تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هكذا كان السلف الصالح (دعوة لترقيق القلوب)]

ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:35 م]ـ

[هكذا كان السلف الصالح (دعوة لترقيق القلوب)]

هذه مجموعة من النصائح و المواعظ الغالية لسلفنا الصالح كنت قد جمعتها أثناء قراءتي لكتاب صفة الصفوة لابن الجوزي - رحمه الله- و أحببت أن أضعها لكم عسى الله أن ينفعكم بها وحذفت القائل طلبا للاختصار وهاهي أول مجموعة أضعها بين أيديكم.

• ذلة المؤمن على إخوانه تعكس مدى انتصاره على نفسه فطبيعة النفس حب الإنتصار و لكن المؤمن وقف لنفسه بالمرصاد و خالف هواها فصار ذليلا على إخوانه ذل رحمة و عطف و شفقة.

• من استقصى عيوب إخوانه بقى بلا صديق.

• إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك فإن لم تجد له عذر فقل في نفسك لعل لأخي عذرا لا أعلمه.

• لقد أدركنا الناس و أحدهم لا يرى أنه أحق بمتاعه من أخيه.

• قال أحدهم لأصحابة" يدخل أحدكم يده كيس صاحبه فيأخذ ما يريد؟ " قالوا "لا "قال "فلستم إخوانا كما تزعمون".

• إذا بلغك عن صديق لك ما تكره فإياك أن تبادر بالعداوة وقطع الولاية فتكون ممن أزال يقينه بالشك و لكن ألقه و قل له بلغني عنك كذا وكذا و احذر أن تسمى له المبلغ فإن أنكر ذلك فقل له أنت أصدق و أبر لا تزيدن على ذلك شيء وإن اعترف بذلك فرأيت له في ذلك وجها لعذر فاقبل منه وإن لم تر ذلك فقل ماذا أردت بما بلغنى عنك؟ فإن ذكر ما له وجه من العذر فاقبل منه وإن لم تر لذلك وجها لعذر و ضاق عليك المسلك فحينئذ أثبتها عليها سيئة ثم إن شئت فكافأه بمثله وإن شئت عفوت عنه والعفو اقرب للتقوى وابلغ واكرم لقوله تعالى (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره علة الله) فإن نازعتك نفسك بالمكافأة فأفكر فيما سبق له لديك من الإحسان فعدها ثم أبدر له إحسانا بهذه السيئة ولا تبخس باقى إحسانه السالف بهذه السيئة فإن ذلك الظلم بعينه.

• إذا رأيتم الرجل موكلا بعيوب الناس ناسيا لعيبه فاعلموا أنه قد مكر به.

• كل أخٍ و جليس و صاحب لا تستفيد منه في دينك فانبذ عنك صحبته.

• عادة النفوس كراهية كل من يجرحها أو يظلمها أو يحرمها بل وتنتظر لحظات الانتصار و التشفي ولكن المؤمن علم أن ربه يحب العفو والصفح والتسامح فأرغم نفسه على ذلك قربة مولاة.

• لقد أدركنا الناس و هم يتحابون من بعيد و يكرهون اللقاء هذا زمان السكوت ولزوم البيوت و القنع بالقوت.

• اتق الله أن تكون مرائيا وأنت لا تشعر تصنعت و تهيأت حتى عرفك الناس فقالوا هو رجل صالح فأكرموك ووسعوا لك في المجالس و إنما عرفوك بالله ولولا ذلك لهنت عليهم.

• لأن ألقى الشيطان أحب إلى من أن ألقى فلانا أخاف أن أتصنع له فأسقط من عين الله تعالى.

• المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته.

•. ليس على النفس شيء أشق عليها من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب و كم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي و كأنه ينبت فيه على لون آخر.

• إن كان الرجل ليبكى عشرين سنة و امرأته معه لا تعلم.

• إذا رأيتم العلم ينشرح لذكره بالصلاح عند الأمراء و ابناء الدنيا فاعلموا أنه مراء.

• إذا كتبت أو قرأت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في مشيك و حلمك ووقارك فإن لم يزدك فاعلم أنه لا يضرك و لا ينفعك و يجوز أن يضرك إذا لم يكن تحصيله لله تعالى.

• إن كان الرجل جمع القرآن – أى حفظه و تعلمه - و ما يشعر به الناس و إن كان الرجل قد فقه الفقه الكثير و ما يشعر به الناس و إن كان الرجل ليصلى الصلاة الطويلة في بيته و عنده الزوار و ما يشعرون به و لقد أدركت أقواما ما كان على الأرض من عمل يقدرون أن يعملوه في السر فيكون علانية أبدا لقد كانوا يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت.

• قولوا لمن لم يكن صادقا لا يتعنى.

• قال أحدهم للآخر" أما الأداة فقد أحكمناها "فقال الثاني" فأي شيء بقى؟ " قال الأول " بقى العمل به" قال الثانى "فنازعتنى نفسي إلى العزلة والوحدة فقلت لها حتى تجلسي معهم فلا تجيبي في مسألة" فكان يجالسهم سنة قبل أن يعتزل قال" فكانت المسألة تجيء و أنا أشد شهوة للجواب فيها من العطشان إلى الماء فلا أجيب فيها فاعتزلتهم بعد.

• ليس يضر المدح من عرف نفسه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير