قالوا:السعادة فى الغنى ... فأخو الثراء هو السعيد
الأصفر الرنان فى كفيه ... يلوى كل جديد
فإذا أراد فكل ما ... فى هذه الدنيا يريد
وإذا تمنى الشىء ... جاء كما تمنى أو يزيد
والناس خلف ركابه ... يمشون فى حضر وبيد
* (أنور وجدى)
قال يوما لزوجته: كم أتمنى أن يكون معى مليون جنيه وإن أصبت بأى مرض!!!
فقالت له: وماذا يفيدك المال وأنت حينها تكون مريضا؟ فقال: سأنفق بعض هذا المال على المرض ثم أتمتع بباقى المال.
فكان ما أراد (والبلاء موكل بالمنطق)
تقول زوجته فى مذكراتها: فكان معه المليون جنيه وأكثر ولكن الله ابتلاه بمرض السرطان فى الكبد فأنفق كل ماله ولم يذهب المرض بل بقى فى تعاسة
لاهو تمتع بماله ولا هو تمتع بصحته!!
وهذه دول أوروبا "السويد والدنمارك والنرويج " أغنى دول اوروبا من حيث دخل الفرد إلا أنها من أعلى دول العالم فى نسبة الانتحار (ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا)
وقال النبى صلى الله عليه وسلم " من كانت الدنيا أكثر همه، جعل الله فقره بين عينيه وفرق شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له " رواه الترمذى
وقال: "تعس عبد الدينار والدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة؛إن أعطى رضى وإن لم يعط لم يرض، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش" رواه البخارى.
السعادة فى الشهرة؟
وتوهم فريق آخر أن السعادة فى الشهرة ولو على حساب الدين
فلا مانع عنده أن يرقص أو ترقص امرأته أو يصبح خنثى أو يجعل ممن نفسه حمارا أو شيطانا ينهق ويغنى بكلام الكفر ليطلق عليه اسم فنان كبير أويؤلف رواية يسب فيها الأنبياء وفكرة الإله كما فعل صاحب رواية" أولاد حارتنا" أو" آيات شيطانية " لينال بها جائزة نوبل أو أرفع وسام فى انجلترا.
(مارلين مورلو)
من أشهر ممثلات الإغراء فى العالم والتى ملأت الدنيا بإغرائها تقول قبيل انتحارها ناصحة كل مغترة بالشهرة:
" احذرى المجد واحذرى كل من يخدعك بالأضواء،إننى أتعس امرأة على ظهر هذه الأرض لم أستطع أن أكون أما، إنى أفضل البيت والحياة العائلية على كل شىء،
إن سعادة المرأة الحقيقية فى الحياة العائلية الشريفة الطاهرة، لقد ظلمنى كل الناس وإن العمل فى السينما يجعل من المرأة سلعة رخيصة تافهة مهما نالت من الشهرة والمجد.
ولست أرى السعادة جمع مال ... ولكن التقى هو السعيد.
"السعادة فى الحب والغرام والحرية"؟؟
لن نجد مجتمعات أعطت الحرية الجنسية لأفردها وتركت حبال الغرام والعشق أكثر من المجتمعات الغربية
و يتوهم البعض أن الغربيين والأمريكان سعداء بهذا والواقع بخلاف ذلك ومن طالع إحصائيات جرائم الاغتصاب والإيدز والمخدرات والأطفال الغير شرعيين لعلم مدى شقاء تلك المجتمعات لقد بلغت نسبة حالات الطلاق إلى الزواج بأمريكا عام 1984 نسبة 48% وفوق ذلك هم يعيشون فى ضياع فهم لا يدرون من خلقهم ولماذا خلقهم وإلى أين المصير (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور) وصدق الشاعر القائل:
وما فى الأرض أشقى ممن محب ... وإن وجد الهوى عذب المذاق
تراه باكيا فى كل حين ... مخافة فرقة أو لاشتياق.
فيبكى إن نأوا شوقا إليهم ... ويبكى إن دنوا خوف الفراق
فتسخن عينه عند التنائي ... وتسخن عينه عند التلاقى.
"السعادة فى الإيمان"
قال الناس: السعادة هى الراحة النفسية والطمأنينة فى موقف من المواقف .. وهذا التعريف لا يخلو من قصور فإذا كانت السعادة ساعة ثم يعقبها ألم الدهر فما هى سعادة!!
والطمأنينة فى موقف معين قد تكون زائفة مكذوبة
كمن يؤمن مستقبله -" على حد قولهم"- بوضع ماله فى بنك ربوى لأنه محارب لله ورسوله ماله محوق البركة، أنى له السعادة؟! إذن ما معنى السعادة؟
السعادة هى الرضا عن الله فى العسر واليسر فى المنشط والمكره، إنها الفرحة التى تعم القلب والروح حتى مع الفقر والمرض، إنها امتثال لأمر الله الذى ما سعد أحد فى الدنيا والآخرة إلا بالامتثال لأمره، ولا شقى ممن شقى فى الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره، فالسعيد هو الموفق لفعل الخيرات وترك المنكرات.
**يقول ابن القيم:
"قال بعض العلماء:
فكرت فيما يسعى إليه العقلاء فرأيت سعيهم كله فى مطلوب واحد وإن اختلفت طرقهم فى تحصيله
¥