تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

BACKGROUND-COLOR: transparent"> كيف تعالج مريضك بالصدقة؟!، وهل تريد أن يكون علاجك له بالصدقة علاجاً سريع الأثر عظيم النفع؟! < o:p>

` قد يسأل البعض بأنه يعالج مريضه بالرقية الشرعية فهل يتوقف عنها ويكتفي بالصدقة؟!، والجواب: كلا .. بل العلاج بالرقية الشرعية مع العلاج بالصدقة يُعتبر من أقوى الأسباب الجالبة للنفع، ومعلومٌ بَدَاهَةً بأن العلاج بِدَوائين مناسبين أبلغ في النفع والفائدة من العلاج بدواءٍ واحدٍ، وكذلك العلاج بعِدَّةِ أدوية شرعية من رُقية وصدقة واستغفار ودعاء ونحوها أبلغ في النفع والفائدة من العلاج بعلاجين .. وهكذا .. < o:p>

فكلما أكْثر العبد من استعمال الأدوية الشرعية من دعاء وصدقة ورُقية واستغفار وتوبة وقراءة للقرآن والذكر ونحو ذلك كُلَّما كان الشفاء أتَمّ وأكمل وأعظم بمشيئة الله تعالى، وكم ممن كان أثناء معالجته بالرقية تصدق بنية الشفاء فعجل الله له بالشفاء فكان أسرع شفاءاً ممن اكتفى بالرقية ولكنه لم يتصدق، فتنبه لهذا وتأمله فهو مهمٌّ جداً.< o:p>

` وقبل أن نذكر بعض آداب العلاج بالصدقة ينبغي أن تعلم أولاً وقبل كل شيء أن المال الذي عندك هو لله تعالى وهو الذي أعطاك إياه والله ممتحنك فيه فإن أديت حق الله فيه فقد أفلحت إن شاء الله، وإن بخلت به على المستضعفين من عباده ولم تؤدِّ حق الله فيه فإنه يُخشى عليك من أن يسلبه الله منك وتخسر دنياك وآخرتك، وقد ندبك الله كثيراً وحثَّك للتصدق من هذا المال لتفوز بخيري الدنيا والآخرة، قال تعالى:} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ {(سورة البقرة، من آية: 254)، وفي ذلك من الآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة شيء كثير جداً مما يدل على ما للصدقة والإنفاق في وجوه الخير من الخير العظيم للعبد في دنياه وآخرته.< o:p>

` وإذا أردت معالجة مريضك بالصدقة لتجني ثمرة ذلك - بإذن الله تعالى - مثلما جناها أصحاب القصص الواقعية المرفقة، فاتبع الخطوات اليسيرة التالية:< o:p>

@ إذا أردت أن يكون شفاء مريضك بالصدقة سريعاً تامًّا فتصدق من طيِّب مالِكَ الذي أعطاك الله تعالى فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً - كما جاء في الحديث الصحيح -، وقد قال تعالى:} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ {(سورة البقرة، الآية: 267).< o:p>

@ إذا تصدقت بهذه الصدقة فاجعلها بِنِيَّة شفاء مريضك، قال رسول الله r : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى) رواه البخاري.< o:p>

@ إن كنت غَنِيًّا فكُن سَخِيًّا في صدقتك، وقد كان النبي r سَخياً كريماً (يُعطي عطاءَ مَن لا يخشى الفقر) رواه مسلم. < o:p>

@ اجعل صدقتك خالصةً لوجه الله تعالى، فكلما كان العمل أكمل وأعظم إخلاصاً لله تعالى كلما كان ثوابه وثمرته أكمل وأعظم، وتذكَّر حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، والذي ذكر رسول الله r منهم: (ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله) متفق عليه، وفي هذا حثٌّ عظيم على الإخلاص في العمل.< o:p>

@ لكي تكون صدقتك بليغة الأثر بإذن الله تعالى فحاول جاهداً أن تتحرى لصدقتك محتاجاً صالحاً تقياً كما جاء في الحديث عن النبيِّ r أنه قال: (لا تُصَاحِب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامَك إلا تقي) رواه الترمذي وأبو داود وهو حديث حسَن، وكلما كان الفقير أشد فقراً وحاجة للصدقة كلما كان أثر الصدقة أكبر وأعظم!، مع العلم أن (في كل كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجر) متفق عليه مرفوعاً، فلا يلزم أن تحصر صدقتك على الإنسان فقط وأن تظن أن الصدقة لن تنفع حتى تنفقها على إنسان بل إن أطعمت حيواناً محتاجاً بنية شفاء مريضك فسوف يُشفى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير