فلتعلم أخي القارئ أن قلة مؤلفات الشيخ كما ترى، إضافة إلى أن آخر ما طبع له كان منذ أحد عشر عاماً، كما أن الشيخ ليس له نشاط – تقريبا – في الخطب والدروس العامة إنما درسه لطلبة الحديث خاصة، وأيضا هو ممنوع منذ عام (1995) أو (1996)
كل ذلك ساعد على عدم معرفة طلبة العلم بالشيخ بما يتناسب مع مستواه العلمي.
لكن أهل العلم والدعاة في مصر عرفوه وخبروه، وأثنوا عليه وعرفوا فضله وتقدمه على أقرانه وصرحوا بذلك.
وممن أثنى على الشيخ (محمد عمرو) حفظه الله:
• الشيخ الإمام الألباني.
حدثني الشيخ محمد عمرو أنه سمع في بعض الأشرطة المسجلة بين الشيخ أبي إسحق والشيخ الألباني، والشيخ أبو إسحق يسأله عن كتاب:
(القسطاس في تصحيح حديث الأكياس) للشيخ محمد عمرو
فقال الشيخ الألباني: باحث جيد له مستقبل جيد في اعتقادي.
وهذا الكتاب من كتب الشيخ القديمة التي لا يرضى عنها، وقد حدثني بذلك الشيخ أبو إسحق أيضا ونشرته على الموقع قديما
• الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي.
لما زار الشيخ مصر، وفي مسجد الكحال قال:
(أعلم أهل مصر بالحديث محمد عمرو عبد اللطيف).
وكان شيخنا محمد عمرو قد نبه الشيخ مقبلاً على علة حديث، وأشار الشيخ مقبل إلى ذلك في كتابه:" أحاديث معلة ظاهرها الصحة "
تحت الحديث رقم (395) صفحة: 258 ط. مكتبة ابن عباس بالمنصورة:
(سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته) ما نصه:
(الحديث إذا نظرت في رجاله قلت: على شرط الشيخين، ولكنه منقطع: خالد الحذاء لم يسمع من أبي العالية. أفادني بهذا الأخ محمد بن عمرو المصري؛ فرجعت إلى تهذيب التهذيب فوجدته كما يقول حفظه الله) اهـ
وأخبرني الشيخ محمد عمرو أن الشيخ مقبل لما زار مصر وألقى بعض الدروس في مسجد عقبة بن نافع، وقبل أن ينصرف استخلفه للجلوس مكانه وإلقاء الدروس بعده.
•الشيخ العلامة محمد بن عبد المقصود العفيفي.
تناهى إلى مسامعي أن الشيخ العلامة فقيه مصر محمد بن عبد المقصود العفيفي كان يحضر دروس الشيخ محمد عمرو ويكتب وراءه!
ما أحسن تواضعك يا شيخ محمد!
وسألت الشيخ (محمد عمرو) عن هذا الخبر فأخبرني أنه حضر مرة ولا يذكر إن كان كتب أم لا.
وقال شيخنا العلامة محمد بن عبد المقصود العفيفي في رسالته " بحث في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم مع الراجح من أقوال العلماء في الآراء الخلافية " صفحة 17:
( ... وقد ذكر العلامة محمد عمرو عبد اللطيف حفظه الله: في كتابه تبييض الصحيفة أنه قد انفرد بها زائدة بن قدامة ... ) الخ.
• الشيخ المحدث أبو إسحق الحويني.
كثيرا ما يذكر الشيخ حجازي بن محمد بن شريف في دروسه أو لقاءاته تقديمه للشيخ محمد عمرو على نفسه في الحديث.
ولا عجب، فقد تقارب الشيخان بدار التأصيل لفترة ليست بالقصيرة في البداية.
و مما قاله الشيخ منذ عدة أشهر:
(أنا أعرف علمه وزهده وتقواه، وأنا أقدمه على نفسي في هذا العلم).
• الشيخ الفاضل حسن أبو الأشبال الزهيري – فك الله أسره -.
وهو من مشايخ مصر ودعاتها المشهورين المشتغلين بالحديث وله تحقيقات وأعمال يكتب عليها: أبو الأشبال الزهيري.
قال الشيخ حسن – فك الله أسره – في تقديمه لمحاضرة للشيخ محمد بن عبد المقصود بمسجد العزيز بالله في سياق ذكر الثلاثة المقدمين من علماء مصر:
(الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف إمام المحدثين في مصر بلا منازع لا نقدم عليه أحداً)
6 - رد بعض ما أثير حول الشيخ.
ينقسم ما أثير حول الشيخ حفظه الله إلى قسمين، وهما طرفا نقيض!
والإنصاف أن نرد الشبهات جميعا، وهذا هو منهج أهل السنة كما سبق وأشرت.
فأما القسم الأول: على سبيل التنقص والذم.
والقسم الثاني: على سبيل الإطراء و المدح الكاذب.
فأما التي على سبيل القدح في الشيخ فهي:
1 - ظن البعض أن الشيخ قد غير اسم كتاب الآجري: (آداب حملة القرآن) فجعله: أخلاق أهل القرآن.
وأنا أعني بهذا البعض الشيخ الفاضل عبد العزيز القاري – حفظه الله – في عمله على الكتاب نفسه.
والحقيقة أن الشيخ القاري في ذلك معذور، فإن الكتاب قد طبع بهذا الاسم المزور، وعليه اسم الشيخ محمد عمرو
والحق أن المتصرف في ذلك الناشر – هداه الله -، وأن الشيخ بريء من ذلك، قال الشيخ محمد عمرو في تكميل النفع ص14:
¥