تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[::::: ذنوبي قيدتني::::: قصة كل مذنب:::::]

ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[12 - 12 - 07, 12:59 ص]ـ

الموضوع منقول من منتدى أنا المسلم

للأخ الفاضل

أبو مسلم السنى

(1)

ذنوبي قيدتني

قصة كل مذنب

ظللت أفكر وقلت في نفسي ما الذي حدث؟

لماذا تقهقرت؟

أشعر بأن همتي قد خَنست

وعزيمتي قد وهنت

قدماي تحملني لسير الأبقار

وتنخزل عني عند سيري مع الأبرار

الأحلام كبيرة

والأعمال صغيرة جدا

ورغم صغرها فهي أيضا معرضة ً لعدم القبول

حيث السمعة والشهرة وحب الثناء

حيث البطر بها بالعلو والفخر علي الناس

حيث ترديد أنني فعلت كذا وكذا

من أجل نظرة إعجاب، ونيل مراد!

مأساة!!

ولو قلبت في هذه المأساة وجوه الرأي

وصرفت فيها أعنَّة الفكر

ستجد أن الذنب اخترق القلب

وبهذا الإختراق تبدأ مرحلة تضييق الخناق

وكما تشاهدون في دنيانا اليوم

عندما اخترق الطابور الخامس بلاد المسلمين

فلم يكل أو يمل من تسديد السهام المسمومة

في سائر مناحي حياتهم

فتم تضييق الخناق عليهم

فأصبح الحلال معسور

والحرام وطرقه سهل ميسور

فاتجه كثير من الناس إلي الميسور

فهو معسول منمَّق

عليه رونق ومزوَّق

ينادي به الساحر الأثيم

ويتم اختيار المنادي بعناية

مليح القسمة، جميل الهيئة

فكانت النتيجة أن تسارع الناس

علي السهام، طعاما وشرابا

وزينة ولباسا

فكرا واعتقادا

فكأنهم يلفون حبل الموت حول الرقاب!

وهكذا نحن

وهكذا الذنوب

ذنوبي قيدتني!

فبالأمس كانت زلة

واليوم أصبحت كبوة

وغدا ..............

اللهم طهرنا جميعا من الذنوب

قصة كل مذنب

ملخصها أن ذنوبه كثيرة

ومن رحمة ربه أنها مستورة

ولكنها قاتله، مدمرة

تجعل صاحبها – مع جلالته عند الناس –

بطيء الهمة، فاتر العزم

كليل الحد، صغير النفس

لا يقدم علي عظيم

ولا ينهض إلي خطير

ذنوبه قيدته!

فأصبح مترهل العضلات

مسترخي المفاصل

يشعر ببلادة وغباوة

يشعر بأنه أخرق وأحمق وأنوك!

يشعر بأنه عاجز مهين

مقصوص الجناح

يريد أن يطير، أن يرتفع

فلم يستطع!

قيدته ذنوبه

فكم منا ذاك الرجل؟؟

" يتبع إن شاء الله "

--

-

ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:12 م]ـ

(2)

ذنوبي قيدتني

قصة كل مذنب

في زمن الغفلة

ما عدنا ندري أوائل الأيام من أواخرها

ولا سوابقها من لواحقها

فالتمرغ في الأوحال أنسانا حقيقة الحال

تتلي علينا الآيات

في الإذاعات

وفي الصلوات

كثيرا كثيرا

ثم ماذا؟؟

لا ننتفع بشيء كبير!

حتي صار الواحد منا

بليد الفكر

سقيم الفهم

ضعيف الإدراك

لا يستطيع التفريق بين المتماثلات

كأنه أغلف القلب

أعشي البصيرة

كل هذا نتيجة طبيعية للذنوب!

أريد أن انطلق

ولا أستطيع!

أحاول الصعود

ولكن قلبي يرسف في القيود

يا قلبي تحرك

لا أسمع إلا ضعيف الأنين

يا قلبي اصرخ

وكيف يصرخ هذا الكليل؟؟

يا قلبي اعقل

وهل يعقل الذليل؟؟

يا قلبي اصعد

كيف وهو لا يعرف إلا السفول؟؟

كل هذا يا قلب!

نعم كل هذا

وأكثر من هذا

لماذا؟؟

لأنك يا صاحب القلب المريض

تجاوزت حدك

واستطلت عجبا

وترفعت كبرا

تذكَّر يوم أردت حفظ القرأن

حتي تصلي بالناس في المسجد الكبير

تذكَّر يوم أن بكت عيناك واغرورقت بالدموع

حتي تنال المحمدة ولقب الخشوع!

تذكَّر يوم أن جادلت أخيك لتنتصر عليه وقد كان

فأمسيت اختيالا

وتبخترت زهوا

وسحبت أذيال العجب لذلك!

تذكَّر يوم اقتربت من شيخك

وتصنعت له الأدب

حتي يمنحك قربا ولقبا!

تذكَّر يوم أن ألفت كتابا

فأعطيت نسخا كثيرة من الهدايا

لإخوانك حتي يعرفوا قدرك ومكانتك!

تذكَّر يوم أن خنت الأمانة

بالتجارة بالديانة

فاقتربت من الأغنياء

نظير الهبات

والعطايا

والهدايا

ونسيت أتباع الأنبياء!

تذكَّر وتذكَّر وتذكَّر

حتي تري الحقيقة

فأنا وأنت وهو

أخلدنا إلي الأرض

إلي الحشائش والشوك

نسينا السماء

نسينا الضوء

لم نعد ننظر إلي الشمس

ولا إلي القمر

قلوبنا تعلقت بالخلق

محبتهم

مدحهم

إعجابهم

حبهم

وقليلا ما نتجاوز ذلك

قال مسروق بن الأجدع:

بحسب المرء من الجهل أن يُعجب بعمله

وبحسب المرء من العلم أن يخشي الله

إذا سأل بعض الناس سؤالا

رأيت الرقاب تتطاول من أجل الإجابة

وكل يدعي علما وتنظيرا وتدقيقا

وكأن هؤلاء لم يسمعوا عن علقمة بن قيس النخعي

فقد كان أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم

يسألونه ويستفتونه

ومع ذلك كان إذا قيل له:

ألا تخرج فتحدث الناس؟ قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير