تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم قول (الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه)]

ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[27 - 01 - 08, 08:32 ص]ـ

بسم الله والحمد لله والصّلاة والسلام على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

أمّا بعد:

قياما بحقّ النّصيحة التي هي لله ولرسوله ولكتابه ولعامّة المسلمين وأئمّتهم

فقد أرسل اليّ أحد اخواننا في الملتقى تنبيها حول الكلمة المشهورة عند كثير من النّاس وهي (الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه)

وبفضل من الله تبارك وتعالى وجدت هذا السؤال قد أجاب عليه العلاّمة -عليه رحمة الله- الشّيخ الفاضل محمّد بن صالح بن عثيمين ..

... حكم قول: الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه

< HR style="COLOR: #e2e1ea" SIZE=1> يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى {الحميد} في سورة البروج:

وقوله: {الحميد} بمعنى المحمود فالله سبحانه وتعالى محمود على كل حال وكان من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه إذا جاءه ما يُسر به قال: «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات»، وإذا جاءه خلاف ذلك قال: «الحمد لله على كل حال»، وهذا هو الذي ينبغي للإنسان أن يقول عند المكروه «الحمد لله على كل حال» أما ما يقوله بعض الناس (الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه) فهذا خلاف ما جاءت به السنة به، قل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «الحمد لله على كل حال» أما أن تقول: (الذي لا يحمد على مكروه سواه) فكأنك الان تعلن أنك كاره ما قدر الله عليك، وهذا لا ينبغي، بل الواجب أن يصبر الإنسان على ما قدر الله عليه مما يسوؤه أو يُسره، لأن الذي قدره الله عز وجل هو ربك وأنت عبده، هو مالكك وأنت مملوك له، فإذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع، يجب عليك الصبر وألا تتسخط لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك، اصبر وتحمل والأمر سيزول ودوام الحال من المحال، قال النبي عليه الصلاة والسلام: «واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً» (أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 307))، فالله عز وجل محمود على كل حال من السراء أو الضراء؛ لأنه إن قدر السراء فهو ابتلاء وامتحان، قال الله تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} [الأنبياء: 35]. ولما رأى سليمان عرش بلقيس بين يديه قال: {هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر} [النمل: 40]. فإذا أصبت بالنعمة لا تأخذها على أنها نعمة فتمرح وتفرح، هي نعمة لا شك لكن اعلم أنك ممتحن بها هل تؤدي شكرها أو لا تؤدي، إن أصابتك ضراء فاصبر فإن ذلك أيضاً ابتلاء وامتحان من الله عز وجل ليبلوك هل تصبر أو لا تصبر، وإذا صبرت واحتسبت الأجر من الله فإن الله يقول: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10]. اهـ

وقال - رحمه الله - في شرح رياض الصالحين باب الصبر:

وكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا أصابه ما يسر به قال: ((الحمد لله على كل حال)) ثم إن ها هنا كلمة شاعت أخيرا عند كثير من الناس؛ وهي أقوالهم ((الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه)). هذا الحمد ناقص ‍‍!! لأن قولك على مكروه سواه تعبير على قلة الصبر، أو - على الأقل- عدم كمال الصبر، وأنك كاره لهذا الشيء، ولا ينبغي للإنسان أن يعبر هذا التعبير، بل الذي ينبغي له أن يعبر بما كان النبي صلي الله عليه وسلم يعبر به؛ فيقول ((الحمد لله على كل حال) أو يقول: ((الحمد لله الذي لا يحمد على كل حال سواه)). أما أن يقول: على مكروه سواه، فهذا تعبير واضح على مضادة ما أصابه من الله- عز وجل- وأنه كاره له. وأنا لا أقول: إن الإنسان لا يكره ما أصابه من البلاء، فالإنسان بطبيعته يكره ذلك، لكن لا تعلن هذا بلسانك في مقام الثناء على الله، بل عبر كما عبر النبي صلي الله عليه وسلم ((الحمد لله على كل حال)). اهـ

الحمد لله على كل حال

فالّلهم انّي أبرأ اليك من كل خطأ

وجزى الله من أرشدني للبحث حول مشروعيّة هذه الكلمة

نسأل الله أن يرزقنا العلم والفهم والعمل ..

آمين ..

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 08:51 ص]ـ

جزاك الله خيراً ونفع بك

ـ[شاهين الفودري]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:23 ص]ـ

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

=======

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله

ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[15 - 03 - 08, 10:57 م]ـ

جزاكم الله خيرا، وإن شاء الله تكون على درب والدك من التواضع واتباع الحق

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[15 - 03 - 08, 11:14 م]ـ

جزاك الله خير على هذه الفائدة ونفع بك الأمة

ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 12:42 ص]ـ

جزاك الله خيراً أخانا الكريم أنس ......... والحمد لله على كل حال

واشهد الله تعالى أني أحببت اباك رحمه الله تعالى في الله مع اني لم أره قط .... وانا احبك في الله لحب ابيك رحمه الله تعالى

واسأل الله تعالى إن كان لم ييسر لي لقاء والدك في الدنيا ان يجمعني به في الجنة .... وأن اتشرف بلقياك اخي الحبيب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير