تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طوله خارجا عن ذنبه نحو الذراعين، وعرضه أكثر من نصف ذراع ولونه أغبر .. » وبدون شك فإن السقنقور هذا الذي في شرق آسيا هو نوع من السلمندر أو السمندل، أما الذي في بلاد مصر فربما يكون أيضا من أنواع السمندل التي كانت تعيش في مصر، لأن السمندل في عصرنا هذا لا يوجد في أفريقيا إلا في شمال الصحراء الكبرى وبالتحديد في نطاق ضيق في جبال أطلس في المغرب العربي، وهو على العموم نادر الوجود في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، ومن المستبعد أيضاً أن يكون من أنواع الفصيلة السقنقورية لأسباب كثيرة، منها أن الصفات المذكورة عنه هي في الواقع صفات الزواحف البرمائية، وتطابق صفات السمندل، وهو كما وصفه ابن البيطار يعيش في شطوط النيل الرملية، وما قرب منها، وأنه يقضي معظم وقته في الماء ويخرج منه أيام الشتاء، وأن جلده ليس عليه حراشف فهو أملس لين ناعم، ومنها لون ظهره فهو مزين بصفرة وسواد، ومنها ما جاء في كتاب حياة الحيوان الكبرى من أنه شبيه بالوزغة على عظم خلقته، ومن الأسباب التي تدعو إلى تأكيد الاعتقاد بأن السقنقور المذكور في كتب الطب هو من أنواع السمندل أن أنواع الفصيلة السقنقورية تتصف بصغر الحجم (أقل من 60 سنتيمترا) وأن الأنواع الكبيرة منها، وهي لا تتعدى بضعة أنواع فقط، عاشبة شجرية المعيشة وتستعمل أذيالها في التعلق والتسلق، أما السمندل فطوله يزيد عن الذراعين (90 سنتيمترا تقريبا)، وربما يكون السقنقور ما يزال معروفا باسمه في شرق آسيا إلى الآن لأن هناك دهن يباع في محلات العطارة يسمى دهن السقنقور، وليس من دهن الأنواع المجففة لأنه لو كان فيها دهن كثير لما أمكن تجفيفها.

وختاما فإن السقنقور المذكور عند الأطباء هو من أنواع السمندل، وأن السقنقور الذي يباع الآن لدى محلات العطارة صحيح التسمية من الناحية العلمية، وغير صحيح التسمية من الناحية الطبية.

مقال آخر في جريدة الرياض السعودية 5 جماد الأول 1423هـ عدد 12422

مسحوق السقنقور منشط للباءة ومسمن ومنق للمعدة

السقنقور سحلية صحراوية تعيش في المناطق الرملية فقط تظهر في النهار للبحث عن عيشها وتختبئ في الليل، تدفن نفسها قبل غروب الشمس في الرمال، وكذلك عند شعورها بالخطر حيث تدفن نفسها بسرعة وببراعة فائقة ولا تتخذ من الجحور منزلا لها فمنزلها حيث شاءت في باطن الرمل، وتشبه الدلفين البحري ولهذا سميت بالسمكة الرملية، جلدها ناعم الملمس وبعض الناس يأكلونها مشوية بعد شق بطنها وتنظيفة وهي اليفة وخجولة يمكن استئناسها.

يعرف السقنقور بعدة اسماء فيسميه كثير من الناس صقنقور وبالاخص اهالي القصيم، وسيسة، نديسة، السمكة الرملية والمليساء وهو يشبه ايضا الورل.

ويتغذى السقنقور على العطايات يسترطها سرطا ..

وللسقنقور الذكر خصيتان كما ان للانثى خصيتان تشبهان في الشكل خصيتي الذكر في الحجم والوضع، والافضل للتداوي الذكر وذلك فيما يخص تنشيط الباءة. بل الذكر هو المخصوص بذلك وليس الأثنى.

الجزء المستخدم من السقنقور الجزء الذي يلي الرأس (الجسم) وذنبه وشحمه والوقت الذي ينبغي ان يصطاد فيه السقنقور هو فصل الربيع فانه يهيج فيه فيكون ابلغ نفعا وعند صيده يجب أن يذبح وان لا يترك حيا حيث انه يضعف ويهزل ويزول شحمه ويضعف فعله كدواء.

وعادة يقطع رأسه ويرمي وكذلك طرف ذنبه حيث لا يستفاد منهما ثم يشق جوفه طولا ويخرج ما في جوفه ما خلا كشيته وكلاه وينظف جيدا ثم يحشى بالملح ويخاط الشق ويعلق منكسا في الظل في موضع معتدل الهواء الى أن يجف تماما، ثم يوضع في وعاء غير محكم الغلق بحيث يصل اليه الهواء ومن افضل الاوعية السلال المضفورة من قضبان شجر الصفصاف او سعف النخيل ولا يسمح بمنفذ يمكن للفئران الدخول من خلاله.

الاستعمالات الدوائية للسقنقور:

يباع السقنقور على نطاق واسع في محلات العطارة في مناطق كثيرة من المملكة وبالاخص في مكة المكرمة، ويصيد اهالي حائل اعدادا كبيرة من السقنقور ويصدرونه الى العطارين في مكة المكرمة لتجفيفه وسحقه وبيعه هناك. والسقنقور يستعمل على عدة اشكال هي:

- يوجد السقنقور على هيئته الكاملة مملحا ومجففا ويباع على هذه الحالة وعادة يشمل خصيته حيث انها اهم ما فيه وجزء من ذيله وكلاه ودهنه وهذا يؤكل عادة لعلاج الشلل والنقرس وينقي المعدة ويزيل الصفار ويقوي الظهر.

- يوجد على هيئته مسحوق يستعمل مع العسل والعدس المغلي والبيض المقلي لزيادة الباءة والسائل المنوي وتقوية الانتصاب.

- يوجد ايضا على هيئة معجون حيث يستعمله اهالي القصيم مقويا للباءة .. كما يستعمل دهنه كمرهم لوجع الاعصاب.

- يوجد على هيئة معجون مع العسل ويعبأ في علب خاصة مكتوب عليها بالخط الكبير "مقوي للباءة" وتحمل العلبة صورة السقنقورمع صورة رجل ضخم الجسم دلالة على أن هذا المعجون مقو للرجل.

- عصير السقنقور .. يقوم العطارون بعصر السقنقور ويبيعون هذا العصير لعلاج بعض الأمراض مثل الروماتيزم وامراض المفاصل وافضل استعمال للسقنقور ان يستعمل بمفرده دون اي اضافات وبالاخص فيما يتعلق بالتنشيط الجنسي.

وعادة الجرعة من مسحوق السقنقوركمنشط للباءة يجب ان لا تتعدى 3جرام فهذه الجرعة تقوي الات المني وتزيد في شهوة الباءة وتقوي البدن وتسمن وتهيج الجماع وتنقي المعدة ويغسل ما فيها من سموم وتقوي الظهر وتشفي من الفالج واللقوة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير