تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لما ذكر العلامة ابن القيم - رحمه الله - شرك عُباد الشمس والقمر وعباد النار وغيرهم؛ قال: "وأما الشرك في العبادة؛ فهو أسهل من هذا الشرك، وأخف أمراً، فإنه يصدر ممن يعتقد أنه لا إله إلا الله، وأنه لا يضرُّ ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع إلا الله، وأنه لا إله غيره ولا رب سواه ولكن لا يخص الله في معاملته وعبوديته، بل يعمل لحظ نفسه تارة، ولطلب الدنيا تارة، ولطلب الرفعة والمنزلة والجاه عند الخلق تارة، فلله من عمله وسعيه نصيب، ولنفسه وحظه وهواه نصيب، وللشيطان نصيب، وللخلق نصيب، وهذا حال أكثر الناس.

أحياناً يظهر نجم في السماء في وقتاً ما و يعجب بيه الناس ويلتفوا حوله، وينال من الإعجاب والشهرة و الحب الكثير الكثير ... ، ثم ما يلبس أن يختفي بعد قليل، قد يتألم لفراقه بعض الناس لبعض الوقت، ولكن لا شك أنه سرعان ما يُنسى ولا يتذكروه، وكأنه ما ظهر يوماً في السماء أو حلموا بيه في المنام، وهذا هو حال الشهرة وحب الناس الزائف والفاني

أخي، هل تعرف في زماننا رجلاً بوجهين؟. . أنا لا أعرف!!، فأكثر الناس اليوم بعشرة وجوه، كثيراً ما تجد إنساناً معك في المسجد، قدمه في قدمك، وكتفه في كتفك ورأسه بجوار رأسك في السجود، يبتهل إلى الله ويدعوه، ويتمتم بأطيب الكلمات، ثم إذا خرج من المسجد فبوجه آخر، فإذا دخل بيته مع زوجته وأولاده فبوجه ثالث، وفي العمل بوجه رابع، فإذا تعامل مع الأكابر والرؤساء؛ فبوجه خامس، وإذا تعامل مع الضعفاء فبوجه سادس، إذا مرض فبوجه، وإذا اغتنى فبوجه، وإذا رُئس فذليل مهان منافق، فأي الوجوه وجهك الحقيقي؟!

احذر ضحك الشيطان منك في ست ساعات: ساعة الغضب، و المفاخرة، و المجادلة، و هجمة الزهد المفاجئة، و الحماس و أنت تخطب في الجماهير، و البكاء و أنت تعظ الناس.

المخلص معاملته جيدة وواحدة مع من يحبه ومن يكره

إذا جادلت أحداً فلا تحب لنفسك العلو والصواب، ولا تكره لمن تجادله الحق والانتصار

بعض الناس يلتحي ليحترمه الناس، يتزوج لأنه يحب فلانة، يعامل الناس معاملة حسنة لكي يعاملوه معاملة حسنة، لا يزني حتى لا يزني بأهله

توجد شهوة حب التحكم في الناس، والأمر والنهي، واحتياج الناس لك، فانتبه!

هتعبد ربنا من أجل أن تجد وجهك منور، يبقى مش لله، لكي ترى رؤيا، عشان ابنك يشفى من مرضه، عشان تظهر لك كرامة، يبقى مش لله

في الإخلاص الإعفاء مثل التكليف: يعني لو كنا متفقين معك تصلي بينا التراويح، وبعد فترة غيرناك بشيخ أخر، يبقى لا تحزن الإعفاء مثل التكليف، فأنت أجرك على الله، وتثاب بالنية الصادقة والمخلصة

مراء وجدل ومناوشة: لا بل (رأي) هو الأصح، الرأي الذي اقترحه (أنا) هو الأفضل، ما ذهبت إليه أنا .....

الأمر أصبح موضوع شخصي

لو الغضب لله يبقى هذة مثل هذة: ماشي في الشارع وفجأة وجدت مدخن في رمضان وأول ما شاهدك راح رامي السجارة وقالك: كيف الصحة؟ كيف حضرتك ياعم الشيخ؟، هترد أنت و تقول: أهلاً بيك ولو زودتها قليلاً هتقول: ربنا يهديك يا بني

المثال الأخر: لم يرمي السيجارة بل زاد في تدخينه لما شاهدك، حينها هتقوله: كافر مجرم!

النية: هي إنبعاث النفس وميلها وتوجهها إلى ما فيه غرضها ومطلبها. اهـ

أذن لكي تخلص لابد أن تقرأ وتسمع عن: الجنة والنار وعذاب القبر والقيامة

وعن: الموت

وعن: توحيد الأسماء والصفات والربوبية والألوهية

الاخلاص ألا تنتظر نتيجة لعملك: مثال: انا كلمت الولد ابراهيم: تعالى صلي، قالي: أذهب و العب بعيد

عادي لا أحزن، {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ} يونس72

النبي لما أتى له ملك الجبال، وقال له هل أطبق عليهم الأخشبين، فماذا قال له النبي؟ .......

لأنه لا يهمه نفسه والانتصار لها

هناك نوايا مختطلة: بعض نيته لله ... ، ولا بأس بقليل من الشهرة بجانب ذلك

توجد شهوة أنه يتكلم وغيره يسمع له وينظر له وهو صامت، انه ينصح وغيره ينفذ، انه يظهر في مظهر الكبير، انه يبقى رئيس، وغيره محتاج له، ويهتم بيه ويحترمه وينفذ كلمته

بعض الناس بيحب يكلم الناس - هوى ومزاج -، يحب الناس تسمع منه، ويحب يناقش الناس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير