[إنه الإنصاف، دفاع الإمام الشوكاني عن الإمام داود الظاهري. رحمهما الله تعالى.]
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 06:30 م]ـ
قال الإمام الشوكاني – رحمه الله تعالى -:
[وَعَدَمُ الِاعْتِدَادِ بِخِلَافِ دَاوُد مَعَ عِلْمِهِ وَوَرَعِهِ، وَأَخْذِ جَمَاعَةٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ
الْأَكَابِرِ بِمَذْهَبِهِ، مِنْ التَّعَصُّبَاتِ الَّتِي لَا مُسْتَنَدَ لَهَا إلَّا مُجَرَّدُ الْهَوَى وَالْعَصَبِيَّةِ، وَقَدْ كَثُرَ هَذَا الْجِنْسُ فِي أَهْلِ الْمَذَاهِبِ!، وَمَا أَدْرِي مَا هُوَ الْبُرْهَانُ الَّذِي قَامَ لِهَؤُلَاءِ الْمُحَقِّقِينَ حَتَّى أَخْرَجُوهُ مِنْ دَائِرَةِ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ كَانَ لِمَا وَقَعَ مِنْهُ مِنْ الْمَقَالَاتِ الْمُسْتَبْعَدَةِ، فَهِيَ بِالنِّسْبَةِ إلَى مَقَالَاتِ غَيْرِهِ الْمُؤَسَّسَةِ عَلَى مَحْضِ الرَّأْيِ الْمُضَادَّةِ لِصَرِيحِ الرِّوَايَةِ، فِي حَيِّزِ الْقِلَّةِ الْمُتَبَالَغَةِ، فَإِنَّ التَّعْوِيلَ عَلَى الرَّأْيِ، وَعَدَمَ الِاعْتِنَاءِ بِعِلْمِ الْأَدِلَّةِ، قَدْ أَفْضَى بِقَوْمٍ إلَى التَّمَذْهُبِ بِمَذَاهِبَ لَا يُوَافِقُ الشَّرِيعَةَ مِنْهَا إلَّا الْقَلِيلُ النَّادِرُ، وَأَمَّا دَاوُد فَمَا فِي مَذْهَبِهِ مِنْ الْبِدَعِ الَّتِي أَوْقَعَهُ فِيهَا تَمَسُّكُهُ بِالظَّاهِرِ وَحَمَلُوهُ عَلَيْهِ هِيَ فِي غَايَة النُّدْرَةِ.
وَلَكِنْ:
**** لِهَوَى النُّفُوسِ سَرِيرَةٌ لَا تُعْلَمُ****].
نيل الأوطار. ج1 ص 139 ط. المعرفة.شيحا.
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[30 - 05 - 07, 07:16 م]ـ
يظهر من هذ الكلام:
ان الامامين ابنحزم وداودانما ارادوا الخير في الدين فمنعهم من القياس لرغبتهم في التمسك بالنصوص وان كانوا اخطؤوا في فهم الاصول.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 07:34 م]ـ
لم يكتف الشوكاني بالدفاع عن داود الظاهري بالتي هي أحسن حتى رمى كثيرا من علماء المسلمين بالتحكم والهوى والتعصب؟!!
مع أنه قد اعترف في أول كلامه أنه (لا يدري) البرهان الذي قام لهم!!
فإذا كان قد حكم عليهم بالتعصب واتباع الهوى وهو (لا يدري) مستندهم أصلا! فهل يصح أن يقبل منه هذا الكلام؟!
وإذا كان يذم من يقولون بالرأي بغير مستند، فهلا عمل بهذا الكلام ابتداء وسكت إذ هو (لا يدري)
وهلا جعل الشوكاني هؤلاء العلماء (المحققين كما ذكر) معذروين في هذا القول (الشاذ) مثلما عذر داود في أقواله الشاذة؟!
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[31 - 05 - 07, 01:19 ص]ـ
رحم الله الائمة: احمدبن حنبل واباحاتم وابا زرعة فقد كانوا اعلم بداود بن علي من غيرهم.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 05:45 ص]ـ
رحم الله الائمة: احمدبن حنبل واباحاتم وابا زرعة فقد كانوا اعلم بداود بن علي من غيرهم.
بارك الله بكم.
الأخ أبا مالك، وإن كنت اتفق معك في الجملة - لا بالجملة -، لكن ما هكذا يكون الرد على إمام من أئمة المسلمين، وهو الشوكاني!، فالإمام الشوكاني جليل القدر، ويُعلي من شأنه علماء أهل السنة، فما ينبغي لك - غفر الله لك - أن تغلظ هذا الإغلاظ لعالم من علماء المسلمين المعتبرين.
والله الموفق.
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[20 - 02 - 10, 05:42 ص]ـ
وقال الشوكاني رحمه الله في البدر الطالع في ترجمة محمد بن يوسف بن على بن يوسف الغرناطي اثير الدين أبو حيان الأندلسى:
" قال ابن حجر كان أبو حيان يقول محال أن يرجع عن مذهب الظاهر من علق بذهنه انتهى ولقد صدق في مقاله فمذهب الظاهر هو أول الفكر آخر العمل عند من منح الإنصاف ولم يرد على فطرته ما يغيرها عن أصلها وليس وهو مذهب داود الظاهرى وأتباعه فقط بل هو مذهب أكابر العلماء المتقيدين بنصوص الشرع من عصر الصحابة إلى الآن وداود واحد منهم وإنما اشتهر عنه الجمود في مسائل وقف فيها على الظاهر حيث لا ينبغى الوقوف وأهمل من أنواع القياس مالا ينبغي لمنصف اهماله وبالجملة فمذهب الظاهر وهو العمل بظاهر الكتاب والسنة بجميع الدلالات وطرح التعويل على محض الرأى الذى لا يرجع إليهما بوجه من وجوه الدلالة وأنت اذا أمعنت النظر في مقالات أكابر المجتهدين المشتغلين بالأدلة وجدتها من مذهب الظاهر بعينه بل إذا رزقت الانصاف وعرفت العلوم الاجتهادية كما ينبغى ونظرت في علوم الكتاب والسنة حق النظر كنت ظاهريا أي عاملا بظاهر الشرع منسوبا إليه لا إلى داود الظاهرى فإن نسبتك ونسبته إلى الظاهر متفقة وهذه النسبة هى مساوية للنسبة إلى الإيمان والإسلام وإلى خاتم الرسل عليه أفضل الصلوات التسليم وإلى مذهب الظاهر بالمعنى الذى أوضحناه أشار ابن حزم بقوله (وما أنا إلا ظاهرى وإننى ... على ما بدا حتى يقوم دليل) "
وقال أيضا رحمه الله في إرشاد الفحول إلي تحقيق الحق من علم الأصول في المقصد الثالث: الإجماع: الفصل الخامس: في اعتبار المجتهد المبتدع في الإجماع:
" وقال الجويني: المحققون لا يقيمون لخلاف الظاهرية وزنًا؛ لأن معظم الشريعة صادرة عن الاجتهاد، ولا تفي النصوص بعضر معشارها.
ويجاب عنه: بأن من عرف نصوص الشريعة حق معرفتها وتدبر آيات الكتاب العزيز، وتوسع في الاطلاع على السنة المطهرة، علم بأن نصوص الشريعة "تفي بجميع ما تدعو الحاجة إليها في جميع الحوادث، وأهل الظاهر فيهم من أكابر الأئمة وحفاظ الشريعة المتقيدين بنصوص الشريعة"*
جمع جم، ولا عيب لهم إلا ترك العمل بالآراء الفاسدة التي لم يدل عليها كتاب، ولا سنة ولا قياس مقبول.
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها1
نعم قد جمدوا في مسائل كان ينبغي لهم ترك الجمود عليها، ولكنها بالنسبة إلى ما وقع في مذهب غيرهم، من العمل بما لا دليل عليه ألبتة قليلة جدًّا. "