تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ورحل أحد محامد مصر الثلاثة (قصتي مع ثلاثتهم)]

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 05:46 ص]ـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد ..

قال فضيلة الشيخ حسن الزهيري حفظه الله في مقدمته لشريط (الجهاد أحكامه وأقسامه) لفضيلة الشيخ محمد بن عبد المقصود حفظه الله - بعد أن ذكر قصة الرحلة التي جمعت بين المحامد الأربعة (محمد بن جرير الطبري - محمد بن إسحاق بن خزيمة - محمد بن نصر المروزي - محمد بن هارون الروياني، انظر سير أعلام النبلاء (ج14 ص270 - 271) -: (المحامد الذين أعنيهم في هذا الزمان، وإذا جاز لفظ الأبدال فهم عندي كذلك، والله تعالى حسيبهم:

1 - الشيخ محمد بن عبد المقصود عفيفي في مصر.

2 - والشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف إمام المحدثين في مصر بلا منازع، لا نقدم عليه أحدا.

3 - والشيخ محمد بن إسماعيل المقدَّم في الإسكندرية.

نسأل الله أن يحفظ الجميع بحفظه، وأن يرعاهم برعايته، ويكلأهم بكلئه ..... )

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...lesson_id=6405 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=6405)

أقول: إن العينَ لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراق أحد المحامد لثلاثة لمحزونون لمحزونون، و لا نقول إلا ما يرضي ربنا فإنا لله وإنا إليه راجعون.

فقدنا اليومَ عالما من علماء السنة، بل من أشهر علماء السنة في هذا العصر، جمع بين العلم والعمل والزهد والتواضع - نحسبه كذلك والله حسيبه و لا نزكي على الله أحدا- فنسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل عمله الصالح أنيسا له في قبره، وأن يرزقه صحبة صاحب السنة صلى الله عليه وسلم في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..

لا شك أن هؤلاء المحامد الثلاثة لهم معزة عالية في قلوب أهل السنة والجماعة - لا سيما أهل مصر - فهم أئمة الصحوة وشيوخها، وهم العالمون العاملون كما نحسبهم كذلك والله حسيبهم؛ لذلك أردتُ أن أضع قصتي مع هؤلاء المحامد فالله الموفق ...

1 - قصتي مع إمام الإسكندرية الشيخ المقدم

كنت أسمع عنه كثيرا منذ صغري، وأسمع اّيات المدح له من قبل والدي - حفظه الله - فقد كان زميلا له في طب الإسكندرية، ورأيت عند والدتي - حفظها الله - كتيبا صغيرا يحمل عنوان " الحجاب لماذا؟ " فقرأته وأعجبت به إعجابا شديدا.

وبعد مرور بعض السنين أصبح يتغير شعوري من ناحيته نظرا لما أسمعه من الكثيرين من أعداء السلفية أن هذا الرجل متشدد و .......... إلى غير هذه الشنشنات المعروفة من ....

إلى أن حدث موقف عجيب والله وهو أن الشيخ مسعد أنور أصدر شريطا بعنوان " اللحية لماذا؟ " فأردت أن أسمع هذا الشريط وكان هدفي من السماع في الأصل مجرد السماع للتسلية أو نحو ذلك! ولكن والله ما إن انتهيت من سماع الشريط حتى قررت أن أطلق لحيتي - والحمد لله -، وقمت بالبحث حول موضوع اللحية إلى أن سمعتُ شريط الشيخ محمد بن إسماعيل - حفظه الله - فأخذتني الدهشة من أسلوبه العلمي الحكيم وأيضا لأنه لا يلحن في اللغة العربية كما يلحن الكثيرون.

فقررت أن أذهب لأحضر درسا ولكي أراه بعيني، فلم تكن عيني قد رأته إلى هذه اللحظة.

فسألت أحد الإخوة السلفيين في منطقتنا عن مواعيد دروسه ومكانها فأخبرني - جزاه الله خيرا -، وكنت قد سألته تقريبا يوم الثلاثاء أو الأربعاء، فكان أول معاد لدرس الشيخ هو يوم السبت.

جلست أعد الأيام وأنتظر قدوم السبت بتلهف شديد إلى أن جاء يوم السبت وذهبت إلى المسجد.

ذهبت والشيخ كان قد شرع في الدرس فقد ذهبت متأخرا؛ لأنني كنت أبحث عن المسجد، فعندما نظرت إلى الشيخ من بعيد ظننته لا يرتدي غطاء رأس لأنه كان يلبس غطاء رأس أسود فظننت أن هذا الغطاء هو شعره فقلت في نفسي: " الرجل مش متشدد اهو ليه بيقولو عليه متشدد "؟!

إلى أن جلست قريبا من الشيخ وعلمت أنه يرتدي غطاء رأس أسود ووالله ثم والله ثم والله أخذتني رجفة في قلبي من نظري إلى الشيخ والله كأنني أرى نورا و أشهد الله على ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير