طبعًا لم يكن ذلك من قِبَل نفسي، ولكن مخالطتي للأخوين الفاضلين عادل أبي تراب وطارق أبي معاذ ومدارستي معهم جعلتني أتعرف على منهج المتقدمين في الحكم على الحديث، وأقتنع به، وأتخذه منهجا لي.
فضيلة الشيخ ... هل تذكر لنا نتاجكم العلمي بناء على هذا التقسيم؟
بالنسبة لمرحلة المعادي ألفت فيها الآتي:
1 - أخذ الجنة بحسن حديث الرتع في رياض الجنة، ومعه الأذكار الصحاح والحسان في الصباح والمساء وبعد الصلاة.
2 - القسطاس في تصحيح حديث الأكياس.
3 - آداب حملة القرآن للآجري، الذي طبع زورا باسم: أخلاق أهل القرآن.
4 - البدائل المستحسنة لضعيف ما اشتهر على الألسنة، الجزء الأول.
5 - تخريج أحاديث الحقوق (حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة للشيخ ابن عثيمين).
فضيلة الشيخ ... هل معنى تراجعكم عن منهجكم القديم عدم رضاكم عن هذه المؤلفات؟
قد لا أرضى عن الحكم النهائي على الأحاديث، باستثناء كتاب "تخريج أحاديث الحقوق" فأنا راضٍ عنه إلا نحو حديثين.
لكن أليس من الممكن لطلاب العلم الاطِّلاع عليها والاستفادة منها؟
لا شك، يمكن أن يقرءوها، ولكن غالب هذه الكتب غير متوفرة الآن.
وبالنسبة للكتب التي ترضون عنها؟
1 - تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (جزءان، في كل جزء 50 حديثا).
2 - تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع (جزء واحد فيه 25 حديثا)
3 - تخريج أحاديث كتاب: "الذل والانكسار للعزيز الجبار" لابن رجب الحنبلي، اشتركت في تحقيقه مع حسين الجمل لكن قد يحتاج حديث أو حديثان فيه إلى إعادة نظر.
4 - تعليقات على كتاب: (إماطة الجهل بحال حديثي "ما خير للنساء" و"عقدة الحبل") جمع وتنسيق زوجي: أم عبد الرحمن بنت النوبي.
5 - أحاديث ومرويات في الميزان، فيه حديث "قلب القرآن يس" في الميزان - وقد طبع مفردا قبل ذلك - وحديث "ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة ... " في الميزان.
وبالنسبة للمؤلفات التي لم تطبع بعد؟
أكثرها متفرقات، لم تكتمل، منها:
1 - تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع (الجزء الثاني) كنت قدمته للطبع ثم سحبته، ومن جملته حديث دعاء بعد الوضوء "اللهم اجعلني من التوابين ... " الذي أتمنى إفراده بتصنيف.
2 - أحاديث وروايات فاتت أئمة وسادات (متفرقات ما زلت أجمع فيها منذ سنوات)
3 - جزء في تخريج حديث: "ما السماوات السبع ... " (شرعت في تبييض بعضه).
4 - جزء في تخريج حديث: "ثلاث جدهن جد ... " (كامل عندي لكنه لم يطبع).
5 - الدراري الفاذة في الأحاديث المُعلَّة والمتون الشاذة (متفرقات).
6 - حديث "لا يدخل الجنة عجوز" في الميزان (أيضا بيّضت منه جزءا، ثم توقفت، وقد حكمت بحُسنه).
7 - جزء فيه زيادة "ونستهديه" في خطبة الحاجة (جمعت طرقه، ولم يبيّض حتى الآن، وله ثلاثة أسانيد: أحدها معضل، والآخر ضعيف جدا، والثالث منكر).
8 - مختصر فضل ذي الجلال بتقييد ما فات العلامة الألباني من الرجال (ما زال في مرحلة التبييض، وقد تجاوزت نصفه، وهو الجزء الأول منه بحول الله وقوته)
9 - الهجر الجميل لأوهام المؤمَّل بن إسماعيل أو (المعجم المعلل لشيوخ العدوي مؤمَّل) (بيّضت منه جزءا، والباقي لم يبيّض).
فضيلة الشيخ ... هل يمكن أن تذكروا لنا أبرز مشايخكم؟
ليس لي مشايخ إلا الشيخ: محمد نجيب المطيعي (صاحب تكملة المجموع) رحمه الله، حيث كنت أحضر دروسه في مسجد الفتح بالمعادي، وكان الشيخ يثق فيّ، مع أنني لم أخالطه كثيرا، ولم ألزمه.
وكان يقول في أثناء بعض دروسه: (لا أثق إلا في محمد عمرو ومحمد الصَّوَّاف) في جملة الطلبة الذين يحضرون له هذه المجالس.
ثم بعد مدة أعطاني الإجازة دون أن أطلبها منه، فقال: اذهب إلى الجزء الثالث عشر من المجموع، وخذ إجازتي (وهما إجازتان، إحداهما إلى النووي، والأخرى إلى البخاري إسناد المعَمَّرين).
وبالنسبة للعلامة الشيخ الألباني رحمه الله؟
رأيته مرة واحدة حين كنت متجها إلى مسجد أنصار السنة بعابدين، فرأيت رجلا أبيض مشربا بحمرة، له لحية بيضاء، والناس مجتمعون حوله في غرفة صغيرة، وهو يتكلم عن حديث السبعين ألفًا، فقال: وفي رواية: (الذين لا يرقون ولا يسترقون) وزيادة لا يرقون شاذة والشذوذ من سعيد بن منصور.
¥