وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه < o:p>
وبعد:< o:p>
أولا: إنما أفهم من مشاركات الأخوات أن الواحدة منهن تريد محض الفائدة < o:p>
وأكثر ذلك حادثٌ لمشاركاتٍ يُطلبُ فيها إجابة عن سؤالٍ أو رفع إشكال< o:p>
( فجزاهن الله خيرا) < o:p>
وإذا كان من التسترِ المحمودِ للأختِ في المشاركة< o:p>
أن تشاركَ باسم لا تعرف به مثل أم أحمد - طالبة العلم .... ونحو ذلك < o:p>
فمع جواز هذا التستر المحمود - يجوز أيضا أن تعدل الأخت إلى اسم لا يظهر فيه أنها امرأة< o:p>
فكما لا يعرف من هي المشارِكة .... أم محمد أو أم أحمد .... ؟ < o:p>
فكذلك لا يعرف من (جليس الخير) أو (باغي الخير) ... رجل أو أمرأة.< o:p>
كلاهما سيان < o:p>
هذه مجرد إشارة إلى أحد مذاهب الورع < o:p>
والتي لا أدعي أنها قاعدة تسرى عليها كل الأخوات < o:p>
كلا: إنما أرشدُ إلى سبيل - الأوْلى والأرجح- التي أظن أنني لو كنتُ امرأة < o:p>
وأردتُ المشاركةَ هنا لصنعتُ هذا < o:p>
اسم المشارك (جليس الجير) (طالب الحق) ...... وهكذا < o:p>
لا يظهر فيه أنني امرأة - < o:p>
فضلا عن التلقب بأم فلان (السلفية) و (الأثرية) < o:p>
ثانيا: متى شاركتْ الأختُ وسألتْ رجلا ً< o:p>
لا ينبغي منها الثناء الزائد وزيادة الكلمات في وصف الشيخ الذي أفاد < o:p>
ومدى علمه ورسوخه (وهذا رأيته كثيرا) < o:p>
والأمر أشبه بالرد على هاتف المنزل< o:p>
هناك من ترد على قدر الكلام [نعم - شكرا - جزاك الله خيرا] < o:p>
وهناك من ترد رداً لا يشكُ السامعُ أنه لو استزادها في الحوارِ عن أي شيئ < o:p>
لسمعتْ له وزادتْ معه. < o:p>
قال ربنا جل وعلا [اتقوا الله ما استطعتم] < o:p>
والأمر الأول:هو ما نراه من زوجاتنا وبناتنا وكذا جل الأخوات (جزاهن الله خيراً) < o:p>
الرد معدود الألفاظ واضح فيه المراد < o:p>
يستشعر السامع أن رجلا يحدثه لا امرأة ........ < o:p>
فلا يعاود ....... ولا يحاول شيئا ............. < o:p>
ومن الممكن أن لا تكثر من الرد (ترد قليلا ً وللحاجة) < o:p>
ومن الممكن أن لا ترد أصلاً [أحصل على طلبي والسلام] < o:p>
وهذا صنيعٌ محمودٌ من الأخت المسلمة المستقيمة على أمر الله - ولو صنعته لما كان في ذلك لوم عليها < o:p>
فالسكوت من النساء [يدخلُ في معني الحياءِ والاستحياءِ] وما أمدحه في النساء
بخلاف السكوت وعدم ذكر مواضع الشكر من الرجال < o:p>
ولو قيل: من لم يشكر الناس لم يشكر الله ........ نحو ذلك < o:p>
لقلنا: درء المفاسد مقدم [وسد الذريعة أرجح] < o:p>
وربما تَردُ الواحدة منهن على مشاركة ما بكلمات يستشعرُ القارئُ أن صاحبةَ هذا الرد لو أقامتْ حواراً مع رجلٍ أجنبي لكانت جريئةً فيه قادرةً على الأخذ والعطاء < o:p>
وكما قلتُ: هي مذاهبٌ في الورع < o:p>
قال ربنا جل وعلا [اتقوا الله ما استطعتم] < o:p>
هذا في من تُشاركُ تطلبُ شيئاً < o:p>
فكيف بامرأةٍ تدخلُ بين تنازعات الرجال ..... ؟
وكما قلتُ هو مذهبٌ في الورع
حتى لا أنازع فيه بهجوم مضاد
وقد سمعت الشيخ ابن عثيمين " رحمه الله تعالى " يقول:
الورع: ترك ما قد يضر في الآخرة
والزهد: ترك مالا ينفع في الآخرة
< o:p>
قال تعالى: [اتقوا الله ما استطعتم]
وقال تعالى: [واتقوا الله ويعلمكم الله]
وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى.
أبو طاهر
ـ[مناهل]ــــــــ[13 - 12 - 07, 08:49 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي
ببساطة بامكان الأخت الغاء الرسائل الخاصة
أو
عدم الرد على الرسائل وتجاهلها ومسحها
أو
التبليغ عن من أذاها وأزعجها
لاغير ..
دمتم بخير,,
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[13 - 12 - 07, 09:46 م]ـ
جزاكم الله خيراً , وابليس قبحه الله يفتح 99 باباً للخير لكي يصل لباب شر واحد ,
وما قصة راهب بني اسرائيل عنكم ببعيد.
فقد يأت -الشيطان- في صورة راهب ويقول يا فلان رأيت المشاركه الفلانيه الخاطئه ولم ترد عليها أنت ساكت عن
الحق والساكت عن الحق شيطان!! (الشيطان يقول ما شاء الله اقتلب داعيه!!) فلو أرسلتها على الخاص تكون
أحسن لكي تستر على المسلمين فيدخل فيدوّامه جديده أعاذنا الله وإياكم من شر شياطين الإنس والجن!!
وشيطانات الإنس والجن!!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 12 - 07, 08:20 م]ـ
بقول النبي " إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ "
شكر الله لمك وبارك في جهودكم والظاهر أن الضبط الصحيح لكملة «أنقب» هو «أُنَقِّبَ»، وضبط حرف شركة حرف هنا لعل فيه نظرا.
ونُعلم الجميع أن الإدارة لن تتسامح مع أي مشارك تصل ضده شكوى من الأخوات، خاصة إن أثبتت ذلك من خلال اقتباس كلامه في الرسالة.
وفقكم الله ونفع بجهودكم:
لا يخفاكم أن الاقتباس متاح التعديل سواء في المضمون أو في اسم المرسل فهو لا يصلح دليلا.
¥