلال رمضان فلكيا في الساعة الثامنة و35 دقيقة صباحا أي قبل المغرب ب 9 ساعات و25 دقيقة تقريبا وهذا يخالف شرط إلياس ويكون الناس في ذلك اليوم الذي يولد فيه هلال شوال الساعة الثامنة و35 دقيقة قد دخلوا في اليوم ال 28 من صومهم ومما هو معلوم فلكيا أن اليوم الذي بعده يكون من شوال فإن صام الناس ذلك اليوم (على رأي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير