تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[آخر حوار مع العلامة المحدث طبيب العلل محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله]

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[22 - 01 - 08, 05:55 ص]ـ

حوار مع العلامة الشيخ/ محمد عمرو بن عبد اللطيف

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ ... نرحب بكم ونود من فضيلتكم أن تعرفنا بموجز عن سيرتكم الذاتية فنبدأ بالاسم والمولد والنشأة؟

الاسم: محمد عمرو بن عبد اللطيف بن محمد بن عبد القادر بن رضوان بن سليمان بن مفتاح بن شاهين الشنقيطي. فـ (محمد عمرو) اسم مركب سماني والدي تيمُّنًا بمليونير سمَّى ابنه محمد عمرو، فالحمد لله الذي وهبني حبَّ العلم، وترجع أصولنا إلى شنقيط، حيث حضر بعض أجدادي إلى مصر قديما فرارًا من التجنيد واستقرّ بها.

أما المولد والنشأة: فقد ولدت في حي مصر الجديدة من محافظة القاهرة، عاصمة مصر، في الحادي عشر من شهر رمضان المبارك عام 1374هـ الموافق 5/ 2 / 1955 م

ثم استقرت العائلة المكونة من ستة أفراد -أنا أصغرهم- في منطقة المعادي.

وبالنسبة لشهاداتكم العلمية، وحياتكم العملية؟

تلقيت في منطقة المعادي مرحلة التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي -القسم العلمي- ثم التحقت بمعهد السكرتارية بمنطقة (مَنْيَل الرَّوضة) الذي تقرر تحويله وأنا في السنة الثالثة من الدراسة إلى (كلية التجارة وإدارة الأعمال) التابعة لجامعة حلوان، كما تم نقل موضعه أيضًا من الموضع السابق إلى منطقة (الزمالك)، في الموضع الحالي مع كلية التجارة الخارجية.

بعد التخرج عُيِّنت موظفا بمديرية القوى العاملة في مجمع التحرير براتب شهري (38) جنيها

لكن لم أستمر في الوظيفة الحكومية سوى شهرين فقط؛ وذلك لما في العمل من اختلاط بين الرجال والنساء، وما فيه من متبرجات.

وتفرغت للقراءة والطلب، وعملت مرّة في تخريج الأحاديث بالساعة، فخرجت قسما من "عمل اليوم والليلة" لابن السُّنِّيِّ.

فضيلة الشيخ ... تذكر لنا بداية اتجاهكم إلى طلب العلم؟

كان الأخ "عبد الرحمن بن يوسف بن حسين" – جزاه الله خيرا – أول من لفت نظري إلى قراءة بعض كتب العقيدة السلفية، يوم كان عمري نحو (17– 18) عاما.

وكان عندنا كتاب الترغيب والترهيب للمنذري – رحمه الله – ضبط وشرح الشيخ: محمد خليل هراس – رحمه الله – فقرأت تعليق الشيخ عند حديث دعاء حفظ القرآن الذي رواه الترمذي والحاكم فقال فيه عند قول الترمذي "حسن غريب": وأي حسن فيه يا علامة ترمذ؟ وهل نصدقك بعد هذا فيما تحسن أو تصحح من حديث؟

وقال معلقا على قول الحاكم "صحيح على شرطهما": ثم تأمل تبجح الحاكم وقوله صحيح على شرطهما، لا والله ما هو على شرطهما، ولو رواه أحدهما لسقط كتابه في الميزان كما سقط مستدركك أيها الحاكم

وكان الشيخ: محمد خليل هراس – رحمه الله – يسمي المستدرك: المستترك، أي: الذي يستحق الترك. فكان له تأثير كبير عليَّ في حب هذا العلم.

كما أن المنذري في آخر كتابه سرد أسماء الرواة المختلف فيهم الذين مرّ ذكرهم أثناء الكتاب فهذا أيضا مما أثر فيّ وحبب إليّ علم الرجال.

فضيلة الشيخ ... سمعنا أنكم تقسمون حياتكم إلى مرحلتين: مرحلة المعادي، ومرحلة مدينة نصر، فهل تذكرون لنا معنى هذا التقسيم؟

في مرحلة المعادي كنت في بداية الطلب، وكنت أنتهج منهج المتأخرين في الحكم على الأحاديث، ويمكن أن نسميها: مرحلة التقليد؛ حيث كنت أعتمد على تصحيحات ابن حبان والحاكم مثلا، ثم اعتمدت جميع ما يصححه العلامة الألباني ويحسِّنه.

أما مرحلة مدينة نصر فيمكن أن نسميها مرحلة الاتِّباع؛ فهي تتميز ببذل الوسع في البحث والتحليل، وانتهاج منهج الأئمة المتقدمين في الحكم على الحديث من تصحيح أو تحسين أو تضعيف أو إعلال، عن طريق جمع طرقه، والنظر فيها، ومقارنتها، وتتبع هل تكلم فيه أحد من الأئمة النقَّاد؟

ومتى تم انتقالكم من المعادي إلى مدينة نصر، ولماذا؟

كان ذلك سنة 1987 م، حيث حضر إلي الشيخ عبد الرحمن بن عقيل ومعه الشيخ أبو إسحاق الحويني، وطلبا مني الالتحاق بالعمل في دار التأصيل.

وكذلك كان من جملة من تم استدعاؤهم للعمل في الدار الأخوان الفاضلان أبو تراب عادل بن محمد وأبو معاذ طارق بن عوض الله

هذا بالنسبة للانتقال المكاني ... فماذا عن الانتقال المنهجي؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير