تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإن قطع الخونة الإمدادات عنكم، فلن يستطيعوا منع مدَّ أيديكم إلى الله تدعونه وتتضرعون إليه ..

أبشروا بالعزة يا أهل غزة ..

فالله هو العزيز الجبار القوي الشديد، فلوذوا بجنابه وأنيبوا إليه ..

أبشروا بالعزة ..

ففيكم أسودا سينيرون بلدكم بدمائهم، لأنهم أهلا للشموخ والعزة والدفاع والصمود ..

صحيح بأنكم في ظلام دامس، وأطفالكم ونساءكم يئنون ويتوجعون، ولكم مرضى يستغيثون، ولكن لا تغيروا موقفكم أمام الصهاينة، فحصارهم ليس بجديد، وهدفهم من هذه الضغوط هو إخضاع حركة حماس للاعتراف بالدولة الصهيونية،وهم يحاولون إعادة سيناريو الضغط والحظر، حتى يحققوا آمالهم وأهدافهم ..

يا أهل غزة .. أبشروا بالعزة ..

وذلك عندما تتحدون على مبدأ واحد، وتتركون العنصرية ومقاومة بعضكم البعض، ففتح وحماس وشعب فلسطين يدا واحدة ضد العدو الصهيوني، فعليكم بالصمود والثبات ..

يا أهل غزة ..

نعلم بأن وضعكم ينذر بكارثة إنسانية، وأن منكم من يموت موتا بطيئا ونحن صامتون، ولكن أبشروا بالعزة، وأذكركم بقطوف أهديها لكم .. فعليكم بها ..

أولا .. قال تعالى (يا أيها الذين أمنوا أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) .. يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره: هذا أمر منه سبحانه وتعالي للمؤمنين أن ينصروا الله بالقيام بدينه والدعوة إليه، وجهاد أعدائه، والقصد بذلك وجه الله، فإنهم إذا فعلوا ذلك نصرهم الله وثبت أقدامهم أي: يربط علي قلوبهم بالصبر والثبات والطمأنينة ويعنهم علي أعدائهم، فهذا وعد من كريم صادق الوعد، أن الذي ينصره بالأقوال والأفعال سينصره مولاه وييسر له أسباب النصر والثبات وغيره ...

ثانيا ..

قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (آل عمران: 200) ..

وفي هذه الآية أربع وصايا ثمينة (الصبر _ المصابرة _ المرابطة _ التقوى) قال ابن كثير –رحمه الله- في تفسير هذه الآية: قال الحسن البصري: أُمروا أن يصبروا على دينهم الذي ارتضاه الله لهم وهو الإسلام، فلا يَدَعُوه لسراء ولا لضراء، ولا لشدة ولا لرخاء حتى يموتوا مسلمين، وأن يصابروا الأعداء الذين يكتمون دينهم ..

وفي تفسير الطبري عَنْ زَيْد بْن أَسْلَم فِي قَوْله: {اِصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا} قَالَ: اِصْبِرُوا عَلَى الْجِهَاد , وَصَابِرُوا عَدُوّكُمْ , وَرَابِطُوا عَلَى عَدُوّكُمْ.

وعَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ أَنَّهُ كَانَ يَقُول فِي قَوْله: {وَاتَّقُوا اللَّه لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} وَاتَّقُوا اللَّه فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنكُمْ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ غَدًا إِذَا لَقِيتُمُونِي.

ثالثا ..

قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (غافر:60)، وقال: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) البقرة:186 ( ..

فعليكم بالدعاء فإنه أعظم سلاح ...

الله ينصركم ... الله ينصركم ... الله ينصركم

منقول

ـ[رافع]ــــــــ[28 - 12 - 08, 01:17 ص]ـ

جزاك الله خيرًا ونفع بك.

اللهم عليك بيهود .. اللهم زلزل الأرض تحت أقدامهم، اللهم اقذف الرعب في قلوبهم .. اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم ... اللهم اصرفهم عن أهلنا في غزة .... وفي كل مكان، اللهم اجعل تدبيرهم تدميرهم .. اللهم اجعل بأسهم بينهم شديدا ... اللهم جمد الدماء في عروقهم .... اللهم أنزل عليهم جنداً من جندك يقاتلونهم، اللهم ابعث عليهم ريحاً صرصراً تقتلعهم، وتقتلع عتادهم ...

اللهم أنت القوي ونحن الضعفاء وأنت العزيز ونحن الأذلاء ... ندعوك دعاء المسكين .. دعاء من خضعت لك رقبته وذلت لك نفسه وفاضت لك عيناه .... اللهم إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي ... ولكن رحمتك أوسع وأرجى لنا ....

نشكو إليك ضعف قوتنا وقوة إخواننا وهواننا على الناس، نسألك أن تعزنا وتعز إخواننا وأن تفتح لنا منك فتحاً مبيناً ..

اللهم اقتل يهودا ... اللهم اقتل يهودا ... اللهم اقتل يهودا ... واقتل أعوانهم الخونة، وأرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ... ولا تغادر منهم أحدا.

اللهم زد في خوف يهود، اللهم زد في حسراتهم، اللهم مكن إخواننا من تخطفهم وتقتيلهم ... اللهم فك أسر إخواننا وأخواتنا في سجون يهود، وفك أسر ى المسلمين في كل مكان ...

اللهم آمـ ــــين ..

اللهم امين

اللهم امين

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[28 - 12 - 08, 02:07 ص]ـ

وقع ما كنا نحذره حصار وتجويع وأطفال يموتون لأنهم لا يجدون دواء او طعاما أو مأوئ ,ثم الطامة الكبرى تلك الضربات الجوية المتتالية على عاصمة المقاومة العربية والإسلامية غزة، وهذه المأساة كشفت بمجهر واضح لكل من له قلب حجم المأساة التي يعانيها المسلمون في هذا العصر فكل قطر إسلامي يغني على ليلاه.

إخواني في أعناقكم مسئولية تبصير الأمة وشحذ الهمة ليرفع عنا هذا البلاء الأكبر داء التخاذل وهذا الوهن الذي أصبنا به والذي حذر منه النبي الأشرف صاحب لواء العزة -صلى الله عليه وسلم-.

أميتوا الدنيا في قلوب العباد واجعلوهم مقبلين على الآخرة مفضلين الموت والشهادة على حياة الذل والاستعباد لغير الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير