تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مهارات تربوية.]

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[15 - 02 - 08, 02:28 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

[مهارات تربوية.]

في خضم النُّقلة النوعية التي تعيشها المجتمعات العربية و الاسلامية فقدنا كثيرا من الموروث التربوي الشعبي، ممَّا أدَّى الى ظهور اجيال من الأسر الناشئة الفاقدة لكثير من تلك الأولويات التربوية المتوارثة جيلاً بعد جيل.

و من هذا المنطلق، أحببتُ أن اساهم مع الاخوة في الملتقى في تجديد التعرف على بعض تلك القواعد و الأولويات التربوية التي أسهمت الاشكال الاجتماعية الحديثة في انطماس كثير منها.

و هذا ملف تربوي، أودعتُ فيه بعض تلك المهارات التربوية التي أرى ان في طياتها بعض الفوائد للناشئة والمربين، و التي استفدتها من بعض المحنكين من التربويين، و يعضها من تجارب شخصية، من الحياة العامة، و كذلك من تجاربي الشخصية في حقل التعليم.

و على الله قصد السبيل، هو حسبنا و نعم الوكيل، و بالله المستعان،و عليه التكلان، و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد، وعلى آله و صحبه أجمعين.

.

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[15 - 02 - 08, 03:40 م]ـ

القاعدة الأولى:

لا تضحك على السلوك الخاطئ مهما كان السبب!!.

فمثلاً:

اذا كان ابنك في السنوات الاولى من عمره و كان في طور تعلم النطق.

فإذا نطق بكلمة نابية فلا تضحك على لتغته أو طريقة نطقه.

و يجب عدم التساهل أبدا في هذا الامر بالذات، بل يجب أن تقطع الطريق بإظهار الامتعاظ من تلك الكلمة، و بيان انها غير لائقة، لأن ذلك بمثابة الضوء الاخضر للطفل في المضي قُدُماً في نطق و تعَلُّم قاموس من الكلمات النابية.

بل إنَّ كثيراً من المعروفين ببذاءة اللسان وفُحش القول كانت بداياتهم جراء التهاون من ذويهم في اظهار موقف مسؤول مقابل الكلمةالبذيئة الاولى التي نطق بها، و بالتالي فقد أصبحت تلك الكلمة هي الدليل والرائد لسُيالات من السباب والشتائم و الكلمات البذيئة التي تعلمها ونطق بها فيما بعد.

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[16 - 02 - 08, 05:14 م]ـ

الطفل يحتاج الى شيء من العقاب لتنمية شخصيته.

يلجأ الكثير منا الى انواع من المحفزات لتغيير بعض الانماط السلوكية لدى اطفالنا.

وفي الحقيقة يميل الأغلبية منا الى شِقِّ الثواب دون العقاب.

و الحقيقة ان كلا من الثواب و العقاب مهمان في تنشئة شخصية الطفل.

(و المقصود بالعقاب ها هنا "العقاب غير البدني "، أما العقاب البدني فسيأتي الحديث عنه بالتفصيل).

و الطفل نفسه يعلم ذلك من شخصيته، ويعلم أنه يحتاج الى محفزات قوية وخارجية لسيطرته هو شخصياً على سلوكه، في مقابل نزَعاته الطفولية الجامحة.

ـ ولذلك فإنه يستجيب طوعاً للعقاب ـ أكثر من الثواب ـ لعلمه بأن في ذلك نوعاً من التحضير و التهيئة الشخصية له للترقي الى مراحل عمرية أكبر.

وجرِّب أن تحرِمَ ابنك من شيء ما مقابل فعل خاطئٍ وقع فيه فمتى حرمته من بعض الاشياء كعقابٍ تحفيزي له، فتجد أنه سُرعان ما يستجيب لذلك المحفِّز، و تتلمس السرور الزائد لديه عند تخلصه من ذلك الفعل الخاطئ.

ـ بخلاف استجابته لتغيير النمط السلوكي من خلال محفِّز الثواب، ـ إذ أحياناً تكون استجابة الطفل لتغيير النمط السلوكي مجرد استجابة مؤقتة حتى يحصل على الجائزة الموعود بها، ثم يعود الى ذلك النمط السلوكي الخاطئ ـ، ولذلك ـ ففي الغالب ـ فإنك لا ترى الفرحة الكبيرة لدى الناشئ عند ظفره بالجائزة، لأنه يعلم أنه لم يتخلص من ذلك النمط السلوكي بعد، و بالتالي فلا يزال في مرحلته العمرية الراهنة!!.

ـ[حاج]ــــــــ[08 - 03 - 08, 09:31 م]ـ

جميل جدا

اتمنى ان تكمل

ـ[محمد خاطر]ــــــــ[08 - 03 - 08, 11:37 م]ـ

جزاك الله خيرا وبارك فيك ....

موضوع مهم للغاية بالذات لمن له اهتمامات بالنشئ والبراعم وتربيتهم ودعوتهم ...

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[09 - 03 - 08, 05:59 م]ـ

بارك الله في الاخوة الكرام.

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[14 - 03 - 08, 05:16 م]ـ

من طرق تنمية الشخصية السليمة لدى المتربِّي:

من الأخطاء التربوية التي نقع فيها محاولتنا إحاطة ابنائنا بهالة واقية من الحماية المبالغ فيها، فحين يقع الطفل في اي خلاف نسارع الى الوقوف بصفه و تحمل المسؤولية عنه، واذا احتاج الى اي مساعدة في اعبائه الشخصية فإننا نقوم بها نيابة عنه.

و هذا خطأ بالغ، لأن ذلك يقتل روح الاعتماد على النفس و ينمِّي لديه عادة الاعتماد على الغير، و لذلك نجد أن ابناء من ينتهجون هذة الطريقة يكونون ـ في الغالب ـ قليلي التحمل ضيقي العطن سريعي الغضب، مما يؤول الى ضعف عام في الشخصية العامة للمتربي.

ــ و كان الأولى أن نقوم بتربية روح الاعتماد على النفس لدى الطفل، فنربِّي فيه:

طريقة حل مشاكله الشخصية وعدم الهروب منها و التدرج في معالجة الامور، فبالتالي فإنه إاذا وقع في أي مشكلة يكون هو من يتولى معالجتها بنفسه.

ــ كما ينبغي ان نربي فيه روح التحمل للمسؤولية، فينبغي محاسبته اذا تخلف عن القيام بواجباته المدرسية، كما ينبغي أن تُُفرد له واجبات منزلية ينعين عليه القيام بأعبائها.

ــ و ينبغي أيضا أن يكون له دور عند شراء بعض الحاجيات كأن يتولى اختيار بعض انواع الخضار او الكماليات، و ان ينولى محاسبة البائع بل ومناقشة السعر مع البائع، لأن ذلك مما يقوي روح المسؤولية لد يه و يرفع من مستوى ثقته بنفسه و بساعده في تكوين شخصية قوية وسليمة خلال تدرجه التربوي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير