تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ج. قد لا يعلم البعض أن أكبر مخزون للكراهية تجاه الولايات المتحدة يكمن في صدور مواطني المجتمعات الأمريكية الجنوبية، ولذلك نجد أنه خلال هجمات سبتمبر عام 2001 كان بعض مواطني تلك الدول يلبسون قمصاناً تحمل صوراً لأعداء الولايات المتحدة الرسميين احتفالاً بتلك الهجمات.

و تتأصَّل هذه الكراهية في صدور الأمريكيين اللاتينيين نحو الولايات المتحدة لعدة أسباب، من أهمها كون أمريكا هي التي تحمي وتسيطر على الحكومات الفاسدة التي تحكم دول امريكا اللاتينية، وكثير من تلك الحكومات تزاول نشاطات محظورة من خلال شبكات من العصابات تمارس وتتجر في جميع النشاطات ذات الصلة.

ومن أوضح الأمثلة على ذلك الرئيس الكوبي فيدل كاسترو و الذي يتراشق عبارات العداء المستمر مع الولايات المتحدة منذ ثلاثين عاما تقريباً، مع أنه قد تمَّ تدريبه في "نيفادا " بالولايات المتحدة على أيدي الاستخبارات الأمريكية العسكرية “ cia” مع زميله الأرجنتيبني؟ "تشي جيفارا"، و هذا المرتزق الأخير حين أنهى مهمته في "كوبا"انتقل ليقود الثوار في "بيرو"؟ حيث قضى نحبه هنالك، ومع ذلك فإن الرئيس الكوبي يستضيف في بلاده كبرى قواعد الولايات المتحدة الأمريكية العسكرية"جوانتانامو"؟ و هي القاعدة الأمريكية "سيئة الذكر" التي أودعت فيها الولايات المتحدة أسرى حرب افغانستان، و لاحظ القرب الجغرافي لكوبا من الولايات المتحدة، حيث لا تبعد كوبا عن ساحل فلوريدا إلاَّ قرابة 145 كم فقط، أي في مرمى مدفع واحد من المدفعية الامريكية.

د ـ تتميز دول أمريكا الجنوبية بارتفاع معدَّل السكان "الاكتظاظ السكاني"، مِماَّ يساهم في انتشار الدعوة الإسلامية ويختصر كثيراً من الجهد.

هـ ـ تتكون المجتمعات الأمريكية الجنوبية من خليط من عدَّة أجناس بشرية، فهناك السكان الأصليون للقارة، و هناك الأفارقة الذين كان يجلبون للبيع في أسواق النخاسة، و هناك المستعمرون البرتغاليون و الأسبان ممَّا أضفى نوعاً من التعايش العرقي و عدم العنصرية، و مِمَّا يجعل تلك البيئة مناسبة جداً للدعوة الإسلامية.

ـ إذن يجب توجيه الجهود الدعوية إلى تلك القارَّة البكر، والمكتظة بالمجتمعات السكانية، و ينبغي للجهات الدعوية ـ الرسمية أو الفردية ـ إقامة دورات خاصَّة في اللغتين البرتغالية والأسبانية ـ أو إقامة معاهد خاصة لهاتين اللغتين ـ، مع التركيز على المصطلحات الدعوية ودراسة ديموغرافية وطبيعة تلك المجتمعات.

ـ و ينبغي كذلك الاستعانة ببعض الدعاة من بلدان المغرب العربي، حيث أن بعض المغاربة يجيدون هاتين اللغتين لظروف المجاورة أو العمل لأسبانيا والبرتغال، و ذلك بعد إعطائهم دوراتٍ علمية مكثفة في مناشط الدعوة الاسلامية ومفردات الثقافة الاسلامية،

ثم إني خلال مطالعتي لموضوع: (الوجود الإسلامي في الأمريكتين قبل كريستوف كولومبوس). للأستاذ حمزة الكتاني في قسم السيرة و التاريخ من ملتقى أهل الحديث، شدَّت انتباهي هذه المشاركة من الأخ رودريغو البرازيلي أ حد أعضاء الملتقى، و كأنَّما هي إعادة صياغة لبعض معطيات هذا المقال و هذا نصها:

(السلام عليكم: الموضوع اكثر من رائع (يعني موضوع الاستاذ حمزة بالطبع.

انا من سكان الاصليين في الامريكا الجنوبية و ابحث مزيد المعلومات عن الموضوع

و احسّ لو الشعب اللاتيني اكتشف الاسلام الحقيقي لأسلم معظمهم (و العلم عند الله).

انا كنت و هكذا سائر الناس اليوم في امريكا اللاتينية في حيرة. غير مقتنعين اصلا بدينهم "النصرانية"، لكن الشيطان سوّل لهم و هم مغرقون في الشهوات.

الشعب مظلوم و مضغوط مديون من قبل النظام السياسي السائد في الاميريكا اللاتينية

الفوضى الاخلاقية أدت الى البحث عن أي دين و أي اساس و مباديء.

لكن في الاوانة الاخيرة بدت ظاهرة في الامريكا اللاتينية و هي النمو الفكري الاقتصاد لدي بعض البلاد. مع كراهة شديدة على السيطرة الامريكي الشمالي على العالم حيث الان في بعض المجتمعات اللاتينية من اقبح العيب و الاهانة الخذلان هو شخص يمدح الولاية المتحدة و سبب ذلك هو الطغيان و الظلم امريكي.

هذا شعور العاطفي هو ايجابي و الحمد لله. و يدل انهم مللوا عن النصرانية التي فشلت في اوساطهم.

المهم. هذا فرصة لابد ان تستغل لنقدم الاسلام في هذه القارة الجديدة، و نقدم الاسلام لهم. على صورته،الارض خصبة و طبيعة الناس بسيط جدا قلما تجد من يستنكف.يريدون الخير لكن لا يجدون بديلا عن الدين النصرانية، اعتقد أن لو قدمت أو ترجمت بحثا في احدى الجامعات .. ما شاء الله)

و للاستزادة انظرهذا الرابط:

www.alukah.net/majles//showthread.php?p=6451 - 43k

و هذا رابط آخر:

www.muslm.net/vb/showthread.php?t=201473 - 30k


2 ـ الصين:

وهي أكثر دول العالم سكانا. وحتى نهاية عام 2002 بلغ عدد السكان الإجمالي في الصين 1284،53 مليون نسمة (ما عدا سكان منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة وتايوان)، وهذا العدد يمثل خمس سكان العالم تقريبا، و لذلك فينبغي أن تكون الصين هدفاً رئيسياً لنشاطات الدعوة الاسلامية المكثفة.
وبالإمكان استثمار وجود أغلبية اسلامية في بعض أقاليم الصين، مثل تركستان الشرقية، و عاصمتها "عشق ابآد "، والتي تقع في الشمال الغربي للصين و تبلغ مساحتها حوالي 1.8 مليون كم2.
و الديانات الموجودة في الصين هي ديانات غير سماوية ـ مثل الطاوية و الكونفوشيوسية و البوذية ـ، فبالتالي فإن الشعوب الصينية لديها تلهف شديد لدراسة الأديان السماوية، وهذه فرصة تاريخية لاستثمار مثل هذا الظرف الحضاري في ظل التطورات الاعلامية الهائلة التي تحيط بنا من كل صوب.
و لذلك فإنه من الضروري جداً توجيه قنوات بث فضائية، مرئية و اذاعية لاستقطاب تلك الأفئدة الخاوية، و المُهج الذاوية،والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد، و على آله وصحبه أجمعين
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير