وللمرة الاولى في تاريخه، تجاوز سعر الذهب الاسود الاربعاء في نيويورك عتبة المئة دولار للبرميل، نتيجة اوضاع جيوسياسية متوترة مثل تصاعد اعمال العنف في نيجيريا التي تحتل المرتبة الاولى بين الدول الافريقية المصدرة للنفط وضعف الدولار.
وقالت الخبيرة نفسها ان تراجع الاسعار ليس مرجحا.
واضافت "اراهن على ارتفاع جديد الى 105 دولارات على المدى القصير".
*************************
ساعد تراجع قيمة الدولار الاميركي مقابل عملات رئيسية أخرى على تعزيز عمليات الشراء في مختلف السلع الاولية حيث يرى المستثمرون أن الاصول المسعرة بالدولار رخيصة نسبيا.
كما نال ضعف العملة الاميركية من القدرة الشرائية لايردات أوبك وزاد القدرة الشرائية لبعض المستهلكين المسعرة وارداتهم بعملات أخرى غير الدولار.
ولمح وزراء نفط أوبك الى أنه رغم ارتفاع أسعار النفط الى مستويات أسمية قياسية الا أن التضخم والدولار خففا من تأثير ذلك.
ويقول بعض المحللين إن المستثمرين يستخدمون النفط كملاذ آمن في مواجهة ضعف الدولار.
صناديق:
منذ خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) أسعار الفائدة في منتصف أغسطس/اب وقيام بنوك مركزية بضخ مليارات الدولارات في الاسواق المالية لتخفيف أزمة ائتمان صعدت أسعار النفط بما يقرب من 40 في المئة وارتفع الذهب 20 في المئة.
وتزدهر تدفقات الاستثمار من صناديق معاشات التقاعد والتحوط على السلع الاولية وكذلك المضاربات. وفي غضون ذلك تسببت أزمة الائتمان في ركود بعض الاسواق الاخرى عمليا ولاسيما سوق الاوراق التجارية بضمان أصول في الولايات المتحدة.
ووجدت بعض الاموال طريقها الى أسواق الطاقة والسلع الاولية.
الطلب:
في حين كانت الارتفاعات السابقة في الاسعار تنتج عن اضطرابات في الامدادات فان الطلب من دول مثل الصين والولايات المتحدة هو المحرك الرئيسي للزيادات الراهنة.
وتباطأ نمو الطلب العالمي بعد ارتفاعه في عام 2004 لكنه مستمر في الزيادة ولم يكن لارتفاع الاسعار حتى الان أثر يذكر على النمو الاقتصادي.
ويقول محللون ان العالم يتكيف بشكل جيد مع ارتفاع الاسعار الاسمية لانها تعتبر أقل من المستويات السائدة في موجات صعودية سابقة اذا أخذت أسعار الصرف والتضخم في الاعتبار كما أن بعض الاقتصادات أصبحت أقل استهلاكا للطاقة.
قيود الانتاج التي تفرضها أوبك:
بدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضخ أكثر من ثلث انتاج العالم من النفط خفض انتاج الخام أواخر 2006 لكبح تراجع في الاسعار.
وساعد تراجع معروض أوبك في السوق على ارتفاع الاسعار هذا العام في حين أخذت البلدان المستهلكة ممثلة في وكالة الطاقة الدولية تناشد المنظمة لشهور ضخ المزيد من الخام.
وقررت أوبك في اجتماع عقدته في ديسمبر ترك انتاج النفط دون تغيير قائلة أن هناك نفطا كافيا بالفعل في الاسواق. ومن المقرر أن تجتمع أوبك ثانية في الاول من فبراير/شباط.
ويعتقد أغلب اعضاء المنظمة أنه ليس بوسعهم فعل شيء لترويض سوق يقولون أنها تتحدى المنطق.
نيجيريا:
انخفضت امدادات الخام من نيجيريا ثامن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم منذ فبراير/شباط عام 2006 بسبب هجمات متشددين على صناعة النفط في البلاد.
واوردت الشركات تفاصيل وقف انتاج نحو 547 الف برميل يوميا من انتاج نيجيريا بسبب الهجمات وعمليات تخريب.
إيران:
يشعر مستهلكو النفط بالقلق بشأن تعطل الامدادات من إيران رابع أكبر مصدر له في العالم والمنخرطة في صراع مع الغرب بسبب برنامجها النووي.
وتشتبه حكومات غربية في أن ايران تستخدم برنامجها النووي المدني كستار لتطوير سلاح نووي. وتنفي ايران ذلك قائلة انها تريد الطاقة النووية لانتاج الكهرباء.
العراق:
يجاهد العراق لانعاش صناعة النفط بعد عقود من الحروب والعقوبات وضعف الاستثمار.
وبدأت صادرات خام كركوك من شمال البلاد تستقر مع تعافي خط الانابيب من المشاكل الفنية التي تسببت في تعطله معظم الوقت منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في مارس/اذار 2003.
اختناقات مصافي التكرير:
واجهت مصافي تكرير النفط في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للبنزين في العالم صعوبات بسبب اعطال غير متوقعة الامر الذي زاد السحب من المخزونات.
ـ[الاحسائي]ــــــــ[04 - 11 - 08, 08:13 م]ـ
موضوع جميل ومفيد في بابه ..
وفقك ربي وسددك ..