تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

للمرة الأولى منذ الفاطميين .. الأزهر يقبل طلابًا شيعة

ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[06 - 02 - 08, 08:47 ص]ـ

للمرة الأولى منذ الفاطميين .. الأزهر يقبل طلابًا شيعة

التاريخ:29/ 01/1429

المختصر/

مفكرة الإسلام / في خطوة هي الأولى من نوعها منذ القرن السادس الهجري, وافق شيخ الأزهر على قبول طلاب شيعة للدراسة في المعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر.

وجاءت موافقة محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر في أعقاب لقائه أمس الأول مع الشيخ علي الأمين مفتي الشيعة في صور بجنوبي لبنان, بعدما طلب فيه الأخير من شيخ الأزهر فتح الأبواب أمام الطلاب اللبنانيين الشيعة للدراسة بمعاهد وكليات الأزهر. بحسب "المصريون".

وبرر طنطاوي هذه الخطوة أمس، بأن الأزهر يدرّس لطلابه كل المذاهب الإسلامية، بما فيها المذهب الشيعي، وأنه ليس هناك ما يمنع من قبول الطلاب الشيعة باعتبارهم مسلمين، مشيرًا إلى أن الأزهر لن يغلق أبوابه في وجه أي طالب مسلم يرغب الدراسة في معاهدة وكلياته طالما كان مستوفيًا للشروط اللازمة. بحسب قوله.

يأتي هذا الانفتاح من جانب الأزهر الذي يعد أكبر مرجعية إسلامية للمسلمين السنة في العالم، عقب سلسلة لقاءات في الفترة الأخيرة بين الشيخ طنطاوي وعدد من المسئولين الشيعة في إيران ودول عربية كان آخرها لقائه بمكتبه في مقر المشيخة بحداد غلام عادل رئيس البرلمان الإيراني، كما سبق أن التقى بعلي لاريجاني مستشار مرشد الثورة الإيرانية.

إنشاء كلية أزهرية في طهران:

تأتي هذه الخطوة بعد أن وافق شيخ الأزهر في العام الماضي على إرسال أساتذة جامعة الأزهر للتدريس في الجامعات الإيرانية، وعلى إنشاء كلية أزهرية في طهران وعلى تبادل المناهج والمقررات والكتب الدراسية بين الجانبين، والسماح لأساتذة إيرانيين بإلقاء محاضرات في كليات الأزهر في مصر.

وأعطى طنطاوي موافقته خلال لقاء جمعه مع القائم بالأعمال الإيراني بالقاهرة سيد حسن رجبي، بمقر مشيخة الأزهر في الصيف الماضي، وقال: إن الأزهر يرحب بالتعاون العلمي والثقافي مع إيران، زاعمًا أنه لا يوجد خلاف بين السنة والشيعة في الأصول والثوابت، التي يقوم عليها الإسلام. بحسب قوله.

وأضاف: "الدراسة في الأزهر تمتاز بالوسطية والاعتدال، ونحن نقوم بتدريس جميع المذاهب الفقهية والشرعية، وكذلك المذهب الشيعي في كليات جامعة الأزهر".

وخلال ذلك اللقاء، طلب رجبي من طنطاوي السماح لطلبة إيران بالدراسة في كليات جامعة الأزهر، وإيفاد أساتذة من الأزهر للتدريس في كليات إيران.

تعميق العلاقات:

كما طلب الدكتور محمد حسن زماني، المستشار الثقافي بالسفارة الإيرانية، تعميق العلاقات لأقصى درجة بين الأزهر وطهران، قائلاً: على الأزهر أن يتسع ليشمل كل العالم الإسلامي، لأنه يتميز بالتوسط والاعتدال، وبالأخص يتسع ليشمل إيران.

وأعرب طنطاوي عن ترحيبه بذلك، وقال: يدرس عندنا في الأزهر طلبة من 104 دول، ونحن نسعد بأن يصبح عدد هذه الدول 105، وأرحب بكل ما تطلبونه حتى يتم التقريب بين السنة والشيعة، والقضاء على الفتن في العالم الإسلامي. بحسب قوله.

الشيعة في مصر:

ويبذل الشيعة في مصر بدعم إيراني ـ حسب المراقبين ـ حاليًا جهودًا مكثفة لنشر المذهب الشيعي في مصر من خلال السيطرة على بعض المساجد والسعي للحصول على تراخيص بإنشاء ساحات لممارسة الطقوس الشيعية فضلاً عن لعب دور نشر كبرى لأدوار مشبوهة لإغراق سوق الكتاب بالمؤلفات الشيعية القادمة في إيران ولبنان.

وتضيف المعلومات أن عددًا من الشيعة طلبوا من الدكتور "علي جمعة"، مفتي مصر، إصدار فتوى تجيز إقامة ساحة حسينية للشيعة في مدينة السادس من أكتوبر لكنه رفض.

ويعقد مركز أهل البيت بجوار السفارة الإيرانية بالدقي ندوات وإقامة احتفاليات بالمناسبات الشيعية.

مد شيعي:

وأخذت محاولات المد الشيعي في مصر أسلوبًا جديدًا يهدف إلى جذب الشباب واستمالتهم بطريقة غير مباشرة، عبر إنشاء مراكز تقوية لتلاميذ الإعدادي والثانوي في بعض محافظات الجمهورية بأجور رمزية لا تزيد عن ثلاثة جنيهات في الحصة الواحدة.

وقالت مصادر صحافية مصرية: إن مراكز التقوية هذه سيتم نشرها في المناطق الفقيرة بالقاهرة، إضافة إلى مدينة السادس من أكتوبر التي يجتمع فيها أكبر عدد من الطائفة الشيعية العراقية في مصر، وبعض قرى محافظة الشرقية والمنوفية وأحياء الإسكندرية.

تحسين العلاقات:

وتسعى طهران لتحسين العلاقات مع القاهرة التي شابها العديد من التوترات مؤخرًا، خاصة بعد اتهام الرئيس المصري للشيعة في العالم بولائهم لطهران وليس لدولهم.

وقطعت إيران العلاقات مع مصر عام 1979 بعد أن استضاف الرئيس المصري الراحل أنور السادات شاه إيران المخلوع.

وللبلدين الآن تمثيل دبلوماسي عن طريق مكاتب ترعى المصالح وليس سفارات كاملة على مستوى سفراء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير