تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من كان مثلك لم تبرح جوارحه - تروي أحاديث ما أوليت من منن

فالعين عن قرّة عن صلة - والقلب عن جابر والسمع عن حسن

ياكوكبا ما كان أقصر عمره - وكذا تكون كواكب الأسحار

جاورت أعدائي وجاور ربّه - شتّان بين جواره وجواري

رحمك الّله يا أبتاه،

وأسكنك أعلى الجنّات،

أبناؤك البارّون بك،

الباكون على فراقك ..

ويرثيه الشيخ خالد بن عمر - حفظه الله -، فيقول:

غَادَرْتَ أَرْضًا بَوَارًا لاَ قَرَارَ بِهَا - وَالْعِلْمُ وَالْهَدْيُ فِيْنَا قَائِمٌ عَلَمُ

وَرَّثْتَ عِلْماً وَزُهْداً تَسْتَمِرُّ بِهِ - حَيَاتُكُمْ بَعْدَ فُرْقَاكُمْ لأَهْلِكُمُ

ويقول الشيخ (أبو زيد الشنقيطي): وما أراني ألا متمثلاً بيت القائل:

ذهبتَ فأوحشتَ الكرامَ فما يَنِي - بعَبْرته يَبْكي عليْك كريم

وقال الشيخ (محمد الدريدري):

حَلَفَ الزَمانُ ليأتيَنّ بِمِثلِهِ - كَفِّر يَمينِكَ مُسرِعاً يا مُقسِمُ

مَن لِلبَراعَةِ وَاليَراعَةِ راعَها - صَرفُ الردى وَأقيمَ فيها المأتَم

وفي رثائه يقول الشيخ مهند العتيبي:

يا (ابنَ عبدِ اللَّطيفِ) ماذا دهاني - إذْ سمعتُ النَّبَا؛ فهزَّ كيَاني

أتُراني أسَأْتُ بالفِعْلِ إذْ لمْ - أُوْقِفِ الدَّمعَ؛ فالنَّوى أشْجَاني

لا يُؤَاخِذْ إلَهُنا بِبُكَاءٍ - لَيْسَ سُخْطاً وإنْ مَحَا أجْفاني

عَلِمَ اللهُ أنَّنا قَدْ فُجِعْنا - ورُزِينا بِمَوْتِ ذي الرُّجْحَانِ

أُشْهِدُ اللهَ لوْ فقدتُ بَنِيِّيْ - لرجَوْتُ الثوابَ بالسّلْوانِ

ونَسيتُ المُصَابَ بعدَ ثلاثٍ - وتَلَهَّيتُ بالمُنَى والأماني

مَوْتُ أَلْفٍ واللهِ أَهْوَنُ وَقْعاً - في فُؤَادي مِنْ مَوتِ ذِي القُرآنِ

مَوْتُ حَبْرٍ عَزَاءُ كُلِّ غَيُورٍ - ليسَ يَسْلُو به سوى الشَّيطانِ

أُشْرِبَ القَلْبُ حُبَّكمْ؛ فهنيئاً - يا سَلِيلاً لأحمدَ الشَّيباني

وعَليٍّ، ومُسلمٍ، والبُخاريْ - ورفيقاً لناصرِ الألبَاني

نضَّرَ اللهُ وجهَكُمْ فلأهْلِ الْ - عِلْمٍ في سُنَّةِ النَّبيْ العدناني

نُوْرُ وَجْهٍ، وهَيْبَةٌ، ووقارٌ - حُسْنُ سَمْتٍ، و رِقَّةٌ في الجَنَان

كُنْتُ بالأمسِ ذاكِراً لخلالٍ - حازها الفذُّ شَيخُنا الرَّباني

ذاكراً ذاكَ للطَّرِيفِي فأَثْنَى - "ذاكَ صِدْقُ الرِّجالِ في الإيمانِ "

إنْ تَشَا أنْ ترى التَّواضُعَ حَقاًّ - فَاقْرَأَنْ ما يَقُولُ " في الميزانِ "

كُلُّ بَيْتٍ أقُولُه في قَصِيدي - عَلِمَ اللهُ نابعٌ من جَنَاني

ليتَني قدْ شَرُفْتُ قَبْلَ رَحِيلٍ - بِلقاءٍ؛ لتَهنَيأ العينَانِ!

ليتَني نِلْتُ قُبْلةً فِيْ جَبِينٍ - وَسْمُهُ النُّوْرُ؛ قُبْلَةَ التَّحْنَانِ

أسألُ اللهَ سُؤْلَ عَبْدٍ ضَعِيفٍ - أنْ تَحُطَّ الرِّحَالَ أعلى الجِنَانِ

جَنَّةٍ عَرْضُها السَّماواتُ والأرْضْ - فهنيئاً بِالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ

ذاكَ فَضْلُ الإلَهِ أنْعِمْ بربِّي - يُكْرِمُ المُتَّقينَ بِالغُفْرانِ

ويقول الشيخ (أبو مشاري):

قَدْ كُنْتُ أُوْثِرُ أَنْ تَقُوْلَ رِثَاْئي - يا مُنْصِفَ الموتى مِنَ الأَحْيَاْء

الحَقُّ نَاْدَى فَاسْتَجَبْتَ وَلَمْ تَزَلْ - بِالْحَقِّ تحفِلُ عِنْدَ كُلِّ نِدَاْءِ

وَأَتَيْتَ صَحْراْءَ الإمَاْمِ تَذُوْبُ - مِنْ طَوْلِ الحَنِينِ لِسَاْكِنِ الصَّحراءِ

فَلَقَيْتَ في الدَّاْرِ الإمَاْمَ مُحمَّدَاً - في زُمْرَةِ الأبْرَارِ والحُنَفَاْءِ

فَشَكَوْتُمَا الشَّوْقَ القَدِيْمَ وَذُقْتُما - طِيْبَ التَّداني بعْدَ طُوْلِ تَنَاْئي

إِنْ كَاْنَتْ الأُوْلَى مَنَاْزِلَ فُرْقَةٍ - فَالْسَّمْحة الأُخْرى دِيَاْرُ لِقَاْءِ

وَوَدِدْتُ لَوْ أنَّي فِدَاْكَ مِنَ الرَّدَى - والكَاذِبُوْنَ المُرجِفُوْنَ فِدَاْئي

مِنْ كُلِّ هَدَّاْمٍ ويَبْنيْ مَجْدَهُ - بِكَرَاْئِمِ الأَنْقَاْضِ والأَشْلَاْءِ

مَا حَطَّمُوْكَ وإِنَّمَاْ بِكَ حُطِّمُوا - مَنْ ذَاْ يُحَطِّم رَفْرَفَ الجَوْزِاْءِ

أُنظُرْهُ: فَأَنْتَ كَأَمْسِ شَأْنُكَ بَاْذِخٌ - في الشَّرقِ واسمُكَ أرْفَعُ الأسْمَاءِ

يا حَاْفِظَ الفُصْحَى وَحَاْرِسَ مَجْدِها - وَإمَاْمَ مَنْ نَجَلَتْ مِنَ البُلَغَاْءِ

مَاْ زِلْتَ تَهْتُفُ بالْقَدِيْمِ وفَضْلِهِ - حتَّى حَمَيْتَ أَمَاْنَةَ القُدَمَاءِ

جَدَّدْتَ أُسْلُوْبَ الوَلِيْدِ ولَفْظِهِ - وَأَتَيْتَ للدُّنيَا بِسحْرِ الطائي

وَغَداً سَيَذْكرُكَ الزَّمَاْنُ وَلَمْ يَزَلْ - للدَّهْرِ إنْصَافٌ وَحُسْنُ جَزَاْءِ

...

رحم الله الشيخ المحدث الهمام محمد عمرو بن عبد اللطيف ... اللهم اغفر له وارحمه،

وعافه واعف عنه،

وتجاوز عن سيئاته،

وأكرم نزله،

ووسع مدخله،

اللهم احشره أمنا مطمئنا مع النبين والصديقين والشهداء والصالحين،

اللهم وأنزل على قبره الرحمة والرضوان والمغفرة،

اللهم اجعل مرضه في ميزان حسناته،

اللهم تقبله عندك في الصالحين،

اللهم وارفع درجته في المهديين ...

آمين، آمين، آمين ...

وكأن الكلام لايطاوعني على الختام ...

كَرِّرْ عَليَّ حدِيثَهُم يَا حادِي - فحدِيثُهُم يَجْلُو الفؤادَ الصَّادِي

رثاء الشيخ الهمام محمد عمرو بن عبد اللطيف - نور الله ضريحه - ... ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=746122&postcount=330)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير