[التبشير إجبارى، بأمر البابا]
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[25 - 12 - 07, 09:24 م]ـ
< TABLE cellPadding=0 width="99%" align=center border=0>
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
[التبشير إجبارى، بأمر البابا]
بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
< TABLE style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="13%" align=left bgColor=#eeeeee border=0>http://www.55a.net/firas/ar_photo/1198325594600px-flag_of_the_vatican_city.svg_(custom).jpg
علم الفاتيكان
أستاذة الحضارة الفرنسية
فى الرابع عشر من ديسمبر 2007 أصدرت لجنة عقيدة الأيمان " مذكرة توضيحية حول بعض ملامح التبشير "، تؤكد فيها أن عملية التبشير التى يقودها الفاتيكان (بهيستريا جامحة فى كافة الإتجاهات فى العالم)، هى ضرورة لا بد منها ولا نقاش فيها، وأنها حق موكل إليها من الرب يسوع مباشرة، على أنها الكنيسة الوحيدة بين كافة الكنائس التى تتمتع بهذا الإمتياز الخاص ـ إذ أن باقى الكنائس ناقصة أو معيبة وفقا لما أعلنه البابا فى يوليو الماضى!
وهذه المذكرة هى ثمرة جهود مضنية بدأت منذ عدة سنوات، عندما كان رئيس اللجنة هو الكاردينال راتزنجر، البابا الحالي الذى يترأس الفاتيكان. وفى هذه الوثيقة تعيد الكنيسة الكاثوليكية تأكيد حقها فى تنصير العالم، وترفض بموجبها كل الإتهامات التى وجهها إليها ألكسيس الثاني، باتريارك الروس الأرثوذكس، اعتراضاً على عمليات التبشير التى يقودها الفاتيكان فى روسيا، لتحويل الأرثوذكس إلى كاثوليكية روما، وذلك منذ ان تم غرس أربعة أسقفيات كاثوليكية فى روسيا عام 2002.
ففي 12/ 2/2002 كانت الكنيسة الكاثوليكية قد قامت برفع درجة إدارتها الرسولية في الأراضي الروسية إلى درجة أسقفيات. مما أدى آنذاك إلى إعتراضات عنيفة من جانب الباترياركية الأرثوذكسية فى موسكو. وعند عدم إستجابة الفاتيكان لاعتراضاتها، قرر ألكسيس الثاني تجميد العلاقات الرسمية بينه وبين الكرسي الرسولى. فبالنسبة للمسؤلين الأرثوذكس الروس إعتبروا محاولات التبشير التى يقودها الفاتيكان لتحويلهم إلى الكاثوليكية، " عمليات إستفزازية و محاولة لإقتلاعهم من عقيدتهم ".
وبخلاف الكنائس الشرقية، التي تعترف بسيادة السلطة البابوية فى روما، فإن "الاتهام الموجه من جانب الكنيسة الأرثوذكسية فى موسكو ضد عمليات التبشير التى يقودها الفاتيكان تسمم العلاقات بين روما وموسكو منذ فترات بعيدة ". بل لقد تسببت هذه الإتهامات من جانب الكنيسة الروسية إلى إفساد أعمال اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية إلى درجة أدت إلى وقف المناقشات خلال إجتماع لهم فى مدينة بلتيمور بالولايات المتحدة عام 2000، ولم يتم إستئنافها إلا عام 2006.
ولا يكف المسؤلون عن باترياركية موسكو عن الإحتجاج بانتظام ضد عمليات محاولة إقتلاع الأرثوذكس الروس عن عقيدتهم لصالح كاثوليكية روما. وفى اللقاء الذى تم يوم 7/ 12/2007 بين البابا بنديكت السادس عشر وسيريل سْمولنسك Smolensk، رئيس أساقفة الروس المسؤل عن العلاقات الخارجية للكنيسة الروسية، قد أوضح أنه لكى تكون العلاقات طيبة بين الكنيستين، الروسية والفاتيكانية، فإنه يتعين على الفاتيكان التخلى عن الأسقفيات التى أنشأها فى الأراضى الروسية ويكتفى بإعادتها إلى ما كانت عليه، أى إلى مجرد إدارات رسولية لا يحق لها ممارسة أى نشاط تبشيرى,
¥