تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والسؤال الذي يطرح نفسه: ألا تنافي هذه الأساليب - بغض النظر عن صدقها – تعظيم القرآن الكريم الذي قال الله تعالى فيه (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) وقال سبحانه (وقرآنا فرقنا لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا) وقال سبحانه (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا).)

ويقول أيضا:

لقد ازددت قناعةً برأيي حول هذه الدورات، لاسيما وأنني أرى يوماً بعد يوم من لايملك من الحفظ إلا لقب (حافظ)، لم أحص من مرَّ عليَّ من الطلاب في الجامعة ممن يزعمون أنهم حفاظ ولم يستطيعوا أن يحفظوا الجزء المقرر، وهو جزء واحد من القرآن خلال الفصل الدراسي، وهم من مناطق مختلفة، ويجمعهم أنهم حفظوا في مدة قصيرة جدا سواءً في هذه الدورات أو في غيرها، لم أخف دهشتي وأنا أدخل إحدى البقالات قبل أيام حينما رأيت إعلاناً يقول: هل تحب أن تحفظ القرآن في خمسة أسابيع؟ هل أضحى حفظ القرآن كاملاً بهذه البساطة ويروج له على أبواب البقالات!

قال أبو بكر بن عياش: " تعلمت القرآن من عاصم خمسا خمسا، ولم أتعلم من غيره، ولا قرأت على غيره. وعنه قال: اختلفت إلى عاصم نحوا من ثلاث سنين، في الحر والشتاء والمطر، حتى ربما استحييت من أهل مسجد بني كاهل "

وللأسف فإن بعض هذه الدورات جعلت من ضمن المحفزات لدخولها الحصول على إجازة في رواية حفص وقد حدثني أحد الطلاب الذين حصلوا عليها عن طريق هذه الدورات أنه لايجيد الحفظ ولا يتقن التجويد، وهذا أمر خطير، وأخشى إن طال بنا الزمن أن تكون الإجازة في القرآن كالإجازة في متون السنة تجلس مع الشيخ عشر دقائق ويجيزك في الكتب التسعة أو في جميع مروياته، حيث تهدى هدية لمن لا يستحقها، ومن المعلوم أن الإجازة في القرآن تعني الإذن للُمجاز بالإقراء وإجازة غيره.

وأما بالنسبة لمقالتي السالفة فقد كان لها - بفضل الله - أثر طيب، وقد نالت استحسان كثير من أهل العلم والقراء، وقد كنت عرضتها على عدد منهم قبل نشرها.

وقد استدرك بعض الإخوة القائمين على هذه الدورات هذا الخطأ وجعلوا المقرر حفظ نصف القرآن، أو مراجعته كاملاً مع تقصير المدة، وهم يشكرون على هذه التغيير والتقويم، ومع ذلك أرى أنها بحاجة إلى مزيد من المراجعة والتهذيب؛فإن حفظ نصف القرآن في أربعة أو خمسة أسابيع غير مناسب للوجوه التي ذكرتها في مقالتي السابقة، وأما دورات المراجعة فهي مهمة جداً وقد أيدتها ودعوت إلى زيادتها والتركيزعليها كما سلف في المقالة، ولكن ليس كل حافظ يقوى على مراجعة القرآن كاملاً خلال هذه المدة الوجيزة، ولذلك لابد من اختبار المتقدمين لدورات المراجعة وتصنيفهم؛ فإن من الحفاظ من يحتاج من الجهد مقدار ما يحتاجه صاحب الحفظ الجديد لضعف حفظه.أ ه

وقد أيده على قوله د. عمر المقبل وغيره من أهل العلم المعروفين ....

(4)

وأخيرا!!

إن ما تقدم ليس معادة للجديد والتجديد والأمور التجريبية الصحيحة .. بل هو رد ما لم يثبت حتى يثبت بالطرق العلمية المعتبرة .. !!

والعجيب أنه يؤخذ القسم والأيمان على عدم بث أسرار هذه الدورات؟!

وهذا أمر غير مقبول .. إذ كيف يعرف العامي جواز هذه الأمور من عدمها .. وكيف يشرح للعالم أسلوب هذه الدورات وطريقتها، وهل هي امتداد للنظريات الفلسفية في العقائد المنحرفة؟!

وختاما:

أنصح الجميع بطلب العلم الشرعي بحفظ القران والسنة بفهم .. بفهم .. بفهم .. سليم .. على العلماء المعروفين المشهود لهم .. وعدم الانسياق وراء العواطف والخيالات .. والاستمرار بطلب العلم حتى لو طال الزمان والوقت ... فطالب العلم في عبادة مستمرة مادام أنه يطلب العلم لله

وفق الله الجميع لكل خير وعلم

أبو عمر الصياح

ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 08:24 م]ـ

لقد ناقش الإخوة هذا الموضوع مناقشة طويييييييييييييلة جدا تجدونها على هذا الرابط ..

نقاش هادىء مع اصحاب تغيير العقل وزياده الحفظ الى200؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80986)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير