أحمد ([12]).
وليس هذا فحسب؛ بل إن بعض السلف كانوا يرون أن الصدقة تدفع عن صاحبها الآفات والشدائد ولو
كان ظالماً،
** قال إبراهيم النخعي: "كانوا يرون أن الصدقة تَدْفَع عن الرجل الظلوم"
** وقد تقرح وجه أبي عبد الله الحاكم صاحب المستدرك قريباً من سنة فسأل أهل الخير الدعاء له
فأكثروا من ذلك، ثم تصدق على المسلمين بوضع سقاية بنيت على باب داره وصب فيها الماء
فشرب منها الناس، فما مر عليه أسبوع إلا وظهر الشفاء وزالت تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن
ما كان
** وهذا العالم المبارك، والزاهد التقي: " عبد الله بن المبارك " سأله رجل فقال
يا أبا عبد الرحمن، قرحة خرجت في ركبتي من سبع سنين، وقد عالجتها
بأنواع العلاج، وسألت الأطباء، فلم أنتفع به ...
قال: اذهب، فانظر موضعا يحتاج الناس فيه إلى الماء، فاحفر هناك
فإنني أرجو أن ينبع هناك عين، ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ
وأخيراً ...
الفضل في هذا كبير والقصص والحكايات كثير
ولكن أقتصرنا على المفيد ...
فلو أن للصدقة أحد هذه الفضائل لكان حري بنا أن نتصدق،
فما بالك لو كانت هذه الفضائل جميعا تأتيك من الصدقة ولو
بريال واحد فقط، لا تحقرن من المعروف شيئا فاحصد الأجور
وأدفع عن نفسك البلاء.
فتصدق وحث غيرك على الصدقة فهذه الفضائل العظيمة
جمعت لك في الصدقة فلا تفوتك وتندم يوم لا ينفع مال ولا بنون.
ملاحظة ...........
1 - عندما تقنع أحد بتخصيص مبلغ من راتبه فسيأتيك مثل أجره لا ينقص منه شيء، فقد تموت
وهناك من يتصدق بسببك.
2 - إذا أرسلت هذه الرسالة فقرر أحدهم أن يداوم على الصدقة فلك مثل أجره لا ينقص من أجره
شيئا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((عمل ابن آدم ينقطع الا من ثلاث صدقة جاريه وولد صالح يدعوا له وعلم نافع ينتفع به)) او كما جاء في الحديث
هذا والله أعلم
جمع وترتيب
اخوكم
ابو البراء
عامر بن محمد
([1]) أخرجه البخاري في الزكاة (1423)، ومسلم في الزكاة (1031).
([2]) أي: من تلزمك نفقته من العيال والقرابة.
([3]) أي: أفضل الصدقة ما أخرجه الإنسان من ماله بعد أن يستبقي منه قدر الكفاية لأهله وعياله، ولذا قال أولا: ((وابدأ بمن تعول)).
([4]) أي: كفَّ عن الحرام وعن سؤال الناس.
([5]) أخرجه البخاري في الزكاة (1428)، ومسلم في الزكاة (1034).
([6]) الخازن هو الذي يكون بيده حفظ الطعام ونحوه.
([7]) أخرجه البخاري في الزكاة (1425)، ومسلم في الزكاة (1024).
([8]) اللبُّ هو الخالص من العقل، والرجل الحازم هو الضابط لأمره.
([9]) أخرجه البخاري في الزكاة (1462)، ومسلم في العيدين (889).
([10]) أخرجه مسلم في الزكاة (994).
([11]) أخرجه البخاري في الزكاة (1442)، ومسلم في الزكاة (1010).
([12]) أخرجه أحمد (4/ 147)، وأبو يعلى (1766)، والطبراني (17/ 280)، وصححه ابن خزيمة (2431)، وابن حبان (3310)، والحاكم (1/ 416)، وقال الهيثمي في المجمع (3/ 110): "رجال أحمد ثقات"، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (872).
ـ[راجية عفو ربها]ــــــــ[16 - 12 - 07, 02:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
اللهم اجلعنا من المتصدقين وبارك لنا فى حياتنا
ـ[أم البراء]ــــــــ[16 - 12 - 07, 06:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
واذكر لكم هذين الموقفين الذين حصلا لي للعبرة:
انا ولله الحمد حريصة على الصدقة متى ما تيسر لي ذلك .. وذات مرة ونحن في صلاة العيد بعد ان خرجنا اذ بهم يحثوننا على الصدقة وكانت صناديق التبرعات متوزعة على مخارج المخيم .. ولم يكن معي ولا ريال واحد فأخرجت خاتمي وتصدقت به ..
وبعد مدة بسيطة شاركت في مسابقة أقامها أحد الجوامع، وبعد شهرين اعلنوا النتائج فكنت الفائزة بالجائزة الكبرى (عشرون ألف ريال) .. ولله الحمد ..
- في هذا اليوم حصل لي موقف .. كنت في السوق، وبينما ابحث عن محتاج اتصدق عليه اذ بطفل في العاشرة من عمره قادم ومعه عربة وكان صوت النشيد يصدح منها. فسألته ماهذه الاشرطة .. قال: أشرطة اسلامية .. قلت له: ولماذا تبيعها؟ قال أفضل من أن أروح الشارع. فعرفت انه محتاج .. فأخرجت مبلغ وأعطيته اياه.
وبعد عودتي للبيت اتصلت بالمشغل الذي اتفقت معه على تعديل فستاني - اشتريته جاهز ولكنه عاري من الاكمام فذهبت به ليصلحوه لي - قالت لي مديرة المشغل: لا نستطيع خياطة فستانك إما أن تزيدي السعر أو تأخذيه بعد العيد!!!!!!!! انصدمت حينها وأحسست انني واقعة في مشكلة كبيرة، المشاغل الان لن تقبل بفستاني الا اذا ضاعفوا السعر أو تأخر إلى ما بعد العيد وأنا لدي مناسبة عائلية مهمة - زواج بنت اخي - اتصلت بشقيقي ليأتي كي يذهب بي للمشغل، تخاصمت مع مديرة المشغل، وخرجت وكان بجوارهم عدة مشاغل .. دخلت 3 منها وكلهم طلبوا ضعف السعر .. حتى ان السعر المطلوب أستطيع ان اشتري به فستان جديد .. دخلت الرابع فوجدت ضالتي ولله الحمد: اتفقنا على السعر وعلى ان تنهييه في يومين .. خرجت وانا غير مصدقة .. قلت لعلها بركة الصدقة التي قبل ساعات ..
¥