تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن يزيد]ــــــــ[14 - 03 - 08, 10:11 م]ـ

جزيت خيرا وبارك فيك

ولي سؤال:

إذا عاقب أحد الأبوين الطفل وحزن الطفل هل يصح أن الآخر يحتضن الطفل عقب العقاب مباشرة

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[15 - 03 - 08, 05:03 م]ـ

جزيت خيرا وبارك فيك

ولي سؤال:

إذا عاقب أحد الأبوين الطفل وحزن الطفل هل يصح أن الآخر يحتضن الطفل عقب العقاب مباشرة

اخي العزيز محمد

المشاركة القادمة ستكون عن هذا الموضوع بالذات.

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[04 - 04 - 08, 09:00 ص]ـ

طرق معالجة السلوكيات الخاطئة لدى المتربِّي:

إن التعامل مع الممارسات السلوكية الخاطئة للمتربي يأخذ مسارين:

1ـ مسار وقائي:

و ذلك بممارسة بعض الطرق الوقائية من تلك السلوكيات الخاطئة، مثل:

أ_ ضرب القدوة الحسنة للمتربي.

فاعلم أخي العزيز أن ضرب القدوة الحسنة للمتربي مع استخدام المحفزات السلوكية من الترغيب و الترهيب هما جناحا المربي الذي لا يستطيع ان يمارس دوره التربوي بدونهما، و لذلك فلا ينبغي ان يستمع المتربي لأحد ابويه وهو يتفوه بكلمات نابية او يطالع او يستمع محرما لأن ذلك له بمثابة الاذن المطلق بممارسة هذا السلوك الخاطئ.

ب ـ ينبغي ان تحرص على مقاربة ابنك للقرين الصالح و ابتعاده عن اهل الشقاوة و السلوكيات الخاطئة من لِداتِه و أسنانه، و اهمية القرين الصالح لا تحتاج للإفاضة فيها، إذ هي معروفة للجميع.

ج ـ ينبغي الاَّ ترفع اليك زوجك كل صغيرة و كبيرة، بل تكتفي بالتلويح بذلك في الامور البسيطة بحَسبِها ـ أو هكذا فليبدُ للناشئ ـ، لان معرفة الناشئ باطلاعك على غالبيات سلوكه يسهِّل الخطأ لديه لأنه يتيقَّن انه لا مندوحة من ذلك، و تذكر كثيراً قول الشاعر:

ليس الغبي بسيد في قومه .......... لكن سيد قومه المتغابي

مسار علاجي:

و ذلك بممارسة بعض الطرق لعلاج بعض السلوكيات الخاطئة التي صدرت من المتربي،

فمن تلك الطرق:

ـ اذا مارس الناشئ سلوكاً خاطئاً فينبغي عند ذلك أن نمارس عملية العقاب الشعوري قبل العقاب نفسه، بمعنى يجب أن نضمِّن خطوات العقاب عملية استشعارية يستشعر فيا الناشئ مدى خطئه:

و تسمَّى هذه العملية "كرسي التفكير"، فاذا مارس المتربي سلوكا خاطئاً فاطلب منه ان يجلس على كرسي ما و لا يقم منه حتى يجيب على اربعة اسئلة:

1ـ هل كان سلوكي هذا صحيحاً ام خاطئاً.

2ـ وما هو وجه الخطأ فيه.

3ـ و ما هو السلوك الصحيح الذي كان ينبغي ان افعله.

4ـ و كيف استطيع الآن ان اصلح خطئي السابق.

فإذا اجاب المتربي على هذه الأسئلة فإنه في الغالب لن يكرر هذا السلوك مرة اخرى.

و خلال المراحل العمرية الصغيرة ربما يُكتفى بالسؤال الاول والثالث فقط.

واستصحب هذه العملية خلال انواع العقاب الآتية و التي تتدرج حسب فداحة الخطأ او سهولته:

أ ـ العقاب العاطفي:

لا شك ان المتربي يتلمس الحنان من والديه مهما بدا عنيفا اومشاكساً، و لذلك فإن التلويح له بفقدان جزء من منزلته و محبته من قبل الأبوين تردعه عن كثير من السلوكيات الخاطئة.

ب ـ العقاب الحرماني:فينبغي ان نلجأ له عند الحاجة الملحة و تكرار الاخطاء السلوكية، كالحرمان من لعبة ما او من زيارة أو رحلة معينة عند الاصرار على سلوكيات خاطئة.

ج ـ بالنسبة للعقاب البدني فينبغي تجنبه قدر الامكان فإن الشرع لم يرتِّبه الاَّ على مسألة خطيرة وهي ترك الصلاة،قال عليه الصلاة و السلام: " مروهم بالصلاة لسبع و اضربوهم عليها لعشر"

ولذلك فينبغي حصره في المسائل السلوكية التي هي على قدرٍ من الخطورة بالنسبة الى الطفل، و لا يُلجأ اليه الا عند الضرورة، و بالقدْر المسموح به وهوالضرب التأديبي االبسيط بالدِرَّة "العصا الخفيفة اللينة" غير المؤذية، و الذي تبينه وصية شريح لمعلم ولده لمَّا كان ذلك الولد يدع الكُتَّاب ويلعب بالكلاب فكتب شريح إلى المعلم قائلاً:

ترك الصلاة لأكلُب يلهو بها ... طلب الهراش مع الغواة الرجس

وليأتينك غاديا بصحيفة ... يغدو بها كصحيفة المتلمس

فإذا خلوت فخصَّه بملامة ... أو عظه موعظة الأديب الأكيس

وإذا هممت بضربه فبدِرَّة ... وإذا ضربت بها ثلاثا فاحبس

واعلم بأنك ما فعلت فإنه ... مع ما يجرعني أعز الأنفس

ـ كما ان التلميح بالضرب يكون ـ غالباً ـ اجدى من الضرب نفسه قال عليه الصلاة و السلام: (علقوا العصا يراها اهل البيت فإنه آدب لهم)

ـ و إياك ثم إياك ان تعتذر للابن بعد معاقبته إلاَّ إذا تبين لك انك اخطأت في حقه وأنه لم يفعل ما يوجب التعنيف، لأن ذلك يعني التحسر و عدم العزم على معاودة العقوبة اذا اخطأ مرة اخرى.

ولكن بالإمكان ـ وفي حالات خاصة ـ ممارسة نوع من التعويض العاطفي بالرجوع الى ملف سلوكياته الحسنة في وقت مقارب و الثناء على على ذلك السلوك و احيانا الإثابة على ذلك، و الله الموفق.

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[04 - 04 - 08, 11:33 ص]ـ

موضوع رائع بارك الله فيك وزادك فضلا وعلما

هل هناك كتب أو رسائل علمية تناولت صفات المربي والمربية، فإن الكتب في تربية الأولاد والتعامل معهم كثيرة لكن الحديث عن تربية الولد لا بد ان يكون مسبوقا بالحديث عن المربي ومواصفاته وأخلاقه وكيفية تطوير عقله وفكره لتثمر تربيته، فإن كان عندك معرفة عن شيء بهذا الصدد فأرجوك أن تدلني عليها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير