تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومنها: أن امتحانهم بإدالة عدوهم عليهم يمحصهم، ويخلصهم، ويهذبهم؛ كم اقال تعالى في حكمة إدالة الكفار على المؤمنين يوم أحد: ((ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين * أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين * ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون * وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين)) [آل عمران:139 - 144].

فذكر سبحانه أنواعا من الحكم التي لأجلها أديل عليهم الكفار، بعد أن ثبتهم وقواهم وبشرهم بأنهم الأعلون بما أعطوا من الإيمان، وسلاهم بأنهم وإن مسهم القرح في طاعته وطاعة رسوله، فقد مس أعداءهم القرح في عداوته وعداوة رسوله.

ثم أخبرهم أنه سبحانه بحكمته يجعل الأيام دولا بين الناس، فيصيب كلا منهم نصيبه منها؛ كالأرزاق والآجال.

ثم أخبرهم أنه فعل ذلك ليعلم المؤمنين منهم، وهو سبحانه بكل شيء عليم قبل كونه وبعد كونه، ولكنه أراد أن يعلمهم موجودين مشاهدين، فيعلم إيمانهم واقعا.

ثم أخبر سبحانه أنه يحب أن يتخذ منهم شهداء؛ فإن الشهادة درجة عالية عنده، ومنزلة رفيعة لا تنال إلا بالقتل في سبيله، فلولا إدالة العدو لم تحصل درجة الشهادة التي هي من أحب الأشياء إليه، وأنفعها للعبد.

ثم أخبر سبحانه أنه يريد تمحيص المؤمنين؛ أي: تخليصهم من ذنوبهم بالتوبة والرجوع إليه واستغفاره من الذنوب التي أديل بها عليهم العدو، وأنه مع ذلك يريد ان يمحق الكافرين ببغيهم وطغيانهم، وعدوانهم إذا انتصروا.

ثم أنكر عليهم حسبانهم وظنهم دخول الجنة بغير جهاد ولا صبر، وأن حكمته تأبى ذلك، فلا يدخلونها إلا بالجهاد والصبر، ولو كانوا دائما منصورين غالبين لما جاهدهم أحد ولما ابتلوا بما يصبرون عليه من أذى أعدائهم.

فهذا بعض حكمه في نصرة عدوهم عليهم وإدالته في بعض الأحيان

" الإمام العلامة ابن القيم الجوزية رحمة الله عليه "

((منقول))

.

ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[26 - 01 - 08, 02:57 ص]ـ

والله انني رأيت صورة لعراقي من أهل السنة قتل على يد الرافضه ... ولم يخطر ببالي أن أرى في حياتي مثل هذا المنظر وهذا التعذيب ... قد تم تحريقة بآلات في أماكن كثيرة من جسده وبقروا بطنه بالكامل وأخذوا ما يريدون من أعضائه ... ومن ثم رموه وقبل أن يدفنه اخوانه أخاطوا بطنه ... وأخذوا له الصورة والتي يظهر فيها وهو مبتسم ابتسامة أوضحت جل أسنانه وهذا إن دل على شي فإنما يدل على ما حظي به من شرف وكرامه ومنزلة عاليه أكرمه الله بها ... ولو تمنى هذا الشخص العودة للحياة لتمنى أن يعود ويعذب ويحرق ويبقر ويقرض بالمقاريض ويلقى أكثر من ما لقى .... وما ذلك إلا مما رآه من نعيم وما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

((وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون))

(((((والله يعلم وأنتم لا تعلمون)))))

نسأل الله ان يجعلنا من الصابرين في البأساء والضراء والفائزين برضوانه

.

ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 10:25 ص]ـ

رَحِمَ اللهُ سَيْفَ الدِّيْنِ قُطُز مَا أَحْوَجَنَا لِمِثْلِهِ!!!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير