*** ((أدِر عجلة الزمن ... إلى الوراء!!)) ...
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[13 - 01 - 08, 10:51 م]ـ
الحمد لله،
تمهيد
"إنما الناس كالإبل المائة، لا تكاد تجد فيها راحلة" س: لماذا العظماء قليلون؟
ج: لأنهم مختلفون!
من الملاحظ في دنيانا على مر العصور وفي أي مكان قلة المبدعين والمميزين، فهؤلاء دائما ندرة وقلة وسط أناس عاديين، فلماذا هم مميزون ولماذا أغلب الناس عاديون؟
لأن ما يجعلك مميزا هو مدى قدرتك على قهر شهوات نفسك كالكسل والنوم والطعام والشراب وشهوة الفرج والجهل والراحة .. إلخ
فالنفس البشرية بطبيعتها تميل إلى هذه الأشياء، فتجد الواحد منا يطيع رغباته ويطلق لها العنان وبمرور السنون تجده إنسانا عاديا كأغلب من حوله من الناس الذين أطاعوا هم أيضا شهواتهم وساروا في حياتهم مع التيار منزوعي الإرادة بحكم طبيعتهم البشرية المائلة إلى الدعة والراحة وغيرها من طبائع النفوس، أما الإنسان المميز فلم يصبح مميزا إلاّ لأنه مختلف في تعامله مع نفسه عن الإنسان العادي، وبقدر ما يضغط أكثر على نفسه بقدر ما يسمو، وبقدر ما يحرم نفسه بقدر ما يمنح من درجات أعلى، والذي يقسو على نفسه درجة أو درجتين ليس كمن يقسو مائة أو مئتين فالأول قد تجد منه في الدنيا ألفا أو ألفين، أما الآخر فلا تجد منه ما يكمل أصابع اليدين
أدر عجلة الزمن ... إلى الوراء
ومن منا لا يتمنى ذلك، العودة للماضي سنة أو ثلاثة أو حتى عشرة، تصحيح الأخطاء وتعويض الغفلة عن المهمات
لكن هل يمكن فعلا إدارة عجلة الزمن إلى الوراء؟
في الحقيقة لا أدري إن كان للزمن عجلة أصلا كي تدار!، ولكن إن كان يمكن أن تضيف إلى عمرك سنة أو سنتين أفلا يكون ذلك كأنك صغرت سنة أو سنتين؟ أي كأنك قد عدت إلى الوراء
- ولكن العمر مُقدّر والأقلام قد رٌفعت، فما هذه السفسطة التي تهذي بها؟!!
- نعم، العمر مقدر وكما قال الشاعر مخاطبا نفسه
فإنكِ لو طلبتِ بقاء يوم على الأجل الذي لكِ لم تطاعي
- ولكن انظر معي ودقق النظر
أولا: المتوسط العمري لنا هو 60 عاما كما في الأثر
ثانيا: متوسط عدد ساعات نوم الإنسان العادي كما يقول أهل التخصص هو 8 ساعات يوميا
- نستنتج من أولا وثانيا أن الإنسان يقضي من عمره 20 عاما نائما
- كيف ذلك؟
- السنة بها 365 يوما، والإنسان ينام 8 ساعات يوميا، أي 2920 ساعة في السنة أو 121 يوما في السنة، أي أنك في خلال ال60 عاما ستنام 7300 يوما أي 20 عاما
- إذن ما الحل؟
- الحل يكمن في تقليل عدد ساعات النوم، أي أننا سنأخذ من وقت النوم لنضيف إلى وقت اليقظة
- وإن كانت سنة من عمرك يفترض بك أن تقضيها نوما قد استغللتها أليس ذلك كأنك أضفت إلى عمرك سنة كاملة؟!!
- فعمر المرء يحسب بساعات اليقظة والعمل والاستفادة وليس بساعات الغفلة أو السبات
إذا مرّ بي يوم ولم اقتبس هدى ******ولم استفد علما فما ذاك من عمري
- جميل، إذن تريدنا أن نقضي العمر ساهرين ونهجر الفراش؟
- دعك من الإرجاف وتعال نحسب العمر الذي سنعوضه إذا قللنا ساعات النوم ساعة واحدة فقط
- النوم 7 ساعات في اليوم = 2555 في السنة = 106 أيام، وفي خلال 60 عاما = 6387.5 يوما = 17.5 سنة
- ما هذا يا رجل، أعد حساباتك لابد أن هناك خطأ ما!!
- ليس هناك أي خطأ، والحسابات سليمة، ويمكنك تعويض عامين ونصف ضاعوا من عمرك بمجرد تقليل ساعات نومك ساعة واحدة
- ولو قللتهم ساعتين يمكنك تعويض خمس سنوات!!
- هل ما تقوله حقيقة أم خيال، هل أنا أحلم أم ماذا!
- هو حقيقة ورب الكعبة، وهي فرصة ثانية يمن الله تعالى بها علينا معشر الغافلين المقصّرين المفرطين في أعمارنا
فهلمّوا لننفض عنّا غبار الكسل، لنشمّر عن سواعد الجد ونبدأ
العمل
وما للمرء خير في حياةٍ ************** إذا ما عُدَّ في سقط المتاع
فيا من لم تحفظ القرآن بعد، الآن فابدأ
ويا من لم تطلب العلم ولمّا تستيقظ من سكرة الندم على العمر الضائع، أفِق ولا تضع هذه الفرصة، فلا يُنال العلم براحة الجسد
وإياكَ وتوهين العاذلين وتخذيل المرجفين، ولا تلتفت للمتمايلين والمتساقطين
أعاذلتي على إتعاب نفسي ********** ورعيي في الدجى روض السُهادِ
إذا شام الفتى برقَ المعالي ************* فأهون فائتٍ طيبُ الرقادِ
ـ[أبو نظيفة]ــــــــ[14 - 01 - 08, 08:37 ص]ـ
جزاك الله خيراً موضوع ممتاز.
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[14 - 01 - 08, 03:00 م]ـ
الأخ الكبير (وائل عاشور):
جزاك الله خيرًا، وبارك فيك ..
جزاك الله خيراً موضوع ممتاز.
الأخ الكريم (أبا نظيفة) - سلمه الله -:
بل أكثر من ممتاز!!
وإن أدري فلعلها البداية،
واصل وصلك الله بكل خير ..
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:47 م]ـ
جزاك الله خيرا لفتات نيرة
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[10 - 02 - 08, 04:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
زادك الله علما أخي المكرم.
¥