لماذا لاتنشرح صدورنا أحياناً رغم صلاتنا و
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 01 - 08, 05:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
هل تعلم لماذا لاينشرح صدرك ويزول همك رغم انك تصلي وتقرا القران وربما صمت وتصدقت؟
أخواني وأخواتي ....
الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ كلام ربه وربما أكثر من الذكر
ومع ذلك يشعر أن حاله لا يتغير كثيرا وهمه إن أبعد عنه شبرا عاد أخرى وألتصق
وأنه كما هو لا أثر لذلك كله ...
هل تعرفون السبب اعزائي؟؟
السبب بكل وضوح في القلب
ويعود كله إلى أننا تعبدنا الله بجوارحنا وعطلنا (عبادة القلوب) وهي الغاية وعليها المدار ,والأعمال القلبية لها منزلة وقدر، وهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح
إننا حين نصلي صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن ... قلوبنا لا تصلي فهي لاهية لا متدبرة ولا خاشعة
فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى
فلا هي تنهانا على المنكر ولا هي تجلو عن قلوبنا الهم وعلى المشاق تعين.
وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم فكيف هي أوضاعنا ....
ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول فهي لم تقرأ معنا؟؟
وكذلك في صيامنا فلا استشعار واحتساب وكف للنفس عن اللغو والصخب وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له.
أخوتي ...
المسألة كبيرة جدا فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله جل جلاله فليتعبد بالقلب مع الجوارح (فإن صلح صلح سائر الجسد)
وقد نحسن الصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا لكن لانحسن عبادة القلب
فمع أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها
كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل , و الحب , وحسن الظن , والصبر , والرضى عن الله , وتعظيمه جل جلاله وووغيره
إن قلوبنا تغرق ..... في الدنيا فقط
هل تعلمنا مايجب لربنا في قلوبنا؟؟
أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين ولربما والعياذ بالله تسلل للقلب القنوط
احبتي ... الله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التي في الصدور
فأسالوا انفسكم كيف هي عبادة قلبي؟؟
هل قلبي قائما بعباداته؟؟
هل أنا توكلت على الله حق توكل وصدقت في الإعتماد عليه وتفويض الأمر إليه , أم أني أثق في كفاية الخلق أكثر؟
هل أنا أمتلىء حبا لله وخشية منه ورجاء له وحده؟
كيف قلبي والصبر والرضى عن الله جل جلاله؟
نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب ومن ظفرت بعبادات القلب سعدت بالحياة الحقيقية
فانصحكم أخوتي ...
أولا بالعلم في أعمال القلوب ها نحن ندير محركات البحث (جوجل) وغيره فيما نهوى من الدنيا فهلا استخدمناها لمعرفة أعمال القلوب وكيف نتوكل وكيف نصبر وكيف نرضى وكيف نحبه جل جلاله وووو ليقوم القلب بالعبادات التي أرادها وخلقه المولى جل جلاله لها
قال ابن تيمية رحمه الله'فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يسر ولا يطيب، ولا يطمئن ولا يسكن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه
منقول للفائدة
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 06:14 م]ـ
جزاك الله خيراً على النقل
ما أحرى هذا الموضوع بالعناية، وما أشدحاجتنا إليه.
ـ[أحمد عفت إسماعيل]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:09 م]ـ
جزاك الله خيرا علي النقل ....
ولمن أراد الإستزادة فيمكنه قراءة ما قاله ابن القيم في كتابيه ((إغاثة اللهفان)) و ((الداء و الدواء)) أو الإستماع إلي سلسلة ((خمس طلقات من مدفع العبودية)) أو سلسلة ((ولادة القلوب)) للشيخ محمد حسين يعقوب.
ـ[أبو هداية]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:22 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك
وإن كان لي من تعليق، فأقول: أحبتي ليست مسألة إصلاح القلب بالأمر الهين، صلاح القلب لا يكون إلا بترك العوائد وقطع العوائق كما قال ابن القيم، أحبتي الدين لا يعمل في حياتنا بطريقة سحرية، ومن أراد التيقن من ذلك فلينظر في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحياة الصحابة والتابعين من بعده، كيف كانت أحوالهم، كيف كانوا يجتهدون لتصلح قلوبهم.
قال تعالى ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)) لن يصلح لك الإيمان والعمل الصالح والتلذذ بالعبادة إلا بالمجاهدة ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه من سواهما .. ))
فاسأل نفسك: هل تقدم الله ورسوله على كل شهواتك ورغباتك؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 01 - 08, 07:41 ص]ـ
صلاح القلب لا يكون إلا بترك العوائد وقطع العوائق كما قال ابن القيم
فائدة نفسية جزاك الله خير
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[14 - 01 - 08, 01:39 م]ـ
جزيت خيرا على هذا الموضوع ونتمنى من إدارة المنتدى أن يجعلوا قسم كامل للرقائق فهي العلم الحقيقي.
¥